يقف عالمنا الإسلامي اليوم علي أعتاب حملات شرسة ويواجه أيضاً تكالبا مسعورا من أعداء الإسلام بل ومن الغرب الظالم علي وجه الخصوص!! وهم يريدون من خلال هذه الحملات أن تغيب شمس الإسلام من قلوب المؤمنين بل ومن الإنسانية الصادقة ليعم ظلام دامس تتخبط الإنسانية فيه جمعاء ويسقط المسلمون في بحور الجهل والرذيلة والضعف والانحلال مغيون الكفر شاخص البصر لا تغفل عن الإسلام منذ بزوغ فجر الإسلام المشرق فيضعون قذائف من التهم والأباطيل فتجدهم يستخدمون وسائل التشنيع مرة والتشكيك وإلقاء الشبهات مرة أخري وتارة بالسخرية والاستهزاء كما حدث مع النبي صلي الله عليه وسلم في بداية دعوته وحماه الله عز وجل ورعاه بقوله تعالي "إنا كفيناك المستهزئين" فأعداؤنا لا يغفلون عنا ونحن نغفل عنهم ان القرآن الكريم صور لنا هذا الشعور الممتلئ بالكراهية والحقد فقال تعالي: "ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم" "البقرة" ان اللغز الكامن في هذا العداء والسر الغامض في هذه البغضاء يكشف أسراره ويهتك أستاره كلام المولي جل وعلا في قوله تعالي "ولايزالون يقاتلونكم حتي يردوكم عن دينكم ان استطاعوا" وهذا ما حدث في حملات التتار الهمجية هذا ما وقع من مذابح في الحروب الصليبية ومجازرها الوحشية حتي كادت قوائم الخيل تغوص في بحور من دماء المسلمين كما ذكر المؤرخ ابن الأثير وبن شداد وهذا ما تم علي أرض البوسنة وإبادة الصرب لمائتي ألف مسلم وتشريد الملايين. كذلك ما وقع في أرض الشيشان وإقليم كوسوفا. هذا ما يتكرر كل يوم علي أرض فلسطين من مسلسل الدم الذي لا يتوقف هذا هو حال أعداء الإسلام هم في يقظة وحضور ويحاربون الإسلام والمسلمين ويكيدون كيدا من أجل عقائد ضالة ويحسبون انهم علي شيء ويهاجمون الإسلام من أجل فكر منحرف عقيم ونحن في سبات عميق لا نستيقظ إلا علي أصوات المدافع والمذابح التي يرتكبونها هم لا يتوقفون علي هذا فحسب!! بل يحاربون الإسلام من الناحية الثقافية والغزو الفكري فتجدهم يتوددون إلينا حتي نميل إليهم في فكرهم وعاداتهم وطبائعهم وتقاليدهم القمئة فيقول تعالي موضحا رائحة حقدهم الخبيث إلي "هأنتم هؤلاء تحبونهم" ترتمون في أحضانهم اقتصاديا وعلميا وفكريا ولا يحبونكم أن تتقدموا وتواكبوا الحضارة ومعالم الرقي بل ويحبونكم أن تكونوا في أسوأ حال بل ويصدرون لكم أيها المسلمون رذائل العادات وقبيح التقاليع في مظهركم ومخبركم. في مأكلكم ومشربكم وملبسكم. يصدرون لكم حب الاختلاط والانحلال في صورة العولمة الكاذبة حتي يصير العالم الإسلامي بحيرة عائمة من الانحلال والإباحية فيغرق الشباب بل وكل المسلمين فيها. ان النظام العالمي الجديد يهدف إلي إحداث فوضي خلاقة في المجتمع العربي الإسلامي من بطالة وجهل وفقر ومرض وعنوسة. وطبقية في المجتمع حتي يكون لقمة سائغة وحتي يهلك المجتمع الإسلامي نفسه بنفسه دون تدخل مباشر وصدق الله إذ يقول: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" "سورة الصف". ان عدو الإسلام ليس له وجه واحد بل ألف وجه ووجه من استشراق وتبشير وتنصير. وأصابع الماسونية الحاقدة. والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.