بعد أن استعرضنا أهمية التقريب بين المذاهب نتحدث اليوم عن سبل التقريب فنقول وبالله التوفيق: أولاً: في مجال القرآن والتفسير: 1- الاهتمام بالمباحث القرآنية والمشتركة بين المسلمين في المجالات المختلفة: العلمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. 2- الاهتمام بحفظ سياق الآيات التي تشترك المذاهب جميعاً في مفاهيمها. 3- الاهتمام بجمع الآراء التفسيرية. وحفظ الحياد والابتعاد التام عن الجدال المذهبي المقيت. 4- عدم فرض رأي مذهب معين علي القرآن الكريم استناداً إلي تأويل وفهم ذلك المذهب للقرآن. 5- التفريق بين تأويل القرآن وتفسيره. وعدم الاستناد إلي التأويل لغرض إثبات العقيدة لمذهب معين. 6- عدم الاعتماد علي قطعية أسباب نزول الآيات القرآنية. ونقد ما خالف السياق القرآني. وما فقد الدليل القطعي منها. ثانياً: في مجال الروايات والأحاديث 1- الاستناد إلي الروايات المشتركة المتفق عليها بين المذاهب. والسعي لجمع هذه الروايات. 2- الاستناد إلي الأحاديث النبوية المروية من طرق الفريقين. 3- نقد الأحاديث وفق المعايير العلمية من دون فرق بين مذهب وآخر. 4- موازنة ومقايسة الروايات مع القرآن وأصول الإسلام المتفق عليها. 5- إهمال الروايات التي تثير التعصب والاختلاف. ولا ضرورة في نقلها. 6- الاهتمام بالروايات والتواريخ الدالة علي العلاقات الحسنة بين أئمة المذاهب والسلوك الحسن مع بعضهم البعض. 7- متابعة الاجازات المتبادلة بين محدثي المذاهب المختلفة والشهادات ورسائل الود والاحترام بينهم .وللحديث بقية.