الشيخ حسن علي مرعب.. أحد القراء والعلماء البارزين في مصر ولبنان.. وأستاذ القراءات القرآنية.. حصل علي الإجازة العالية في الشريعة الاسلامية من كلية الشريعة التابعة لدار الفتوي بلبنان.. ودبلوم في الدراسات الاسلامية. والشيخ حسن مرعب.. يحفظ كتاب الله ومجاز بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة علي فضيلة الشيخ علي شعيب من أصحاب الأسانيد العالية في العالم الإسلامي.. وبإشراف شيخ المقارئ لمصرية الدكتور أحمد عيسي المعصراوي في علم الأصوات والمقامات السماعية والتي أخذها عن شيخ قراء طرابلس الشيخ محمد صلاح كباره رحمه الله وكبار المنشدين والقراء في بلاد الشام. ويستكمل الشيخ حالياً جمع القراءات العشر من طريق طيبة النشر. أفضل قاريء حصل الشيخ حسن مرعب علي المرتبة الأولي في مسابقة أفضل قارئ للقرآن الكريم في لبنان والتي أقامتها دار الفتوي عام 2003. كما شارك في مسابقتي ماليزا وأندونيسيا لتلاوة القرآن الكريم والتي كان من شروطها: إتقان المقامات السماعية وأدائها بالشكل الصحيح أثناء تلاوة القرآن وحصل علي المركز الأول. ويعد الشيخ مرعب خبيراً للأصوات القرآنية وله ختمة قرآنية مسجلة تحت اشراف الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف والدكتور أحمد المعصراوي. شارك في مؤتمر السلام العالمي لعام 2007 في مومباي بالهند من بين خمس قراء علي مستوي العالم الاسلامي علي رأسهم إمام الحرم النبوي الشريف فضيلة الشيخ محمد أيوب حفظه الله تعالي. شارك في التحكيم في عدد من المسابقات الدولية القرآنية أهمها مسابقة المزمار الذهبي لاختيار أفضل صوت في القرآن علي مستوي العالم. تولي الشيخ حسن مرعب مسئولية شئون المساجد في دائرة الأوقاف بلبنان وتولي مهمة الخطابة في مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد أهم المساجد في طرابلس وانطلق بعدها إلي مسجد المعلق الزعيم وهو من المساجد الأثرية ولا يزال خطيباً فيه إلي الآن. سألته عن المقصود بعلم القراءات القرآنية فأوضح أنه العلم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها منسوبة إلي ناقلها.. وأن أهل العلم قسموا علم القراءات القرآنية لقسمين القراءة الصحيحة والقراءة الشاذة والصحيحة هي التي توافرت فيها ثلاثة أركان الركن الأول أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية والثاني أن توافق رسم مصحف سيدنا عثمان رضي الله عنه والثالث أن ينقل إلينا نقلاً متواتراً أو بسند مشهور وهذه جمعت في قراءات عشرة لرواه معروفين مشهورين أما غير ذلك فهي قراءات شاذة يجوز تعلمها وتعليمها وتدوينها. القراء العشرة أما القراء العشرة فهم نافع وابن كثير وأبي عمرو البصري وأبي عمرو الشامي. عاصم الكوفي. حمزة الكوفي. الكسائي. الكوفي. أبي جعفر المدني. يعقوب المصري. خلف بن هشام البزار. جمع القراءة وعن كيفية جمع القراء للقراءات العشرة قال الشيخ حسن مرعب.. انقسم العلماء إلي أربعة مذاهب.. الأول الجمع بالحرف وهو أن يقف القارئ عند الكلمة التي فيها اختلاف فيقرأها لجميع القراء ثم يواصل القراءة.. والمذهب الثاني: الجمع بالوقف وهو أن يقرأ القارئ حتي يصل إلي المكان الذي يحسن الابتداء بما يليه. ثم يقرأ للراوي الذي يليه والأكثر موافقة له فيقرأ للراوي الثاني حتي يصل إلي الوقف وهكذا حتي يقرأ لجميع القراء أما المذهب الثالث وهو الجمع بالتوافق والمراد به أن يوفق بين المذهب الأول والثاني وتسمي هذه الطريقة المهره.. وهذه الطريقة صعبة علي المبتديء وفيها صعوبة لأنها ليس لها قاعدة منضبطة.. أما المذهب الرابع وهو الجمع بالأية وهو أن يقرأ القارئ آية آية كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يفعلها.. فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقطع في قراءته آية آية".. وهذه من الطرق الصعبة والطويلة في الأداء. اختلاف القراءات وعن أسباب اختلاف القراءة بين القراءات العشر قال الشيخ مرعب.. الاختلاف في القراءات كان فيما يحتمله خط المصحف ورسمه سواء كان الاختلاف في اللفظ دون المعني أم كان الاختلاف في اللفظ والمعني.. والصحابة رضوان الله عليهم تعارف بنيتهم منذ عهد النبي صلي الله عليه وسلم ترك الافكار علي من خالفت قراءته قراءة الآخر بل إن النبي صلي الله عليه وسلم قد أقرهم علي ذلك ولو كان في الأمر شيء لبين لهم ذلك.. أما وإنه لم يفعل نقول ذلك علي أن الاختلاف في القراءة أمر جائز ومشروع وله ما يسوغه.. فقد صح في الحديث "إن القرآن نزل علي سبعة أحرف كلها شاف كاف" وعنه صلي الله عليه وسلم قال "أنزل القرآن علي سبعة أحرف فأقرءوا ما تيسر".. وعلي هذا فإن الاختلاف والتعدد في القراءات القرآنية أمر ثابت وواقع فعله رسول الله صلي الله عليه وسلم وأقر عليه الصحابة وعملوا بهذا الاختلاف من بعده من غير نكران من أحد.. وقد جاء هذا الاخلتاف في القراءات وفق تعدد لسان العرب ومؤلفاتهم توسعة وتيسيراً عليهم.. وقد أصبحت هذه القراءات منتشرة في أفكار المسلمين كافة كل حسب القراءة التي تلقاها وتوافرت لديه. * ومتي نبدأ بتعليم أبنائنا القرآن الكريم؟ ** يقول الشيخ حسن: ثبت أن الطفل الذي يقرأ ووالدته إلي جواره يصبح من أسرع الأطفال حفظا للقرآن لأنه يقاد علي المطالع القرآنية ويألف الكلمات.. ومن هنا تأتي عظمة الشريعة التي لا تريد لبيوتنا أن تكون قبوراً فإذا ما وصل عمر الطفل إلي 8 أشهر فإنه يبدأ في نطق الكلمات ومن هنا لابد للمربي أن يعلمه الكلمات العظيمة مثل لفظ الجلالة ثم كلمة التوحيد ثم تأتي مرحلة الحفظ بعد تعلمه الحروف وطريقة نطقها والاجتهاد في تكرار السور.. وأنجح الأوقات للحفظ هي ما كان بعد اللعب واللهو الذي يحبه الطفل ويستريح إليه.. لكن من الظلم أن يجلس الطفل لساعات طويلة في مكان واحد فإن ذلك يجلب له الملل ويقلل قدرته علي الحفظ والفهم ثم تأتي مرحلة الحفظ المنتظم ويصاحبها ترغيب وتشجيع واهتمام ومتابعة.