رغم تعاطف الجماهير مع من حاولوا التخلص من حياتهم بالانتحار بكل صورة خاصة اشعال النار في النفس إلا انها رفضت ثقافة اليأس والاستسلام والانكسار لأضعف الأسباب.. وطالبوا المسئولين بحل مشكلات الناس ومقاومة الفساد والبطالة والروتين الذي أحال حياة عامة الناس الي جحيم لا يطاق.. وأشاروا الي أهمية الصبر والتعاون بين أفراد المجتمع في حل مشكلاتهم والاصرار علي نيل حقوقهم والدفاع عنها بكل الوسائل. * أحمد قنديل.. محاسب: الانتحار ليس حلا لأي مشكلة تواجه الانسان فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم "لقد خلقنا الانسان في كبد" أي ان الانسان لابد أن يعاني ويكافح في هذه الدنيا ويصطدم بالعقبات والعراقيل وليس كما يعتقد البعض أن يكون الانسان مرفها وكل طلباته مجابة.. والانسان الطبيعي السوي هو الذي يحاول حل مشكلاته بنفسه مرارا وتكرارا وإذا عجز يلجأ لمن يساعده في حلها. * محمد بهنسي.. محام: الشخص الذي يقدم علي الانتحار ويحاول انهاء حياته ببساطة لمجرد مشكلة عابرة واجهته هو شخص يفتقد لأي قدر من الدين أو الايمان.. لأن حياة الانسان ليست ملكا له فالموت والحياة بيد الله عز وجل فهو الذي يحيي ويميت واليه النشور فمهما بلغت المشكلات فلا يجوز للانسان أن ينتحر. ثقافة الصبر * أحمد حمدي كهربائي: أين ثقافة الصبر عند الابتلاء والمصائب وأين ثقة الانسان في ربه؟ الشعب المصري يتميز بحسه الديني وتدينه والتزامه الفطري لكن ظهور ثقافة الانتحار مؤخرا هذه الأيام تقليدا لما حدث بتونس ليس من سمات شعبنا المصري فهذه ثقافة جديدة أخشي أن تتفشي بين الشباب المصري الذي يعاني البطالة وعدم القدرة علي الزواج وعدم وجود مسكن وهنا لابد أن ينشط دور علماء الدين والمتخصصين أصحاب الثقة لدي الناس أن يكثروا من تواجدهم بالفضائيات المعتدلة ويكثروا من حديتهم حول اهمية الصبر علي البلاء لرفعة.. واسلامنا يرفض الاستسلام واليأس والانهزامية ويأمر اتباعه بالايجابية والعمل لحل الصعاب التي تواجههم سواء باللجوء الي المسئولين الي الاعتماد علي النفس والتعاون مع الآخرين. وسائل التعبير * عبدالرازق السيد محامي: من حق أي شخص تواجهه مشكلة إما أن يعبر عن غضبه وأن يعترض ويحتج كي يصل صوته وموقفه للمسئولين وأصحاب القرار وهناك طرق كثيرة يعترض بها الانسان منها الاعتصام والاحتجاج والنظام السلمي إما ان يفعل مثلما فعل بعض الأشخاص الذين حاولوا انهاء حياتهم بالانتحار فهذا غير مقبول شكلا وموضوعا. الوازع الديني * هاني نبهان.. محاسب: المشكلة الأساية التي أظهرتها حالات الانتحار هذه هي انعدام الوازع الديني لدي من أقبل علي الانتحار الذي لن يحل مشكلة من قاموا بهذا الفعل المشين المرفوض شرعا وعقلا في حق أنفسهم كما انهم ارتكبوا جرما كبيرا وأضاعوا أهلهم معهم وشردوا أبناءهم وبقيت مشكلتهم قائمة لم تحل. * محمد سليمان عطية.. مهندس مدني: أري ان الانتحار لا يقوم به إلا شخص يأس من الحياة ومحبط وعاجز عن حل مشكلاته.. كما أري انه ما هو إلا هروب من واقع الانسان الي الهاوية والجحيم لأن المنتحر كافر شرعا وقد حرم الله عليه الجنة ولهذا فهو هارب من نار الدنيا الي نار الآخرة التي تعد الحياة فيها أبدية.. ولهذا ننصح المسئولين بالسعي لحل مشكلات الناس وننصح أصحاب المشكلات الصبر والسعي لحلها وليس الهروب منها. * أحمد محمود حسين محامي: ضغوط الحياة ومشكلاتها وغلاء المعيشة وعجز الانسان عن توفير لقمة العيش لأبنائه مع انعدام الصبر والايمان بالله قد تدفع الانسان لفعل أي شيء ضد أي دين أو أخلاق.. وبالطبع هذا ليس مبررا ومهما تعثرت وتعقدت ظروفه وعجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية أن يبحث عن عمل آخر ويحاول حل مشكلاته ولا يلقي بنفسه الي التهلكة بإنهاء حياته في الدنيا ليعيش في نار الآخرة.