حوار بين كيرى وبيريز وبجوارهما محمود عباس جاء اتفاق القادة الفلسطينيين الذين اجتمعوا الجمعة الماضية برفض مقترحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وإرجاء اتخاذ قرار باستئناف المفاوضات ومطالبة إسرائيل بقبول جملة من الشروط ومنها قبول حدود عام 1967 ووقف الاستيطان في الأراضي المحتلة معتبرين ذلك أساسا للعودة إلي المفاوضات التي توقفت منذ أكتوبر 2010، جاءت لتحسم التوقعات حول زيارة كيري الأخيرة في المنطقة التي حاول خلالها عمل اختراق دبلوماسي أمريكي لحلحلة موضوع المفاوضات.. إلا أن قرار نتيناهو الذي أبدي فيه رفضه الاعتراف بحدود عام 1967 كان بمثابة ضربة قاسية لجهود كيري في المنطقة علي مدار ستة أشهر. إلا أن قرار القاد الفلسطينيين جاء أكثر حسما ووضوحا لشروط قبول عودة المفاوضات من الجانب الفلسطيني. النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور مصطفي البرغوثي أكد أن معظم الفصائل رفضت في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد برام الله مقترحات كيري لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل التي تنص في أحد بنودها علي استئناف المفاوضات دون تجميد كامل للاستيطان. مضيفا أن كيري لم يقدم ضمانات بوقف الاستيطان ولا مرجعية واضحة للمفاوضات علي حدود 1967.. مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط كبيرة من الإدارة الأمريكية والأوروبية للعودة إلي المفاوضات ولكن لايمكن تكرار خطأ اتفاق أوسلو واستئناف المفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان. وأضاف البرغوثي أن نتنياهو لم يقدم لكيري موافقة أو التزاما بتجميد الاستيطان ورفض مبدأ جعل حل الدولتين أساسا للمفاوضات علي أساس حدود 1967 مشيرا إلي أن ذلك دليل علي أن إسرائيل لاتريد مفاوضات جدية تقود إلي سلام حقيقي حسب تعبيره. قرارات أوروبية ضد المستوطنات وحول قرار الاتحاد الأوروبي بإخراج المستوطنات من أي اتفاق مستقبلي مع دول الاتحاد الأوروبي ومنع أي تمويل أو تعاون مع مؤسسات أو أشخاص ومنظمات من المستوطنات في الصفة والقدس هو بداية تسونامي وخطوة علي الطريق الصحيح وأضاف أن أهمية هذا القرار أنه يؤكد علي عدم شرعية الاستيطان وأكد أهمية البناء عليه عبر مقاطعة أوروبية شاملة لكل المنتجات الإسرائيلية وفرض المقاطعة والعقوبات علي إسرائيل. مشيرا إلي أن هناك مغزي سياسيا للقرار يؤكد علي ماجاء في قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي حول عدم شرعية الاستيطان ووجوب إزالته. وقال إن إسرائيل تسير نحو الزاوية ويجب عدم إعطائها طوق النجاة بالعودة إلي المفاوضات.. مؤكدا أن ماجري يؤكد الاستراتيجية الصحيحة التي تجمع مابين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولية وفرض المقاطعة والعقوبات علي إسرائيل وتعزيز صمود الناس. وأوضح البرغوثي أن المراهنة علي المفاوضات مع حكومة نتنياهو أشبه بالسراب مؤكدا أننا في نهاية مرحلة لم تعد فيها الأطراف الدولية التي تنحاز لإسرائيل قادرة علي القيام بدور وسيط فيما يسمي بعملية السلام التي تحولت إلي مجرد غطاء للتوسع الاستيطاني وبديلا للسلام الحقيقي بسبب الممارسات الإسرائيلية علي الأرض. من جانبها اعتبرت الجامعة العربية في بيان رسمي لها أن هذا القرار للاتحاد الأوروبي خطوة إيجابية سيكون لها آثار مفيدة نحو إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إنهاء احتلال أراضيه وإقامة دولته المستقلة.. وأكد الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية أن القرار ينسجم مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر في العام الماضي باعتبار فلسطين دولة عضوا مراقبا في الأممالمتحدة. الطريق المسدود وبالعودة لجولة كيري في المنطقة قال دبلوماسي فلسطيني بالقاهرة رفض ذكر اسمه.. إن جولة كيري السادسة قد وصلت إلي طريق مسدود وأن وزير الخارجية الأمريكي لم يحمل معه ورقة مكتوبة أو أفكارا أمريكية ملموسة أو إسرائيلية تنزل عند قرارات ومرجعية الشرعية الدولية بحدود دولة فلسطين علي حدود 1967 واستئناف المفاوضات علي أساس حدود 1967 وأضاف: وبدلا من وقف الاستيطان بادرت حكومة نتنياهو إلي إعلان إصدار تراخيض لبناء 165 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة وإعلان رفض الموافقة علي مبدأ حدود 1967 لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وبهذا فجرت حكومة نتنياهو جولة كيري السادسة وقال المصدر إن الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة التنفيذية والفصائل الفلسطينية انتهت في اجتماع الخميس الماضي إلي رفض الانجرار إلي فتح مفاوضات دون إقرار حكومة نتنياهو بحدود عام 1967 ودون وقف الاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية ومن بين أعضاء اللجنة التنفيذية عضو واحد وافق علي استئناف المفاوضات دون ذلك وأشار إلي أن اللجنة التنفيذية قررت تشكيل لجنة من أعضائها لوضع صيغة رد محدد وملموس ودعوة الإدارة الأمريكية إلي أن تأتي برد ملموس من حكومة نتنياهو حول حدود 1967 ووقف الاستيطان وقال إن شروط نتنياهو المسبقة ورفض حدود 1967 واستمرار الاستيطان تدمر إمكانية الحلول السياسية وعملية السلام المتوازن علي أساس قرارات الشرعية الدولية وحذر المصدر المسئول من الوقوع الفلسطيني والعربي في فخ المناورات والأفكار الملتبسة واستئناف المفاوضات بشروط نتنياهو المسبقة برفض حدود 1967 واستمرار الاستيطان.