الشيخ أحمد طلبة.. المشرف العام علي معهد القراءات القرآنية بالإسكندرية.. وهو أيضاً اللواء بحري متقاعد.. وهو أيضاً معلم القراءات بمسجد المواساة بالإسكندرية.. وهو كذلك صاحب أعلي الأسانيد في القراءات القرآنية علي يد شيوخ في القراءات وعلي رأسهم الشيخ عبدالباسط هاشم. والشيخ اللواء أحمد طلبة.. من مواليد القاهرة في 7 يوليو ..1938 وفي سن الرابعة عشرة انتقلت العائلة إلي الاسكندرية وحصل علي التوجيهية من مدرسة الرمل الثانوية بالإسكندرية.. ثم التحق بالكلية الحربية عام 1955 الدفعة العاشرة وتفوق في دراسته وتدرج حتي رتبة لواء في الوحدات البحرية المختلفة. يقول الشيخ اللواء عن رحلته مع القرآن الكريم في عام 1966 طلبت من الشيخ ياسين رشدي أن يحفظني القرآن وكان لي نعم الشيخ والمربي والاستاذ والمعلم فتلقيت عنه القرآن وعلوم الحديث والفقه.. وخلال هذه المدة من 66 ..69 كنت أمارس عملي في القوات البحرية وأحفظ القرآن الكريم سراً ولا أخبر أحداً بهذا إلي أن تم اختياري لبعثة تعليمية في الاتحاد السوفيتي في المدة من أكتوبر 1966 حتي أكتوبر 1967 استمررت خلالها في حفظ القرآن وتوطدت علاقتي بيني وبين شيخي.. ورغم البعد والغربة فقد استمررت في تحصيل وحفظ القرآن.. وبعد عودتي واصلت طريق القرآن وعلوم الدين.. طريق القرآن * قلت للشيخ طلبة كيف واصلت طريق القرآن الكريم وأنت تخدم في الجيش؟ ** يقول: خلال حرب الاستنزاف كنت أعمل في لواء المدمرات وتعرضت سفينتي لهجوم من طائرة معادية وأصبت أثناء ذلك بانزلاق غضروفي ابعدني عن العمل ولازمت الفراش لمدة 8 شهور.. ختمت خلالها القرآن وكان ذلك في إبريل 1969 ثم فاجأني شيخي الشيخ ياسين رشدي بلقاء مع فضيلة الشيخ عامر بن عثمان فطلب منه اختبار تلميذه الشيخ أحمد طلبة في حفظ القرآن وكان هذا في منزل الشيخ ياسين رشدي.. واختبرني الشيخ عامر اختبارا شديدا سألني خلاله في كل سور القرآن من غير ترتيب حتي تأكد من اتقان حفظي.. ونجحت في هذا الاختبار المفاجئ ولم أخطئ خطأ واحداً مما أسعد شيخي.. ثم قرأت ختمة كاملة علي الشيخ عامر برواية حفص عن عاصم ثم ختمة ثانية ثم أجازني الشيخ عامر لتعليم رواية حفص عن عاصم بدأت بتعليمها في بيتي ثم في مسجد المواساة بالإسكندرية وحتي اليوم. برنامج يومي * وما هو برنامجكم في مسجد المواساة بالإسكندرية؟! ** احضر يومياً لتعليم الأفراد.. وبدأت في أن أتعلم القراءات لكن شيخي أمرني بتأجيل تعلم القراءات لحين الانتهاء من تحصيل علوم القرآن والحديث والفقه والتزمت بتعليمات شيخي وكان الشيخ عامر عثمان شيخ المقارئ آنذاك إذا حضر إلي الاسكندرية للتفتيش علي المقارئ كان يقيم في بيتي وكنت أقرأ عليه وأصاحبه إلي المقارئ وأتعلم منه الكثير من أحكام التلاوة وسجلت قراءتي عليه من أول الفاتحة حتي نهاية سورة الأنعام.. وقد كنت آخر من قرأ علي الشيخ عامر عثمان قبل وفاته وآخر ما قرأت عليه سورة الشعراء. وفي عام 1981 تمت ترقيتي لرتبة لواء بعد إحالتي للمعاش وأصبح بإمكاني أن أعلم القراءات في الأماكن العامة والمساجد. يقول الشيخ أحمد طلبة: بوفاة الشيخ عامر عثمان التقيت بالشيخ عبدالباسط هاشم وهو كنز من كنوز علم القراءات وهو شبيه الشيخ عامر عثمان من حيث تفانيه في إتقان علوم القرآن وإخلاصه وأدبه علي تعلم القراءات.. فقررت التفرغ له ومصاحبته وقمت بتصفية جميع أعمالي التجارية وتفرغت لتسجيل وتعلم هذه العلوم.. وقرأت علي الشيخ عبدالباسط هاشم 20 ختمة بروايات وقراءات مختلفة مسجلة بتعليقات الشيخ عبدالباسط. ثم تلقيت ودرست شرح قصيدة حرز الأماني ووجه التهاني للإمام الشاطبي وقد أجازني شيخي الشيخ عبدالباسط هاشم في الآتي: ختمة كاملة لكل قراءة من القراءات العشر المتواترة برواتها وجميع طرقها القراءات السبع المتواثرة من الشاطبية سماع ودراية وفهم وخبرة لقصيدة حرز الأماني "الشاطبية". القراءات الثلاث المتممة للعشر من الدرة. القراءات العشر الصغري القراءات الأربع الشاذة. كتاب الكامل للإمام الهندي في القراءات الأربعين الزائدة علي العشر المتون الخاصة بأحكام التجويد "الجزرية تحفة الأطفال" طيبة النشر مع شرحها شرحاً وافياً القراءات العشر الكبري إفراداً وجمعاً وعرضا. ولا يزال الشيخ اللواء أحمد طلبة يقرئ تلامذته القرآن ويتلقون عنه أحكام التلاوة والتجويد بمسجد المواساة بالإسكندرية وبمنزله بالقاهرة ولا يتقاضي علي تعليمه وإجازاته أجراً إلا الثواب من الله تعالي.