رفض علماء وسياسيون وخبراء قانون دعوي تدويل قضية أحداث ماسبيرو. محذرين من مثل هذه الدعاوي التي تمثل مساسا للسيادة الوطنية وتدخلا سافرا في الشأن الداخلي. مشيرين إلي أن هناك مخططاً يستهدف تقسيم مصر إلي طوائف ودويلات يتبناه أصحاب أجندات خاصة يلقون دعما وتأييدا من الخارج.. وكان ناشطون أقباط قد هددوا بالتحقيق الدولي. في أحداث ماسبيرو. مشككين في لجنة تقصي الحقائق التي قام بتشكيلها مجلس الوزراء للتحقيق بأن تصل إلي نتائج إيجابية. رفض الدكتور عبدالله الاشعل أستاذ القانون الدولي والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. دعوي التدويل لقضية أحداث ماسبيرو. متهما أصحاب أجندات خارجية لتقسيم مصر مستغلين أي قضايا تخص الأقباط. وأكد الاشعل علي دور الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل في تأجيج نار الفتنة بين المصريين. وسعيهما لتنفيذ المخطط المشبوه لتقسيم مصر والذي يدعمه للأسف عدد من أصحاب المصالح معهم من أبناء مصر الذين هم في الظاهر هدفهم الديمقراطية وفي باطنهم تنفيذ التعليمات الموكلة إليهم لتحقيق مصالحهم الشخصية. انتقد الاشغل بعض الأفكار الغريبة التي تخدم أهداف أمريكا مشيرا إلي دعوة أحد مرشحي الرئاسة إلي استقلال المحافظات. معتبرا أن هذه الأفكار هي البداية لتقسيم مصر. وقال إذا كنا قبل الثورة قد دعونا إلي تدويل بعض القضايا ومنها قضية خالد سعيد فإن هذا كان لوجود الفاسدين علي سيدة الحكم. أما الآن فإن الدعوة إلي تدويل أي قضية غير مقبول. مطالبا الجهات المختصة بكشف الحقائق أمام الرأي العام. مجددا تحذيراته من تدخل الغرب في شئون مصر. خاصة أن هناك مخططا لضرب إيران من قبل أمريكا وإسرائيل للأسف تساهم فيه بعض الدول العربية. مغرضون يؤكد الدكتور إبراهيم العناني أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس أن هذه الدعوي مغرضة يقودها أشخاص لا يرضيهم عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر في الفترة الحالية ويسعون إلي عرقلة استقرار مصر واستعادة مكانتها علي المستوي الاقليمي والدولي. قال: ليس كل القضايا التي يمكن تدويلها وفقا للقوانين والاتفاقيات الدولية. فالقضايا التي يتبناها المجتمع الدولي هي القضايا التي تمس الاستقرار والسلام. ويكون لها انعكاساتها السلبية وتهدد السلم علي المجتمع الدولي. مؤكدا أن أحداث ماسبيرو لا تنطبق عليها هذه القاعدة. وإنها شأن داخلي لا يجوز للمجتمع الدولي التدخل فيه. يري الدكتور جابر نصار أستاذ القانون بجامعة القاهرة. أن التحقيق الدولي لأي قضية داخلية غير مقبول لأنه يمس السيادة الوطنية. ويمثل تدخلا في الشأن الداخلي. مقترحا تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تماما يشكلها المجلس الأعلي للقضاء. تقوم بالتحقيق مع جميع الأطراف بشفافية. وتعلن النتائج علي الرأي العام. ويتم تطبيق القانون علي المسئولين. ويرفض نصار التعامل مع القضية برؤية طائفية أو دينية. مؤكدا أنها قضية مصرية خالصة. كل من قتل فيها أو أصيب من الجانبين مصري. ولا فرق هنا بين مسلم ومسيحي. قضاء عادل ومع تقديره للمشاعر الغاضبة من الإخوة الأقباط الراغبين في تدويل القضية. فإن الدكتور حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة يرفض علي الاطلاق هذه الدعوي. مؤكدا أن مصر فيها أجهزة قضائية علي درجة عالية من الكفاءة لتعالج وتحقق في أي قضية. متهماً الأجهزة المسئولة بالتراخي في مواجهة أحداث ماسبيرو والتي أعلن عن المسيرة قبل فترة. ولم تتخذ الإجراءات الأمنية والسبل الكفيلة لتوفير الحماية لها. منتقدا السقطة الإعلامية للتليفزيون المصري عند معالجته لهذه القضية. ورفض طاهر استعداء الخارج. معتبرا في مثل هذا التصرف تدخلاً في شئون البلاد يرفضه المسيحي قبل المسلم. خاصة وأن أهداف الخارج وتوجهاته ضد مصر معروفة. مطالبا الجهات المسئولة القيام بواجبهم وسرعة محاسبة المسئولين عن الحادث. وتساءل: كيف يتم الاعتماد علي فكرة بيت العائلة للتعامل مع القضايا ذات الحساسية العائلية. قائلا: هذا الاسلوب لا يمكن أن يحدث في دولة محترمة بقدر مصر لها قوانينها الخاصة التي تحدد العلاقة بين الأفراد والفئات. واصفا بيت العائلة ب "المصاطب" والمجالس العرفية التي لا تصلح إلا للحياة القبلية. ويرفض القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس المحلي وراعي كنيسة شبرا. أي مزايدة من الداخل أو الخارج علي القضية القبطية. مقدرا تعاطف المجتمع الدولي عامة والمصريين في الخارج لأحداث ماسبيرو. قال: انا مع معالجة قضايا الأقباط داخليا. مطالبا المجلس العسكري باتخاذ خطوات ايجابية للتهدئة. مقترحا صرف تعويضات لضحايا حادث ماسبيرو علي غرار ما تم صرفه لضحايا ثورة 25 يناير حتي لا يكون هناك شعور بالتمييز وأنه لا فرق بين مسلم أو مسيحي في هذا الوطن. مشددا علي الضرب بيد من حديد علي من تسبب في الحادث مهما كان. عابثون يؤكد الدكتور صبري عبدالرءوف الاستاذ بجامعة الأزهر ان الداعين لإجراء تحقيق دولي. عابثون. لا يقدرون قيمة الوطن. ويجب التصدي لهم وتكميم أفواههم. وأن نضرب علي يد ايا من كان هذا المتكلم. لأن في هذا خروجاً عن الوطنية وإعلاناً للعداء للمجتمع الذي يعيش فيه. ولا ينبغي لمثله أن يعيش بين وطنيين شرفاء يعرفون معني الوطنية ويقدرون وطنهم.