أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الإرهاب لم ولن ينتصر أمام الإرادة الوطنية الصلبة للشعوب وأنه يمشي في طريق مسدود ولن يؤتي ثماره أبدا ما دامت الأمة علي تماسكها ووحدتها. وشن المفتي في لقاء موسع مع ممثلي وسائل الإعلام خلال زيارته للسودان مؤخرا هجوما عنيفا علي الإرهاب والتطرف ومعتقديه أكد فيه أن أحداث الإسكندرية الأخيرة إرهابية وجريمة شنيعة استهدفت إشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وكان مفتي الجمهورية قد قام بزيارة رسمية للسودان استمرت ستة ايام. وصفها الأشقاء السودانيوين علي مختلف أطيافهم السياسية والعلمية والشعبية ب "التاريخية" التقي خلالها عدداً من القيادات السياسية والدينية. وأكد عدم جواز تصدي اي شخص للفتوي إلا إذا تحققت فيه الشروط المقررة في مواطنها. وهي العلم بكتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. وبمواطن الإجماع والخلاف. والمعرفة بالمذاهب وأصول الفقه ومبادئه وقواعده ومقاصد الشريعة. والعلوم المساعدة ومنها النحو والصرف والبلاغة واللغة والمنطق. وقال فضيلة المفتي في محاضرة القاها بالعاصمة السودانية الخرطوم انه علي المفتي معرفة أحوال الناس وأعرافهم. وأوضاع العصر ومستجداته. ومراعاة تغيرها. والرجوع إلي أهل الخبرة في التخصصات المختلفة» لتصور المسألة المسئول عنها. كالمسائل الطبية والاقتصادية ونحوها وأنه علي المفتي أن يكون مخلصا لله تعالي في فتواه. ذا وقار. عارفا بما حوله من أوضاع. ملتزما بما يفتي به من فعل وترك. بعيدا عن مواطن الريب. متأنيًا في جوابه عند المتشابهات. وأن يشاور غيره من أهل العلم. مداومًا علي القراءة والاطلاع. أمينًا علي أسرار الناس. وزار المفتي مجمع الفقه السوداني التابع لرئاسة الجمهورية السودانية. واجتمع بأكثر من خمسين عالما من علماء الفقه من أعضاء المجمع. خلال اللقاء وتحدث عن تجربة دار الإفتاء المصرية والتطور المؤسسي الهائل الذي حدث فيها. من إنشاء موقع إلكتروني متميز ومركز اتصالات وكذلك في أمانة الفتوي. وإدارة الحساب الشرعي وأخري للتدريب مؤكدا أهمية التنسيق والتكامل بين مجمع الفقه الإسلامي ودار الإفتاء واتفق الطرفان خلال الاجتماع علي توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم تشمل تبادل الأبحاث العلمية والمنشورات الفقهية. وتشمل كذلك التنسيق في مجال فتاوي الأمة. وعقد مؤتمرات مشتركة في قضايا فقهية معاصرة.