من أبرز ما قيل عن الشيخ الغزالي مؤخراً ما كتبه المفكر الإسلامي فهمي هويدي والذي كتب يوم 20 فبراير الماضي يقول: حين سمعت قصة ضباط الشرطة الذين يريدون إطلاق لحاهم في الظروف الراهنة قلت هذا موقف ليس له إلا الشيخ الغزالي إذ تذكرت يوم أن صادف شاباً حضر مجلساً وقد تدلي من فمه سواك ظل يحركه طوال الوقت وهو ما أثار استياء الشيخ فسأله مستنكراً: ما هذا الذي تفعله؟ فقال الشاب إنه سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم فقاطعه الشيخ قائلاً والإستياء علي وجهه: إن الاستنجاء سنة ايضاً!!! وكانت رسالته واضحة وهي أن هناك ملاءمات حتي في إتباع السنن وأنه ليس كل سنة تمارس في أي وقت وفي كل مكان. ولد الغزالي في قرية نكلا العنب التابعة لإيتاي البارود بمحافظة البحيرة في الخامس من ذي الحجة 1335ه/22 سبتمبر 1917 ونشأ في أسرة متدينة وله خمس إخوة وأتم حفظ القرآن بكتاب القرية في العاشرة. يقول الإمام الغزالي عن نفسه: "كنت أتدرب علي إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي وأختم القرآن في تتابع صلواتي وقبل نومي وفي وحدتي وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي فقد كان القرآن مؤنساً في تلك الوحدة الموحشة". التحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني والابتدائي وظل بالمعهد حتي حصل منه علي شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية ثم انتقل للقاهرة سنة 1937 والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر وبدأ كتاباته في مجلة الإخوان المسلمين أثناء دراسته بالفرقة الثالثة بالكلية بعد تعرفه علي الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة وظل البنا يشجعه علي الكتابة حتي تخرج بعد أربع سنوات وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتي حصل علي درجة العالمية سنة 1943 وعمره ستة وعشرون عاماً وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة. وقد سمي الغزالي بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام أبوحامد الغزالي فلقد رأي في منامه الشيخ الغزالي وقال له: "إنه سوف ينجب ولداً" ونصحه أن يسميه علي اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رأه. في عام 1984 سافر الشيخ الغزالي إلي الجزائر للتدريس في جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية درس فيها برفقة العديد من الشيوخ كالشيخ يوسف القرضاوي والشيخ البوطي. نال الغزالي العديد من الجوائز والتكريم علي جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية عام 1989م.