قال الدكتور محمود مهني رئيس فرع جامعة الأزهر باسيوط السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية في تصريح خاص ل عقيدتي بأن الأمة المنظمة هي الأمة التي يعرف ابناؤها قدرها خاصة وأن مصر بلد ذكرت في القرآن تصريحا خمس مرات و28 مرة مجازاً ودخلها حوالي 90% من الأنبياء وسميت مصر نسبة إلي ابن نوح عليه السلام كما دعا له بأن يسكن خير البلاد وهي أم الدنيا فأول من سماها بذلك سيدنا نوح. وطالب مهني أبناء مصر بأن يتذكروا حضارة 7 آلاف سنة "كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين" فمصر تم زراعتها في عهد الفراعنة ما بين الجبلين من أسوان وحتي رشيد وكانت غيثا للعالم كله حتي جاء ابنائها في القرن 20 و21 حيث انطبق عليهم القول: كم نهبوا من خيرات مصر وعقاراتها وأموالها وتحول الجميع إلي مطالب شخصية الكل يريد ان يقتسم الكعكة متسائلا هل هذه اخلاق المصريين حيث كان العمل أولا وليست المطالب الفئوية. وأين المصانع التي كانت في مصر وأين الاماكن التي أنتجت الحبوب والجواب يندي له الجبين خجلا من مظاهرات فارغة ومطالب تافهة لا يطلبها إلا الصغار لأن الكبير مطالبه كبيرة. وانتقد مهني ما اسماه بالموضة الجديدة المتمثلة في قطع الطرق والسكةالحديد "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض" مناشداً الحاكم بأن يضرب بيد من حديد علي من يقطع سبيل المواصلات أو السكة الحديد لأن من يفعل ذلك فهو مفسد في الأرض وعلي ولي الأمر تنفيذ احكام الآية عليه مستشهداً بقول الإمام الشافعي "من ضيق علي المسلمين أو علي الأمة شوارعهم فهو ظالم" حتي أن الله تعالي أمرنا بالفسحة في الجلوس "يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم افسحوا في المجالس فافسحوا" فكيف بالطريق الذي عن طريقه نأكل ونشرب ونتواصل وهو لا يحدث في أمم اقل منا لأنهم عرفوا بأن الأمم أممهم اما نحن فاصبحنا لا ندري ما حولنا ومن حولنا والكل يهرف بما لا يعرف ومن ثم كان أمر الله أن ينصر شعب ممزق لا احترام فيه لكبير ولا رحمة لصغير. وأشار مهني إلي سيدنا عمر أمير المؤمنين شد رأس سعد بن ابي وقاص لما تخطي الصفوف وضربه بالضرة لأنه لم يحترم السلطان ودعا مهني جمهور المواطنين بأن يقفوا ضد هؤلاء المارقين الذين جعلوا الناس يتفرجون عن مصر وعلي شعبها. وأضاف مهني بأن موقفه من المرشحين المحتملين للرئاسة الموجودين حالياً علي الساحة بأنهم لا يصلحون جميعا لأن مصر بلد كبير وقلب الأمة العربية والإسلامية فإن قويت قوي العالم الإسلامي كله وان ضعفت ضعف العالم الإسلامي كله. وقال مهني نحتاج إلي زعيم فاهم للدبلوماسية الإسلامية والقيادة العسكرية والشمول المعرفي حيث قال الامام أحمد إذا وجد حاكم قوي فاجر يقدم علي الحاكم الضعيف لأن قوة الفاجر للإسلام والمسلمين وضعف التقي عليهما مستشهدا بقول الله تعالي "يا أبت استأجهر أن خير من استأجره القوي الأمين" أي قوي وأمين وقليل الكلام كثير الافعال مشيراً إلي انه يحترم انسحاب البرادعي وكان يتوقعه لانه لا يصلح ابداً حتي رئيس حي علي حد قوله.