عرضت قناة فرانس 24 قصة إسلام المجند الأمريكي تيري هولد بروكس.. والذي عمل في معتقل جوانتانامو الشهير.. ولخص دخوله في الإسلام كلمة واحدة.. وهي الابتسامة.. الابتسامة والطمأنينة التي رآها علي وجوه المعتقلين المسلمين هناك.. ورغم أنه كان السجان إلا أنه لم يكن بتسم.. وكان دائم العبوس.. فبدأ يبحث عن سر هذه الابتسامة التي تعلو وجوه المسلمين من المعتقلين في جوانتانامو.. وحينما عرف السر.. دخل الإسلام.. وأصبح فخراً لأهل مدينته.. الذين عرفوه بتي جي.. وبعد الإسلام باسم مصطفي.. ورغم أن الكثير من الأمريكيين هاجموه.. واتهموه بالخيانة إلا أنه كان سعيداً بالإسلام بعد أن عرف سر الابتسامة. وأصبحت الابتسامة لا تفارق شفتيه بعد الإسلام. يقول: اسمي تيري هولد بروكس.. كنت حارساً في جوانتانامو.. حيث اعتنقت الإسلام.. كان السجناء يبتسمون دائماً. فقلت لهم لابد وأن هناك شيئاً في دينكم وفي حياتكم تفتقره حياتي.. فأنا هنا ولا أبتسم كل يوم.. ولكنكم تبتسمون.. وهذا مدهش.. ما الذي تملكونه أنت.. ولا أملكه أنا؟ المذيعة.. مازال أصدقاؤه يسمونه تي جي.. ولكن عندما يذهب هذا الجندي الأمريكي السابق إلي مسجده فإن اسمه يصبح مصطفي.. هذا هو الاسم الذي أعطاه إياه المعتقلون الذين كان يشرف عليهم في سجن جوانتانامو كان بالكاد يبلغ العشرين من عمره عندما اكتشف الإسلام.. عن طريق الحديث مع هؤلاء الذين يفترض أنهم ألد أعداء أمريكا. يقول مصطفي.. تواصلي مع المعتقلين وحديثي معهم حول الدين والسياسة.. أو علم اللاهوت بشكل عام.. كان بالنسبة لي أولي بكثير من أن أتحدث مع زملائي الحراس. المذيعة: تي جي لم يشهد أي استجواب.. لذلك فإنه لا يعلم ما إن كان نزلاء السجن يعذبون أم لا.. ولكنه شاهد المعتقلين يعانون يومياً.. وهم في انتظار محاكمة لم تعقد قط.. شجاعتهم شدت هذا الشاب مصدر إلهامهم.. الإسلام. قال بسبب رؤيتي لأفراد متدينين يمارسون الإسلام يومياً.. في حالة مروعة كهذه.. فهم مخطوفون ومحرومون من ممارسة حياتهم.. كانت تجربة جديدة بالنسبة لي.. أن أري أحداً يأخذ الدين علي محمل الجد أحداً متديناً إلي هذه الدرجة. المذيعة: في هذه الأيام "تي جي" يشهد الصلوات في مسجد تي تمبي أريزونا.. المدينة التي نشأ فيها.. يقول إنه يشعر بالارتياح هنا.. وأن المجتمع. له قدر حب بهدايته.. وبمساعدة الإمام استطاع أن ينسي معاناة الماضي.. بما في ذلك حياته المأساوية في جوانتانامو.. والكحول وفصله من الجيش. يقول: كلما احتجت إلي لحظة سكون أجمع ذهني لأرتاح وأتخلص من التوتر آتي إلي هنا "الجامع" فتحه شخص سيبتسم لي دائماً.. شخص سيسعد لرؤيتي. يقول إمام المسجد: الناس هنا فخورون به جداً.. وسعيدون جداً لكونه جزءاً من مجتمعهم.. وبإمكانه إخباركم عن هذا بنفسه.. فقد رحبوا به أشد ترحيب. المذيعة: لكن لم يكن الجميع يؤيدون هداية تي جي فمنذ أن بدأت وسائل الإعلام الأمريكية في نقل قصته وصلته آلاف الرسائل من أمريكيين يتهمونه بالخيانة.