زار محافظة شمال سيناء امس الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي للاطمئنان علي حسن سير العملية "نسر" لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والإرهابيين المتورطين في أحداث الحدود. وصرح مصدر أمني بأن وزير الدفاع تفقد القوات برفح. ثم عاد إلي العريش للقاء مشايخ القبائل في أحد المعسكرات. من ناحية أخري أصدرت الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي توجيهاتها لكافة المراكز والمعاهد البحثية التابعة للوزارة بتجميع الابحاث والدراسات العلمية المتعلقة بتنمية سيناء في موعد اقصاه نهاية شهر اغسطس الحالي .. مشيرة الي أنه سيتم رفع تلك الدراسات والابحاث للدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء للاستعانة بها في مشروعات تنمية سيناء وانه سيتم تقديم كل دراسة وبحث باسم الباحث الذي اجراها وجهة عمله للاشراف علي تنفيذها علي أرض الواقع. وأكدت زخاري في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم أن الوزارة تبذل كافة جهودها للمساهمة في إعمار سيناء إيمانا بأن توظيف البحث العلمي والتكنولوجيا هما السبيل الأمثل لسرعة النهوض وتحقيق التنمية المتكاملة لتلك المنطقة. واشارت الي ان الابحاث والدراسات التي سيتم تجميعها ستشمل كل التخصصات لتحقيق الاستغلال الامثل للموارد والطاقات التي تتمتع بها سيناء خاصة في مجالات الطاقة والبترول والغاز واستكشاف الثروات المعدنية وإنتاج وتحديث خرائط الصلاحية للاستخدامات المختلفة للأراضي ودراسة المخاطر الطبيعية والبشرية ومناطق السيول وتحديثها بصفة مستمرة. من جانبه قال نائب في مجلس الشوري عن دائرة الطور بوسط سيناء شحتة حسين ان السيطرة القبلية علي الدروب والممرات في سيناء آخذة في التراجع حتي أدت إلي الوضع الخطير بهذه المنطقة. وأشار في حديث لصحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الأحد في لندن إلي أن السلاح يأتي من ليبيا والسودان عبر دروب لم تعد القبائل التي تخضع لنفوذها تهتم بحمايتها وكذلك عبر البحرين الأحمر والمتوسط بتشغيل بعض الصيادين في أعمال تهريب السلاح. وأضاف قائلا ان ¢العملية أصبحت سايبة¢ في سيناء وان السياحة تراجعت بنسبة 50% علي الأقل موضحا أن إهمال وسط سيناء هو السبب في نمو التيارات المتشددة في المنطقة. وقال حسين وهو نائب مستقل وعضو في لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشوري ان قبائل سيناء كانت هي التي تحكم مناطقها وتعرف دروبها وتراقبها وتمنع الغرباء من الدخول إليها إلا انه بعد ثورة 25 يناير 2011 تغير الوضع لأن كثيرا من القبائل أصبحت متهمة بأنها لم تقدم شيئا لتنمية مناطقها خلال العهد الماضي وقال انه بعد الثورة جاء العديد من الناس التابعين لتنظيم وتيار التكفير والهجرة إلي سيناء لشعورهم أن البلد لم يعد بها أمن. وأعرب حسين عن إعتقاده أن المواجهات الجارية في سيناء ستنتهي قريبا بسبب الرفض الشعبي لوجود المتشددين والخارجين علي القانون.