استهلت لجنة مكافحة التبشير الشيعي والتي شكلها الأزهر مؤخرا برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر علمها بتنظيم سلسلة محاضرات حول الفكر الشيعي بدأت بمحاضرة ألقاها الأحدالمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة تحت عنوان: ¢عقائد الشيعة.. العقائد الخلافية بين السنة والشيعة¢. بحضور لفيفي من العلماء والأئمَّة والوعَّاظ وطلاب مدينة البعوث والمهتمين بالقضايا الفكرية المطروحة علي الساحتين العربية والإسلامية. وأكد عمارة في محاضرته التي استمرت ساعة نصف أمام حشد كبير من علماء الأزهر والطلاب المصريين والوافدين أن مصر والمجتمعات السنية تواجه تمددا شيعيا ولهذا فلابد من مواجهة هذا الغلو الشيعي حيث تأتي أهمية التصدي لهم هو أنه يجب أن يكون المجتمع محميا من هذه الأفكار خاصة أن التقسيمات الطائفية وتفكيك وحدة الثقافة والفكر يحقق أهم مقاصد الصهيونية والاستعمار. ودلل د.عمارة علي حديثه حول التبشير المذهبي بقيام السلطات في مطار القاهرة الدولي پباحتجاز كميات كبيرة من الكتب الشيعية وقراءة سريعة في فحوي تلك الكتب تشير إلي أن حلم الشيعة القديم المتجدد هو عودة الأزهر شيعيا كما بدأ. وأن تعود مصر فاطمية كما بدأتلافتا إلي أن الشيعة حولوا قضية الإمامة من قضية سياسية إلي عقائدية وأصول وثوابت. وجعلوها أم العقائد الدينية وأم الأصول الدينية. مؤكدا أن الخلافات تم تفجيرها لذلك السبب. لاسيما في ظل عدم تمكنهم من إثبات حجتهم في القرآن. وعن الصحابة عند الشيعة قال: الذي صحب رسول الله وآمن به هم الصحابة. وذلك لدي أهل السنة. ولا أحد ينكر أن الصحابة اختلفوا في السياسة التي هي من الفروع. واختلفوا في الفقه لكنهم لم يختلفوا في الدين وفي أصوله. أما الشيعة فيصفون سيدنا أبي بكر وعمر بصنمي قريش. ويحكمون علي أم المؤمنين عائشة بالكفر. ويزعمون أنها ارتدت بعد وفاة النبي وأنها تستحق النار. وأن سيدنا عمر بن الخطاب أكبر صنم في التاريخ وأنه بمساعدة أبي بكر سمما النبي صلي الله عليه وسلم. علي الجانب الاخر اتفق مجمع البحوث الإسلامية مع عدد من علماء الدين المحسوبين علي التيار السلفي والإخواني وكذلك عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية لإلقاء محاضرات مماثلة تستمر يوميا وحتي الثلاثاء المقبل وكانت الكثير من القوي السلفية قد طالبت الإمام الأكبر بالتدخل لوقف مخطط التبشير المذهبي الذي زادت حدته في الفترة الأخيرة خاصة مع تزايد زيارات الوفود الشعبية والحزبية والسياسية إلي إيران. من جانبه انتقد الدكتور محمد الدريني الناشط الشيعي المعروف في تصريح لعقيدتي محاضرات الأزهر مؤكدا عدم وجود تبشير شيعي في مصر ومشيرا إلي أن الوفود الشعبية التي تسافر إلي إيران ليس هدفها التبشير المذهبي ولكن إيران تهدف للتواصل سياسيا مع مصر من منطلق الوصول للوحدة والتكتل الإسلامي في مواجهة المخططات الصهيونية والامريكية ولما كانت النخبة الحاكمة ترفض ذلك التواصل فقد قررت إيران التواصل شعبيا. وأشار الدريني إلي أن الشيعة لا يرغبون في عودة الأزهر شيعيا أو فاطميا رغم أنه كان كذلك في الأصل بالعكس نحن طالبنا أن يشرف الأزهر كأرفع هيئة إسلامية سنية علي أنشطة الشيعة ويتأكد أننا لا نبغي التشتت المذهبي ولا نسعي لنشر الفكر الشيعي وجل ما نريده هو أن نمارس احتفالاتنا الدينية في سهولة ويسر.