* ان بعض الناس انتهزوا فرصة الظروف التي تمر بها بلادنا الآن فقاموا بالاساءة إلي الناس إما بكسر اشارة المرور أو ايقاف السيارة وسط الطريق أو وضع كراسي المقاهي في وسط الطريق أو إلقاء المخلفات فما الحكم الشرعي في ذلك؟ ** يقول د. صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: شريعة الإسلام تأمر دائماً كل إنسان بأن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ولهذا قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم: حب لأخيك ما تحبه لنفسك فمن لا يحب لاخيه ما يحبه لنفسه لا يكون ايمانه كاملاً لانه لو كان مؤمناً حق الايمان لكان يلتزم بقول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه" والطريق العام حق لجميع ابناءالمجتمع لا فرق في ذلك بين إنسان وإنسان ولهذا أوجب علينا جميعاً ان نرعي مشاعر الاخرين وان نلتزم بآداب المرور والمحافظة علي الطريق العام وأمثال هذه التصرفات السيئة ان دلت علي شيء فإنما تدل علي سوء خلق هؤلاء. هؤلاء الناس ظالمون آثمون قد تجردوا من حسن الخلق الذي ينادي به الإسلام وتخلقوا بسوء الخلق الذي حذر منه الإسلام. جاء في سنن الترمذي ان سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل: يا رسول الله: من خير الناس؟ قال من طال عمره وحسن عمله فقيل له: ومن شر الناس قال: من طال عمره وساء عمله. فكل من يؤذي الناس بسيارته أو ببضاعته أو بإلقاء المخلفات أو ما شابه ذلك فهو من شر الناس وقد خلا قلبه من الايمان لانه لم يلتزم بقول الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم حيث قال لاصحابه. إياكم والجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله ما لابد إلا الحديث فيها قال: فإذا بيتم فاعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر وكف الاذي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكف الاذي عن الطريق من حق الطريق حتي لا نلحق الاذي والضرر بالمارة في هذا المكان. ولهذا وجب علي الجهات المسئولة ان تؤدي دورها بتفعيل القانون الزاجر عن هذا لأن الله عز وجل يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.