أكّد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية الشيخ صالح آل الشيخ أهمية مسألة ¢التيسير في الحج¢ , موضحاً أن التيسير إذا صار وفق ضوابطه الشرعية فهو ينطلق من مفهوم حديث النبي صلي الله علي وسلم ¢خذوا عني مناسككم¢. وقال الشيخ صالح في تصريحات له امس أن التيسير أصبح ضرورة في موسم الحج أخذاً بالقواعد الشرعية, مشيراً إلي أن البعض يتجاهل هذه القواعد ظناً منه أن التيسير إخلال بشروط وأركان الحج, وآخرين يعتقدون أنه يستخدم بسبب ضغوط الواقع. ودعا آل الشيخ العلماء إلي رفع الحرج عن الحجاج فيما لم يظهر دليل, والحرص علي براءة الذمة عند إصدار الفتوي, ومراعاة ظروف الحاج, وأحواله الصحية, والتأكد من معرفته وعلمه بأحكام المناسك. وطالب بضرورة التزام الوسطية في الفتاوي والتعامل مع الحجاج القادمين عبر المنافذ المختلفة من منطلق عدم إدراكهم لإحكام وأركان وواجبات هذه الرحلة التي قد تكون بالنسبة لعدد كبير من الحجاج هي الأولي وربما الأخيرة. ولفت وزير الشئون الاسلامية النظر إلي أن المترجمين هم أول المساندين للدعاة في موسم الحج وتقع عليهم مسؤولية كبيرة للتواصل مع المستفسرين والباحثين عن إجابة ورد علي أسئلتهم, مؤكداً علي أهمية وصول المعلومة من الداعية إلي السائل عبر المترجم مختصرة وواضحة ومفهومة دون إضافة أو تعديل أو نقص لكونها معلومة مهمة وأمانة يجب إيصالها بضوابطها الشرعية ولذلك ينبغي علي المترجمين أن يحرصوا علي اختيار ابسط العبارات وابلغ الكلمات, وأن يكون عملهم صادقاً وخالصاً لله تعالي صواباً موافقاً للسنة النبوية. ونبه إلي أن هناك نسبة كبيرة من ضيوف الرحمن يصلون إلي الاراضي المقدسة بعد رحلة شاقة ولذلك فهم يصلون وهم مرهقون بدنياً وربما ذهنياً, ويحتاجون إلي من يصغي إليهم ويهتم بأمورهم وأحوالهم, ومتي ما استطعنا الوصول لقلوبهم, كان الانطباع الأول للحاج يصب في الاتجاه الصحيح وفي المسار الايجابي, مما يعني أن هذا الحاج سيمضي بقية وقته أثناء أداءه للمناسك وهو مطمئن متفرغ لعبادته.