روي أن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما دخل علي معاوية بن أبي سفيان يوماً فقال له معاوية: لقد ضربتني أمواج القرآن البارحة فغرقت فيها فلم أجد لنفسي خلاصاً إلا بك. فقال ابن عباس: وما هي يا معاوية؟ فقرأ عليه: "وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادي في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين" الأنبياء "87. 88".. فقال: أيظن نبي الله يونس أنه لم يقدر الله عليه؟ فقال ابن عباس: يا معاوية هذا من القدر لا من القدرة.. فعندما التقم الحوت ذا النون "أي صاحب الحوت" وهو يونس عليه السلام أوصي الله تعالي إلي الحوت ألا يأكل لحمه "فظن أن لن نقدر عليه" أي نضيق عليه في بطن الحوت "فنادي في الظلمات" وهي ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل "أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". أحمد محمد صالح- بورسعيد المدير العام بالتعليم سابقاً