قال أبوالحسين بندار بن الحسين الشيرازي: الفرق بين الصوفي والمتصوف: أن الصوفي: من صفاه الحق. واختاره. من غير تكلف ولا اجتهاد. والمتصوف: المزاحم علي المراتب مع التكلف وكمون رغبة في الدنيا. الفقير: قال سمنون بن حمزة وقد سئل عن الفقير الصادق: هو الذي يأنس بالعدم كما يأنس الجاهل بالغني. ويستوحش من الغني كما يستوحش الجاهل من الفقر. وأنشد: وكان فؤادي خالياً قبل حبكم فلما دعا قلبي هواك أجابه رميت ببين منك إن كنت كاذباً وإن كان شيء في البلاد بأسرها فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل وكان بذكر الخلق يهزا ويمرح فلست أراه عن جنابك يبرح إن كنت في الدنيا بغيرك أفرح إذا غبت عن عيني لعيني يملح فلست أري قلبي لغيرك يصلح البين: الفراق. وهو المراد هنا. ويطلق أيضاً علي الوصل. فهو من أسماء الأضداد وعذاب البين هو لا يقع. "مقام البسط مذلة قدم للعبد فربما هفا فيه هفوة" وللحديث بقية.