وفي الاتجاه ذاته نجح شباب السلفين في اختراق موقع "الإسلام وطن" والمواقع التي تناقلت هذا الفيلم. كان الشيخ محمد حسان أكد في أكثر من لقاء صحفي وتليفزيوني ان ما يحدث من هجوم للصوفية علي السلفية ما هو إلا نتاج لمحاولات الوقيعة بين الجانبين من خلال إشاعة تكفير السلفيين للصوفيين واتهامات الصوفية للسلفيين بمحاولات هدم الأضرحة ووصف كل ذلك بأنها محاولات لزرع الفتنة بين الصوفية والسلفية.. موضحاً ان الصوفية والسلفية عاشوا قروناً طويلة ولم يحدث بينهم تصادم ليأتي من يقول نسلح الصوفيين ونسلح السلفيين وتتحول البلد الي فوضي. قال الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: واجهت من قبل الشيخ علاء أبوالعزائم أكثر من مرة بما لديهم من تجاوزات شرعية عديدة تحدث في الموالد وتتجاوز كل الخطوط الحمراء وتمثل شركاً ومن لا ينكرها فهو في حاجة لمراجعة شريعته ودينه.. موضحاً ان الشيخ أبوالعزائم كعادته وإن كان هو الذي يدعو للحوار الآن وحين نجلس إليه ونحاوره يقتنع تمام الاقتناع بما لديه من مخالفات تستوجب المراجعة ثم ما يلبث ان يعود الي ما كان عليه ولذا فلم نستغرب مما عرضته طريقته من فيلم تسجيلي يتهم فيه السلفية في مصر بأنها وهابية. لكن ما يجب ان يقف عنده ابوالعزائم والصوفية هو الإساءة الي دعاة السلفية وفي مقدمتهم الشيخ محمد حسان الذي يمثل فكر الوسطية والاعتدال والأكثر دعوة لقبول الآخر وكان سباقاً في السعي لحقن دماء المسلمين والنصاري حين حدثت احداث الفتنة في أطفيح وفي غيرها من المواقف. وأكد الدكتور عادل عبدالمقصود عفيفي رئيس حزب الأصالة "السلفي" ان تصرف العزمية دعوة للفرقة والوقيعة بين الصوفية والسلفية والصوفية الحقة التي نؤمن بها جميعاً.. رافضاً ما يفعله غلاة الصوفية من التبرك بالأولياء وجمع النذور واستغلالها لتحقيق ثروات طائلة لبعض الاشخاص وارتكاب ما يغضب الله عز وجل.. داعيا الصوفية الي ان يتجهوا مع كل فصائل المجتمع بما فيها الاحزاب الدينية المختلفة نحو ما يمثل بناء لمصر لا هدماً في ثوابتها ونيلاً من رموزها وتشكيكاً في نواياهم وخططهم ورغم اعتراضه لما قام به أنصار العزمية من اساءة للتيار السلفي إلا أن الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي دعا كافة التيارات السياسية والدينية في مصر الي نبذ الخلافات الفكرية والشخصية وتركها جانباً من أجل المرحلة القادمة والتي تستوجب انكار كل شخص لنفسه وذاته وكل تيار لأهدافه من أجل أهداف كبري تهم الجميع وهي بناء مصر التي تحتاج لجهود الجميع متعاونين لا مختلفين.. مناشداً قيادات التيار الصوفي الاهتمام بكل ما يبني ويساهم في إعادة بناء مصر وتحديثها والاضافة لها والمساهمة في رسم مستقبل أفضل أكثر إشراقاً. وطالب كافة التيارات الدينية بما فيها الصوفية ان تعيد حساباتها من أجل مصر ومستقبلها وان تتوقف عن طرح خلافات لا طائل من طرحها سوي الفرقة والخلاف والجدل قائلاً انه ينصح شباب الحزب والتيار السلفي عموماً بعدم التحرش بأي أفراد أو الاهتمام بما تثيره أية جهات أو تيارات والا يلعنوا الظلام بل ان يوقدوا الشموع.