* يقولون م.ع.م بعض الأزواج يتصيد الأخطاء للطرف الآخر. ويضخم المشاكل. ويرفض أن يتسامح عما ارتكب أحدهما من خطأ. ويترتب علي هذا أن تنشأ بين الزوجين العداوة والبغضاء. ومحاولة كل منهما إيقاع الأذي بالآخر. فما رأي الدين في ذلك. ** قضية التسامح بين الزوجين من الأمور التي يجب أن تكون مرعية في العلاقات اليومية. فالعلاقة الزوجية يجب أن تقوم علي أسس ثلاثة هي: السكن النفسي والمودة والرحمة. فالله سبحانه وتعالي يقول: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" ويقول عز وجل : "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" وهذا تعبير يدل علي عمق العلاقة بين الزوجين. ونحن لا نريد مجرد التسامح بين الزوجين ولكن نريد أن يكون بينهما ود مستمر. ورحمة متبادلة ولابد أن يوجد الإحساس بالسكينة بحيث يشعر كل منهما بالأمن بجوار صاحبه. فإن ضاع ذلك الإحساس فالخلل والتصدع يتسربان إلي الزوجين. ونري إثارة العداوة والبغضاء بينهما! علي الزوج أن يتخذ من رسول الله صلي الله عليه وسلم القدوة الحسنة في تعامله مع نسائه فالرسول الكريم كان يوصي الأزواج دائماً بمعاملة زوجاتهم معاملة حسنة فكان عليه الصلاة والسلام يقول "استوصوا بالنساء خيراً" ويقول: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" كما أن الله سبحانه وتعالي حدد ما يجب أن يكون بين الزوجين من علاقة طيبة خالية من الأنانية والكراهية قائمة علي الحب والود والتسامح. ودعا الزوج إلي أن يحسن عشرة زوجته قال سبحانه وتعالي: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي أن تكرهوا شيئاً. ويجعل الله فيه خيراً كثيراً" فلكي لا تتضخم المشاكل بين الزوجين يجب أن يكون هناك تسامح وتفاهم بينهما. ويبدأ كل منهما بالصلح. وليس هناك جرح لكرامة المرأة إذا بدأت بالتسامح. فالرسول صلي الله عليه وسلم يقول: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيركم من يبدأ بالسلام". أما العناد بين الزوجين وعدم التسامح بينهما فهذا دليل علي الضعف وعدم ثقة بالنفس.