نظم الأحد الماضي المئات من أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر وأوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراة وقفة احتجاجية أمام مبني ادارة جامعة الأزهر وذلك للمرة الثالثة علي التوالي خلال الاسبوعين الماضيين حيث طالب أعضاء هيئة التدريس بضرورة اصلاح جامعة الأزهر علميا والنهوض بها وذلك بتجهيز معامل الكليات العملية بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية والعلمية التي تحتاج اليها بدلا من حالة الجمود والخراب التي تشوبها منذ عشرات السنين. وطالبوا كذلك رئيس جامعة الأزهر بضرورة اعادة فتح نادي أعضاء هيئة التدريس متسائلين عن سبب اغلاقه.. كما طالبوا بضرورة عودة الأمن المدني الي الحرم الجامعي بأقصي سرعة لتأمين الجامعة خاصة أن معامل كليات العلوم بها نووي ويخشي الأساتذة أن يتم التطاول عليها وتدميرها. وتعهد الأساتذة بتشكيل لجانا شعبية لحماية جامعة الأزهر لحين عودة الأمن. وأعرب أعضاء هيئة التدريس ان هدفهم النهوض بجامعة الأزهر وتطويرها بما يليق بها ويليق بمكانة مصر مشددين علي انه لا مجال اطلاقا للحديث عن الماديات حيث اشترطوا علي كل أستاذ بنضم اليهم ألا يعلو صوته بالمطالب بأية علاوات أو تحسين الأجور. أما أوائل الخريجين فقد طالبوا رئيس جامعة الأزهر بضرورة تعيينهم بأقسام وكليات جامعة الأزهر المختلفة حيث توقف التعيين منذ عام 2002 حتي يومنا هذا وهم لا يطالبوا بتعيين الأول والثاني فقط انما يريدوا مساواتهم بزملائهم الأوائل بالجامعات المصرية الأخري وتعيين الأول حتي الرابع لأن عدم تعيين هؤلاء الأوائل يعد اغتيال لهذه القدرات والكفاءات علي حد قولهم. وطالب أوائل الخريجين كذلك بأهمية الاقرار والالتزام باللائحة التي تنص علي انه لابد من وجود معيد لكل 60 طالباً وهذا غير مفعل علي الاطلاق حيث توجد بعض الأقسام بها 6 أعضاء هيئة تدريس فقط رغم ان عدد الكلية بها يصل لعشرات المئات. ونادوا كذلك بضرورة فتح فروع للدراسات العليا بجميع كليات جامعة الأزهر بالاقاليم لرفع عبء السفر والمشقة وكاهلهم حيث يقوموا بالسفر مرتين أو ثلاث مرات علي الأقل كل اسبوع لامضاء ورقة أو اطلاع المشرف علي الرسالة وهذا يعوقهم عن المضي قدما في بحثهم ويكلفهم ماديا وبدنيا الكثير. وبالنسبة لحملة الماجستير والدكتوراة الذين أمضوا سنوات طويلة من البحث والدراسة ومصيرهم اليوم في الشارع فيريدون الانصاف وتوفير درجات علمية ومالية لهم بمختلف أقسام وكليات جامعة الأزهر كما يريدون أن يقف رئيس جامعة الأزهر معهم ويرفع عنهم ظلم وتعنت رؤساء الأقسام والعمداء.