انكشف وجه قادة الإخوان القبيح - وكل يوم باتوا يكشفون عن المزيد من سوءاتهم وإجرامهم في حق هذا الوطن - الذي لم يعترفوا به وطناً أبداً.. ففكرة الوطن أول الانتماء له.. لم تكن في زهنهم أبداً، منذ أيام حسن البنا.. من أسس جماعة الإخوان ووضع منهجها الذي أكده سيد قطب بتكفير المجتمع واستحلال الخروج عليه، ومحاربته ولو بالقوة. ومنذ البدايات المبكرة لجماعة الإخوان، وإنشاء الفصيل الخاص بعمليات القتل والإرهاب، وهذا الفصيل يمارس نشاطه في ترويع المجتمع، مهما انكروا ذلك، فالتاريخ لا يكذب.. وما يجري في مصر الآن يؤكد ذلك، ولكن فصيل القتل داخل الجماعة تحول من فصيل سري.. إلي فصيل يمارس دوره في العلن، يهدد ويتوعد بإسالة الدماء وبالأرض المحروقة، وبحشد آلاف الاتباع المخدوعين بفكرة أنهم يحاربون باسم الله، ويحاربون باسم الإسلام.. والله والإسلام برئيان منهم. ولا يهم قادة الجماعة عدد القتلي، سواء في صفوفهم من شباب الإخوان الموعودين بالجنة باعتبارهم شهداء، أو القتلي من صفوف باقي الشعب ومن الشرطة وأفراد الجيش.. الذين يتعامل معهم قادة الإخوان باعتبارهم كفرة، وهكذا نجح الإخوان في تمزيق وحدة الأمة، وهو النجاح الوحيد الذي يحسب لهم، دون أن يدروا أنهم يناصرون الشيطان ويلبون أوامره، لتحقيق أغراض مشبوهة، لا يهمهم في سبيل تحقيقها حتي لو احترق الوطن، وسالت دماء أبنائه أنهاراً. والمخدوعون بشعاراتهم كثيرون يمارسون القتل والترويع وقطع الطرق والاعتداء علي الأمنين، وحتي محاولة اقتحام المنشآت العسكرية، والهدف المعلن وهو الضغط لإعادة الرئيس المخلوع محمد مرسي، وهي خدعة أخري من سلسلة خداع طويلة يمارسها قادة الإخوان، والمحرضون علي القتل والاعتداء، فهم يعرفون ان عهد مرسي قد انتهي وللأبد، وانه لن يعود رئيساً أبداً، وكل ما يفعلونه الغرض الحقيقي منه هو الحصول علي أي مكاسب لأنفسهم، في خروج آمن وعدم المحاكمة، وهم واهمون في ذلك.. فما ارتكبوه من جرائم في حق هذا الوطن يستحيل معه أي خروج آمن لهم، مهما كان الثمن.. والقانون الذي اعتاد الإخوان أن يدوسوه بأحذيتهم، لن يتمكنوا من ذلك هذه المرة، وكل من ارتكب منهم جريمة في حق الوطن.. سوف يلاقي عقابه عنها. وقائمة جرائم الإخوان.. أقصد قادتهم - طويلة جداً - ليست فقط فيما يمارسونه الآن من اعتداء علي الأمنين والترويع وقطع الطرق والتعذيب ومهاجمة منشآت عسكرية، فهناك ما هو أخطر منها، سواء بالتخابر مع دول أجنبية مثل حكومة حماس التي تحالفوا معها لإخراجهم من السجون.. ولا يزالوا يتحالفون معها في سيناء للقيام بعمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة.. وكذلك أيضاً التخابر مع أمريكا واستعدائها ومحاولة حثها علي التدخل العسكري في مصر، وهي تهمة لا تقل عن الخيانة العظمي. ناهيك عما ارتكبه أولئك من سرقة للمال العام، وتهريب مليارات الدولارات خارج مصر.. والتعهد بالتخلي عن حلايب وشلاتين للسودان، وتآمرهم بترك سيناء لحماس، بخطة كانت تدعمها أمريكا لصالح إسرائيل، فكل هذه جرائم لن يفلتوا من القصاص فيها. أيضاً تدمير خطوط الغاز في سيناء التي يقف وراءها الإرهابيون المتحالفون مع الإخوان.. وكذلك حماس.. ولست أظن ان مرسي سيفلت من العقاب في جريمة قتل الجنود المصريين علي الحدود في رمضان قبل الماضي، والتآمر في ذلك لإسقاط المشير والفريق عنان، وأيضا التآمر لخطف الجنود السبعة حيث كان مرسي حريصاً علي حياة الخاطفين قبل المخطوفين.. وأيضاً الاعتداء علي القانون والدستور.. وتجاوز مرسي لصلاحياته كرئيس، وكلها تهم لا أظن ان مرسي سينجو من عقوبتها. وخد عندك أيضاً المؤامرة التي تكشفت تحالف الإخوان مع أمريكا ضد سيادة هذا الوطن مقابل ثمانية مليارات دولار. وهكذا سقط القناع عن قادة الجماعة الإرهابية، ولا أعتقد ان جماعة الإخوان مهما فعلت، ستعود كما كانت.. فقد لفظها الشعب واحترقت الجماعة بالنار التي أشعلتها في هذا الوطن. وإذا كان البعض يتخوف مما يفعله الإخوان الآن من ترويع واحتشاد، ومهما كانت خسائر الوطن في ذلك الأمر، فأعتقد انه ثمن هين علينا ان نحتمله مقابل تطهير هذا البلد من هؤلاء الخونة.. لذلك أقول لكل مسئول في هذا الوطن.. حاكموا هؤلاء المارقين، ولا تأخذكم بهم رحمة ولا شفقة!