صورة من تظاهرات اليمن تنقلها صفحات الاخوان باعتبار أنها من رابعة في ظل الظروف التي تمر بها مصر بعد تظاهرات 30يونيو.. نري شائعات كثيرة تأتي في ثياب أخبارٍ كاذبة.. ينشرها جماعات الإسلام السياسي بقيادة الإخوان المسلمون.. علي صفحات تويتر والفيس بوك والتي تتناقلها أحياناً أجهزة الإعلام الأخري. وبشائعاتهم التي تهدف إلي إظهار الحكومة الحالية للشعب المصري والشعوب الأخري علي أنها عاجزة علي التعامل مع المشاكل التي تواجها البلاد، فتنتشر الفوضي بين أفراد الشعب، ويغيب القانون مما يذكي الاقتتال الداخلي، والإضعاف الذاتي والانقسام المجتمعي. كما تهدف الشائعات إلي إثارة التفرقة في صفوف القوي السياسية التي لاتتفق معها في رؤيتها وفقا للمبدأ الشهير: »فرق تسد«. حرب الشائعات هي حرب نفسية من الطراز الأول، لايستخدم فيها الأسلحة التقليدية للحرب من دبابات أو بنادق أو صواريخ أو غيرها، ومن ملامح حرب الصورة وحرب الخبر يأتي تزوير الصورة وتلفيق الخبر أي هي العودة لحرب الشائعات، وهي حرب قديمة لا تزال عميقة التأثير فيما يسمي بالحرب النفسية، ولكنها تطورت الآن لتدخل فيها فنون التآمر وبالونات الاختبار، والتصريحات المجهّلة المصدر والأخبار المصنوعة المفبركة، والتصريحات التي يمكن التراجع عنها بعد أن ينتهي مفعولها أو تضر صاحبها. حرب الشائعات هذه يجيدها في مصر طرفان: المجلس العسكري وأجهزته المخابراتية بحكم التخصص، جماعة الإخوان والسلفيون وأتباعهم المؤسس علي الثقافة السمعية. دخل العالم في نوعية جديدة من الحرب، هي الحرب الإعلامية بالصورة، ولقد كان معروفا استخدام الصورة الصحفية، ولكن عصر الإنترنت الذي جعل الكرة الأرضية غرفة محكمة الاتصالات بين أفرادها دخل بالحرب الإعلامية منعطفا هائلا. صورة الراحل خالد سعيد بعد قتله تعذيبا حرّكت الملايين وأججت الثورة في مصر، ومثلها في تونس صورة بوعزيزي وهو يحترق احتجاجا، ويأتي قرين الصورة (الخبر) الذي يتم تداوله في نفس اللحظة بين مئات الآلاف من الأشخاص بعيدا عن سيطرة المستبد الذي أفقدته ثورة الاتصالات والمعلومات عصره الذهبي حين كان يحيط شعبه بسور ظاهره الرحمة وباطنه العذاب. الآن سقطت الأسوار ، ودارت الحرب علي المكشوف بين الثوار والمستبدين في فضاء الإنترنت وفي الشوارع أيضا. وعموما الشائعات من الأساليب والحيل النفسية والاجتماعية التي من شأنها أن تؤثر في مشاعر وانفعالات شعوب العدو. وتُعَدْ المعلومات من أهم أدوات هذه الحرب وغالباً ماتبث للمجتمع المستهدف عن طريق أفراد أو جماعات تنتمي إلي هذا المجتمع بهدف إضعاف جبهته الداخلية، وخفض معنوياته وتفككه. فهناك شائعات في صورة أخبار أو كلمات مكتوبة أو مسموعة، فيديوهات مرفوعة علي مواقع إليكترونية أو غيرها كالنكات التي توجه إلي الجيش المصري أو رئيسه الحالي أو الإنجازات التي تمت حتي الآن في المرحلة الانتقالية. - ومن الشائعات التي تتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي: - أبوالفتوح.. يدين الانقلاب العسكري،.. ويحيي الجيش لانحيازه إلي إرادة الشعب.. ويؤكد علي شرعية مرسي ويهنئ عدلي منصور بالرئاسة! - عرض فيلم تركي لمرسي وكما يقول أول تعليق علي الكليب التعاطف الكبير مع مرسي بعد سقوطه يبين صدق نيته وإخلاصه. - يوم الجمعة الماضي في مليونية الزحف ومن علي منصة رابعة العدوية تعالت الأصوات بأن الرئيس المعزول سوف يظهر اليوم علي المنصة ليلقي كلمة انتظر المعتصمون ظهور مرسي .. ولكن سرعان ما تناول النشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ما يحدث في مصر حالياً علي الساحة السياسية بعد عزل الرئيس محمد مرسي وإسناد المهمة تلبية لمطالب الشعب للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور بما حدث في فيلم " إسماعيل يس والفانوس السحري". حيث تداولوا فيديو من الفيلم يطلب فيه عبد السلام النابلسي " مدير الشركة" والمسمي "مرسي" من عفريت الفانوس " عفركوش" عودته مديرا أو رئيسا للشركة من جديد وهو ما جعل العفريت يُعيد " مرسي " رئيساً للشركة علي حساب إسماعيل يس. - مريد البرغوثي كتب علي تويتر كنا نظن أن "خميس" في قناة 25 ، فوجدنا "خميس" في 25 قناة سقوط المذيعين. - عصام سلطان: شباب »تمرد« انضموا لمظاهرات تأييد »مرسي« أمس . - المتحدث باسم الاخوان احمد عارف .. مدة عزل مرسي لن تحسب من مدته الرئاسية التي سيكملها. الغريب في الأمر أن بعض الأحزاب الدينية استخدموا حرب الشائعات بنكهة دينية بمعني أنهم يطلقون الشائعة مصاحبة لآية قرآنية أو حديث شريف ولذلك استغلال الدين له تأثير قوي بالنسبة للبسطاء من الناس. قد ركزت الشائعات في الفترة الأخيرة علي ترويج أكاذيب تدعي حدوث انقسامات داخل القوات المسلحة، لوجود قادة يؤيدون الرئيس السابق ويريدون إعادته إلي الحكم مرة أخري، وأخري تدعي معاملة القوات المسلحة لمؤيدي الرئيس السابق بعنف يتناقض مع إعلانها أنها تحمي الشعب المصري.