المرأة في الاسلام لها مكانة عظيمة فالجنة تحت قدميها والرسول صلي الله عليه وسلم أكبر نصير لها في التاريخ كله.. فقد ولد عليه الصلاة والسلام يتيما فربته أمه وأرضعته حليمة السعدية ثم حضنته أم أيمن وما أن شب حتي تزوجته خديجة رضي الله عنهما ليجد عندها الأمان والأمن والطمأنينة ولتكون سمية أول من استشهد في هذه العلاقة الوثيقة بالمرأة أما وحاضنة وزوجة راعية ومؤمنة مضحية ما يفسر مناصرة الرسول لها ودعوته لحقوقها والتنديد بكل ظلم أو اضطهاد يلحق بها ومن هنا نفهم قوله صلي الله عليه وسلم "أنا ابن العواتك من سليم" وقوله "النساء شقائق الرجال" ورعايته لأهله وقوله "خيركم خيركم لأهله" وظل المصطفي المربي الأعظم مناصراً للمرأة حامياً لها إلي انتقاله إلي الرفيق الأعلي في بيت زوجته عائشة رضي الله عنها وحرص في آخر وصية له "ألا فاستوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم" ووصي الرجال بهن لأنه صلي الله عليه وسلم علم بمنظار الغيب ما سيحصل من انتقاص لحقوق النساء ومن ظلم سيلحق بهن. ** فهل سار المسلمون علي هدي هذه الوصية؟ وهل صانوا حقوق المرأة حقا؟ وهل حموها من العنف؟ * وللعنف مظاهر ودرجات.. وأنواع فمنها.. العنف النفسي وهو أشده ويتمثل في نظرة الرجل للمرأة نظرة دونية وفي أنواع من الضغط والإكراه.. يمارس ضد المرأة لاجبارها علي زوج لا تريده أو لأخذ مالها أو الصرف علي البيت أو في حرمانها من منصب تستحقه أو التمييز في المعاملة في الوظيفة والمرتب أو في حرمانها من المساواة في فرص التعليم والتدريب أو في تحميلها أداء عدة أدوار في البيت والمجتمع دون توفير الوسائل المعينة لها. ثم العنف اللفظي ممثلا في السبب والشتم والأهانة والتهديد ثم العنف المادي ممثلاً في الدفع والضرب والجرح والقتل.