إذا كان الله تعالي أكرمنا بفوز الدكتور محمد مرسي ممثل الثورة المصرية والقوي الوطنية فإن أعباء الرئيس الجديد كثيرة خاصة فيما يتعلق باستكمال مطالب الثورة. مازالت الثورة مستمرة بالرغم من انتخاب الرئيس ومازال الشعب المصري ثائرا وله الحق في ذلك طالما هناك ثورة مضادة تهدد ثورتنا وتحاول ضربها في مقتل وإجهاضها قبل أن تحقق مطالبها ومازال في بلدي أناس فاسدون مخربون ينتمون يخفون أو يظهرون ولاءهم للنظام السابق الفاسد والحزب الوطني المنحل الذي أفسد الحياة السياسية ورجال اعمال محتكرين نهبوا وسرقوا البلد ورجال اعلام منافقين يسعون وراء مصالحهم الشخصية علي حساب بلدهم وحتي تستكمل الثورة مطالبها يجب تطهير البلاد من كل هؤلاء الفاسدين. وإذا أردنا أن نحقق مطالب ثورتنا فإن من حق الشعب المصري الذي قام بها أن يظل ثائرا علي كل القرارات الظالمة التي صدرت مؤخرا والتي لا تعبر عن إرادة الشعب المصري وجعلتنا نستشعر بأننا مازلنا نعاني ديكتاتورية العصر السابق في صورة المجلس العسكري واننا لم نحصل علي حريتنا ومازلنا نفتقد الديمقراطية. نحن جميعا ضد الاعلان الدستوري المكمل الذي أعلنه المجلس العسكري قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة بأيام قليلة حتي يضمن من خلاله تقليص وتحديد ونزع صلاحيات الرئيس علي عكس كل الصلاحيات التي كانت ممنوحة للرئيس المخلوع هذا الاعلان منزوع الدسم يثير الشكوك حول نوايا من وضعوه ونرفض ايضا حل مجلس الشعب بعد صدور حكم المحكمة الدستورية وعودة السلطة التشريعية للمجلس العسكري في الوقت الذي يستعد فيه لتسليم السلطة آخر الشهر لسلطة مدنية منتخبة!! ونرفض قرار الضبطية القضائية الذي منحه وزير العدل للمخابرات والشرطة العسكرية في التعامل مع المدنيين والذي يرسخ لاستمرار سيطرة العسكري حتي بعد انتخاب رئيس مدني ويجعل المصريين تحت رحمة العسكر وهذا لن يقبله شعب عظيم قام بثورة عظيمة. نحن مع الرئيس محمد مرسي في استكمال مطالب الثورة وفي رفض كل القرارات التي صدرت مؤخرا والتي تقيد حريات المصريين والله الموفق.