أكد الدكتور عبد الآخر حماد رئيس اللجنة الشرعية بالجماعة الاسلامية أن دعوة المرأة المسيحية لارتداء الحجاب ليس احتقاراً لها بل هو رفعة لشأنها اقتداء بالسيدة العذراء أم سيدنا عيس عليهما السلام التي كانت ترتدي غطاءً للرأس. لافتاً إلي أنه في عهد قريب كانت المرأة النصرانية خاصة في القري والنجوع لا تخرج من بيتها إلا وهي مستترة كما كانت تفعل المرأة المسلمة سواء بسواء. ولم تكن تشعر بأن ذلك انتقاصاً من قيمتها أو إهدارا لحقوقها. وأشار إلي أن بعض الفتاوي التي يصدرها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لها بعد سياسي أكثر من البعد الديني. وأضاف حماد وفقا لما نشره موقع الجماعة الأسلامية أن ما ذكره الدكتور علي جمعة من أنه لا يجوز دعوة المسيحيات إلي لبس الحجاب علي الإطلاق وأن ذلك من قبيل الهرتلة الإعلامية قد جانبه الصواب. لافتاً إن هناك فرقاً بين الدعوة إلي الحجاب للحفاظ علي أخلاق المجتمع كمطلب شرعي وحكم فقهي. وبين محاولة فرض ذلك بالقوة كما جاء في تصريحات منسوبة لمن وصفته بعض الصحف بأنه مؤسس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر. وقال حماد إن ديننا يجيز لنا بل يإمرنا ان ندعو المسلمات المتبرجات والمسيحيات إلي الحجاب حتي نصون المجتمع الذي تسود فيه أغلبية مسلمة من الانحراف مؤكداً أن الحجاب رمز للعفة والطهارة. متسائلاً: إذا كان الأنبا بيشوي قد دعا الفتيات المسيحيات منذ مدة إلي الاقتداء بالمسلمات في ملابسهن المحتشمة. أفلا يكون من حقنا نحن أن ندعوهن إلي الحشمة وعدم التبرج؟. واعتبر الدكتور عبد الاخر حماد دعوات البعض إلي وقوف مجموعات من الشباب علي أبواب الكنائس بهدف دعوة المسيحيات إلي الحجاب كما نشر في بعض وسائل الإعلام سيؤدي إلي مفاسد كثيرة نحن في غني عنها خصوصاً في ظل أوضاعنا الحالية التي يجب أن تتركز فيها الجهود علي الإصلاح الشامل.