* يسأل إسلام حسن من الشرقية: كيف يستقبل المسلم أيام عيد الفطر المبارك؟ ** إن المسلم الذي صام شهر رمضان والتزم بآدابه وتخلق بأخلاقه جدير به أن يفرح ويسعد لأن الله عز وجل وفقه للصيام والقيام وتلاوة القرآن لأن احتفالنا بالعيد يجعلنا نقف وقفة تأمل علي هذه النفس البشرية الأمارة بالسوء فتابت إلي الله ولجأت إلي شرع الله وراقبت الله في السر والعلن مدة شهر كامل ونحمد الله سبحانه وتعالي علي أن هدانا لامتثال أمره والتزام طاعته والقيام بما فرض علينا من حفظ اللسان وسائر الجوارح يحق لنا أن نسعد ونفرح بالعيد السعيد وذلك بأن نظهر وحدتنا ونصل فيه أرحامنا وقضينا الواجبات التي علينا وعفونا عما كان لنا ابتغاء رحمة الله ورضا الله عز وجل. فشهر رمضان هو الشهر الوحيد الذي يجعل السماء تتصل بالأرض وتتنزل فيه الرحمات من عند رب الأرض والسموات وأنزل الله فيه القرآن ليكون نورا ودستورا للأمة الإسلامية تهتدي به في كل زمان فكان لزاما أن نتخذ من هذا اليوم عيدا لنا جميعا نتجه فيه إلي الله عز وجل بالشكر والحمد والتمجيد لأنه وفقنا للصيام والقيام والخشوع للرحمن. حينما هاجر النبي صلي الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة وجد الأنصار يحتفلون بيومين يتخذونهما عيدا ولما سأل النبي صلي الله عليه وسلم عن السبب في ذلك قالوا له هذان يومان كنا نلعب فيها في الجاهلية فقال النبي صلي الله عليه وسلم إن الله قد أبدلكما بهما خيرا منهما عيد الفطر وعيدالأضحي. وفي عيط الفطر وجب علينا أن نخرج زكاة الفطر لشكر الله علي نعمه الصيام وفي عيد الأضحي نتوب إلي الله بالذبائح إحياء لسنة الخليل إبراهيم ولهذا كان عيدالفطر موسما من مواسم الخير التي تزف فيها الملائكة البشري للمؤمنين حيث قال صلي الله عليه وسلم: إذا كان يوم عيدالفطر وقفت الملائكة علي أبواب الطرق فتنادي اغدوا بأن المسلمين إلي رب كريم يمن بالخير ويبثت عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم يجييء هذا اليوم يوم الجائزة.