محمد عبدالرازق لست مع الداعين للمصالحة مع قادة جماعة الإخوان المسلمين إلا بعد الحساب والعقاب فلا يصح أن يفلت أحد بجريمته.. وما شهدته شوارع وميادين مصر في مختلف المحافظات خير شاهد علي أحداث العنف والترويع التي هددت حياة المصريين بل إن العديد من الضحايا من خيرة شباب مصر سقطوا مابين قتيل وجريح نتيجة هذا العنف. لا أقول ذلك تحيزا لطرف دون الآخر ولكن الضحايا مصريون سواء من هذا الجانب أو ذاك فهي دماء مصرية سالت دون ذنب سوي أنها تعبر عن رأيها.. وعلي الأخص شباب الجماعة الذين خدعوهم بالامتثال والعنف والشهادة بدعوي حماية الإسلام والدفاع عن الدين والإسلام منهم براء بل هو دفاع عن شخص أو الكرسي الذي طالما حلم به جماعة الإخوان بعد أن وضع الشعب المصري فيهم كل ثقته ولكن فشلوا في إدارة الدولة وكان لابد من النزول علي إرادة الشعب بتصحيح المسار. ورغم أن بعض الشباب المنتمين إلي جماعة الإخوان أعلنوا انفصالهم عن تلك الجماعة اقتناعا منهم بخروجها عن المسار الديمقراطي والسلمي والاقتتال الذي قال فيه رسول الله([) »إذا قاتل المسلم أخاه المسلم فكلاهما في النار«.. ولعل هؤلاء القلة من عقلاء الجماعة أن يكونوا بداية الطريق للمصالحة.. أما أولئك الذين يصرخون ويحرضون في رابعة العدوية ويختبئون بعد إشعال فتيل الفتنة ويدفعون شباب الجماعة المخدوعين إلي العنف والاقتتال فأولئك لابد أن يحاسبوا ويحاكموا علي إشعال النيران في البلد التي ذكرها الله في كتابه العزيز ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. لابد من المحاسبة قبل المصالحة.. ولابد من عقاب كل من تلطخت يداه بدماء المصريين.. ولابد من أجهزة الدولة أن تضرب بيد من حديد كل من تجرأ علي إشعال النيران وترويع المصريين الآمنين.