انتقل إلي رحمة الله تعالي الشيخ محمد عويضة- شيخ القراءات القرآنية وذلك عن عمر يناهز 100 عام قضاها في خدمة القرآن الكريم دون أن يتلقي أجراً من أحد سوي الله سبحانه وتعالي. كان الشيخ عويضة- رحمة الله- لا يعلم الصغار ولا يقبلهم في كتابه. لكنه كان يقوم بتعليم الكبار الذين حفظوا القرآن القراءات القرآنية المتعددة وكان يعد قبلة الباحثين عن النور في الصعيد في مكانه الذي يضم صفوة الدارسين والحاملين لرسائل الماجستير والدكتوراة من مختلف الجامعات والتخصصات يتلقون علم قراءة التجويد علي يد الشيخ عويضة رغم أنه كان يجهل القراءة والكتابة غير أنه يتصفح القرآن ويعطي الإجازات العلمية وكان توقيعه علي الإجازة ينال تقدير واحترام الجميع ويحوز علي الشريعة الكاملة في ممارسة القراءات. وكان الشيخ لمدة 50 عاماً مواظباً علي استقبال تلامذته من العصر حتي المغرب يعلم القراءات القرآنية وحظي بشهرة واسعة في محافظات الصعيد.