الثورة.. ومحافظ قنا كان يجب علي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أن يتعامل مع مشكلة رفض أهالي محافظة قنا للمحافظ الجديد اللواء عماد ميخائيل بسرعة وبدون تباطؤ حتي نتفادي تفاقم المشكلة والتي وصلت إلي حد الاعتصام في الميادين الكبري وأمام مبني المحافظة وقطع الطرق الرئيسية والسكة الحديد والتي كبدت الدولة خسائر فادحة. وكان أولي بالدكتور عصام شرف أن يلجأ للحوار مع أهالي المحافظة وينظر في أسباب رفضهم للمحافظ الجديد وتغييره بمحافظ آخر خاصة أن هناك اجماعا شعبيا من أهالي المحافظة علي تعيين محافظ مسلم وهذا المطلب يجتمع عليه الأقباط والمسلمون من أهالي قنا. هذه المشكلة وضعتنا أمام مطلب شعبي هام وهو اختيار المحافظين ورؤساء المدن والأحياء بالانتخاب فمن الممكن أن يتم اختيار عدد معين من ابناء المحافظة بعيداً عن لواءات الشرطة والجيش لاننا نريد حكومة مدنية ولنا تجارب سابقة مع بعض لواءات الشرطة الذين افسدوا الحياة السياسية نتيجة اعمال فكرهم الشرطي في ادارة المحافظة أو الاحياء ويكون اختيار أهالي المحافظة. ان الثورة العظيمة غيرت وجه الحياة السياسية في مصر وهي التي جاءت برئيس الوزراء عصام شرف الذي استمد شرعيته من ميدان التحرير.. لذلك يجب عليه ان يستجيب للمطالب الشعبية ولا يعتبر أن تنفيذ هذه المطالب الهامة تعد علي هيبة الدولة لاننا في عهد جديد نحترم فيه حرية الرأي ونسعي كلنا لتطبيق الديمقراطية وكفانا المقولات والمصطلحات التي تعودنا عليها 30 عاما مثل "هيبة الدولة" لان تنفيذ مطالب الشعب هو في الحقيقة احترام لهيبة الدولة. وأخيراً كان يجب علي اللواء عماد ميخائيل تقديم استقالته أو رفضه الاستمرار في هذا المنصب منذ بداية المشكلة لانه لن يستطيع أن يعمل في محافظة يرفضه فيها الجميع المسلمون والأقباط.