أكدت الدكتورة مني الشاعر أستاذ رئيس قسم التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر أن خريجات الأزهر يتعرضن لتمييز عنصري في المجتمع وأن حقوقهن مهضومة.. لأسباب لا علاقة لأحد بها. وطالبت بضرورة تطوير المناهج الأزهرية خاصة ما قبل الجامعية وغربلة المرحلة الثانوية ووقف مهزلة طالبة تنجح في الثانوية الأزهرية ثم تلتحق بالجامعة بغض النظر عن مجموعها ومستواها مما يسبب عبئاً كبيراً علي الجامعة وزيادة أعداد الراسبات في السنوات الجامعية المختلفة. وأضافت: عدم وجود الغربلة بالمرحلة الثانوية اضطرنا للقيام بهذا الدور فلا يصدق أن الفرقة التي تلتحق بها ألف طالبة في السنة الأولي يصل هذا الدور في السنة النهائية إلي مائتي طالبة.. لذا نحن حريصون كل الحرص علي ألا يتخرج من الجامعة سوي الطالبة المتميزة والمجتهدة أما الضعيفة فتبقي سنوات للإعادة حتي تتخرج أو تترك الجامعة لتكرار سنوات الرسوب. ظلم وأكدت علي الرغم من تميز خريجات الأزهر وأساتذته وتقديمهن لأبحاث متميزة وثرية في شتي المجالات إلا أنه للأسف الشديد لا ينظر لهذه الأبحاث بموضوعية إنما نقابل بإهمال شديد وتفضل عليها أبحاثاً قد تكون أقل منها في الجودة والقيمة والفائدة وذلك بسبب السمعة السيئة المتراكمة عن الأزهريات التي ترجع عشرات السنين والتي تم إظهارها لإضعاف الأزهر وخريجيه وإن كانت هذه السمعة لم تأت من فراغ إنما جاءت بسبب الاقبال الشديد علي الأزهر وكثرة الأعداد وقلة عدد المدرسين وعدم إعطائهم حقوقهم المادية والمعنوية مما أثر بالسلب علي العملية التعليمية وتراجع مستوي خريجي الأزهر.. لذا نريد الاهتمام بطلبة الأزهر وأساتذتهم وإعطاء كل ذي حق حقه لتنهض بالأزهر ونعيد له مكانته. أشارت إلي قلة فرص الأزهر في الالتحاق بالأعمال المختلفة وتفضيل غير الأزهريات عليهن رغم تميز الأزهرية فهي حافظة لقرآن ومجيدة للغة العربية وملمة بالعلوم الفقهية ورغم كل ذلك تعمل وتهمش.. وطالبت بضرورة التخلص من هذه النظرة العنصرية وإعطاء الأزهرية حقها. وعابت علي المناهج الأزهرية خاصة ما قبل الجامعة لامتلائها بالحشو وطالبت بضرورة تطويرها وتحديثها ابتداءً من المراحل الابتدائية والإعدادية وربطها بالتقنيات الحديثة. وردت علي من يقلل من شأن جامعة الأزهر بأنها في ذيل الجامعات المصرية حيث قالت: كل من يدعي أن جامعة الأزهر متأخرة وباقي الجامعات المصرية فهذا رأي عابر تماماً من الصحة ولا أساس له من أرض الواقع فجامعة الأزهر لا تقل في مستوي الخدمات والتكنولوجيا عن جامعة القاهرة وإن كنا ننادي بضرورة الدعم المادي لكل الجامعات المصرية عامة وجامعة الأزهر خاصة لأنه لا يصدق أن يخصص بجامعة حلوان التي تضم 13 كلية مثل جامعة الأزهر التي تضم أكثر من 67 كلية. وأشارت إلي أنه لا غبار علي تدريس المذاهب الشيعية لطلبة وطالبات جامعة الأزهر لأن الأزهري لابد أن يكون مطلعاً علي كافة المذاهب والآراء وهذا لإثرائه وتدعيم معلوماته وضربت مثلاً بمطالبة البعض بعدم تدريس تاريخ الدولة الفاطمية لأنها دولة شيعية لكن هذه الفكرة لم تقبل واعترض عليها معظم أساتذة التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر لأنها فكرة عشوائية. قالت الثقافة الجنسية في المناهج الأزهرية ليس بها غلو أو تطرف فهي منضبطة لأقصي حد وتعطي للطلبة والطالبات بحذر شديد وبجرعة بسيطة وبتدرج ملحوظ ومقصود ومن يدعي غير ذلك فهو مخطيء تماماً.