عقب فوزه في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة مركز الخانكة من الجولة الأولي أكد الدكتور محمد عبدالمقصود حرزالله إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين بن علي بالقاهرة أنه يتمني أن يري الفقراء في دائرته وكذلك الشباب في أحسن حال وسعادة هادئة وراحة بال وأن يكونوا عوامل بناء لا معاول هدم.. إن شاء الله. أضاف أن هذه أمانة سنسأل عنها يوم القيامة ويكفي فيها حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "من ولي أمور عشرة من أمتي جييء يوم القيامة ويداه مغلولتان إلي عنقه لا يفكه إلا العدل ولا يوبقه إلا الجور" فأسأل الله أن يعينني علي حمل هذه الأمانة وأعد كل من يقصدني بحل مشكلته وتذليل صعابه حتي لا نخلف الوعد الذي قطعناه مع الله حتي لا نصبح في دائرة المنافقين.. جاء ذلك في الاحتفالية الكبري بقريته سندوه وسط حضور كبار الأئمة والدعاة منهم الشيخ أحمد عبدالرحمن وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة والمشايخ فؤاد عبدالعظيم. الشحات العزازي. متولي الصعيدي. مصطفي عزت. والسعيد محمد علي. محمد حماد. إسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية. ** والدكتور محمد عبدالمقصود الشحات حرزالله ولد في 22/11/1970م بقرية سندوه بمحافظة القليوبية. بدأ حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ حسن جادو بسندوه ثم أتم حفظه وتجويده وعمره 11 عاماً علي يد الشيخ عبدالهادي جادو أما عن مرحلة التعليم فقد بدأ بالتعليم العام ثم التحق بالتعليم الأزهري عن طريق مسابقة القبول عام 83 بمعهد شبين القناطر الأزهري حيث حصل علي الاعدادية الأزهرية بتفوق عام 86 وفي عام 87 كرمه السيد رئيس الجمهورية في احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر لحصوله علي المركز الأول في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وفي عام 1990 حصل علي الثانوية الأزهرية ليلتحق بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة وكان مقرها بالجامع الأزهر والتدريس بها كان كما كان في العهد القديم وهو ما يطلق عليه شيخ عامود وعقب تخرجه التحق بالدراسات العليا بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية أثناء تأديته الخدمة العسكرية بسلاح الشئون المعنوية وحصل بحمد الله علي تقدير جيد جداً ثم سجل درجة التخصص "الماجستير" للحصول علي تقدير ممتاز ثم درجة العالمية "الدكتوراه" بمرتبة الشرف الأولي. تتدرج في وظيفته كإمام لمساجد أبوبكر الصديق بشارع عباس العقاد بمدينة نصر وظل به من عام 97 حتي عام 2006 ثم إماماً لمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر ثم إماماً لمسجد الحسين بالقاهرة عام 2008م. عقب نجاحه في انتخابات مجلس الشعب كان لنا هذا الحوار: * لمن تدين بالفضل في مراحلك الأولي؟ ** أدين بالفضل بعد الله تعالي لوالدي رحمه الله. فمنذ نعومة أظفاري أجد وقد وهبني للقرآن الكريم حيث كان جدي مأذوناً شرعياً وإماماً لمسجد الأربعين بالقرية وقد تمني والدي من الله عزوجل أن أصبح مثل جدي عليه رحمة الله. * هل تذكر أول مرة صعدت فيها المنبر وكم كان عمرك وقتها؟ ** أول من أصعدني علي المنبر هو سيدي العارف بالله محمد إسماعيل أبوالقاسم حيث تأخر إمام مسجد القرية وكان ذلك عام 85 أي كان عمري وقتها خمسة عشر عاماً فقال لي شيخي قم وأصعد المنبر كي تخطب الجمعة.. فقلت له: أخاف أن أصعد المنبر نظراً لرهبته.. فنصحني بقراءة آية الكرسي "الله لا إله إلا هو الحي القيوم ........" وهنا ستهدأ.. ولما صعدت المنبر ارتعدت فلما سلمت علي الناس وأخذ المؤذن يؤذن جلست وقرأت آية الكرسي فذهب عني ما أجد ومن يومها وأنا أقرأها تبركاً وترحماً عليه. * ويمن تأثرت من أعلام الدعوة؟ ** تأثرت تأثيراً بالغاً بالمشايخ الأجلاء بالإمامين الدكتور عبدالحليم محمود والشيخ الغزالي وإمام الدعوة الشيخ محمد متولي الشعراوي عليهم رحمة الله.. كما تأثرت بغيرهم ممن عرضوا الإسلام بالوسطية. * رسالة تبعث بها إلي دعاة اليوم؟ ** أنصح الدعاة من خلال هذه الرسالة بأن يقرأوا القرآن جيداً وأن يفهموه فهماً صحيحاً هادئاً ثم يستنوا بسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم ليتم المعني ويتضح المراد فلا غرور ولا كبر ولا حسد. * وماذا عن رأيك في تجديد الخطاب الديني؟ ** تجديد الخطاب الديني مطلب شرعي ومبدأ إسلامي ومعناه أن نغير في الأسلوب لا في عقائده وثوابته والعالم والعالم الآن أصبح قرية صغيرة.. ينبغي أن نفهم كيف نعرض الإسلام بأسلوبه الراقي حتي لا نسب في ديننا. * نعلم أنك سافرت إلي اليونان فهل تري أن الإسلام هناك بخير أم هناك خلاف ذلك؟ ** نعم.. الإسلام في اليونان بخير كما هو الحال في جميع دول العالم.. ولكن.. لاحظت أن البعض يسيئون إليه رغم أنه ما من يوم يمر إلا ويدخل فيه الكثير من الديانات الأخري ولقد لاحظت ذلك حيث كان يأتون إلي المركز الإسلامي ليشهروا إسلامهم علي يديّ. * ما رأيكم فيمن يتصدون للفتوي في الفضائيات بغير علم؟! ** هذا خط بين وجهل متراكم طبقا فوق بعض يدمر أمة بأثرها لأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: "أجرأكم علي الفتيا "الفتوي" أجرأكم علي النار" إذاً قأنا أرفض هذا الأسلوب وإنما أؤمن بالتخصص "فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". * صف لنا شعورك حينما توليتم الإمامة في مسجد سيدنا الحسين؟ ** شعور لا يوصف ولم لا؟ وقد أختارني الله تبارك وتعالي لأكون إماماً لمسجد حفيد سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وأعتلي منبره ومن فوقه إلي العالم كله.. أعرض الإسلام بسماحة للناس جميعاً من خلال نفحات مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه.. أنه شرف ما بعده شرف وعلو ما بعده علو ومنصب ما بعده من منصب. * وهل ستظل متعلقاً به بعد انتهاء فترتكم به وانتقالكم لمسجد آخر؟! ** لن أترك مسجد الإمام الحسين ما دمت حياً.. فمنه أخذنا المدد وكثر لنا العدد وبه نرتقي ومنه نصل.. فإذا وصلنا اتصلنا وإذا اتصلنا استجيب لنا بمشيئة الله تعالي. * عقب نجاحكم في انتخابات مجلس الشعب بماذا تعد من يقصدونك من أصحاب المصالح؟ ** أقول أولاً: إن هذه أمانة سنسأل عنها يوم القيامة ويكفي فيها حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من ولي أمور عشرة من أمتي جييء يوم القيامة ويداه مغلولتان إلي عنقه لا يفكه إلا العدل ولا يوبقه إلا الجور". وأسأل الله تعالي أن يعينني عليها وأعد كل من يقصدني بحل مشاكله وتذليل صعابه حتي لا نخلف الوعد الذي قطعناه مع الله تعالي حتي لا نصبح في دائرة المنافقين. * وماذا عن أمنيتكم الخاصة والعامة؟ ** أمنيتي الخاصة أتمني أن أري الفقراء والمساكين وكذا الشباب العاطل في أحسن حال أما أمنيني العامة أسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان وزمان اللهم آمين.