تتعرض منطقة "عرب الحصن" والتي تعرف أيضًا ب"تل الحصن" الأثرية، بحي المطرية، إلي سلسلة متعمدة من التعديات والإتلاف من قبل مافيا الأراضي والخارجين عن القانون، كما تشتعل الحرائق بشكل متكرر في فناء المنطقة التي تضم بقايا أحد معابد الدولة الحديثة، الذي يعود إلي عهد ملوك الرعامسة، وتقع عرب الحصن شمال غرب مسلة سنوسرت الأول بحوالي 55 مترًا، وقد ألحقت هذه الحوادث أضرارًا جسيمة بالموقع الذين يصنفه الأثريون باعتباره موقعًا نادرًا يأتي علي رأس قائمة التراث العالمي الإنساني، علاوةً علي كسر البوابات الموجودة بمنطقة معابد الرعامسة ب"عرب الحصن" من قبل بعض الأشخاص الذين يحاولون الاستيلاء علي الأرض التي يقع عليها المعبد وطمس معالمها الأثرية وتجريفها بهدف استغلالها كموقع لبناء عماراتٍ سكنية. ومن المتوقع أن يستغل الخارجون عن القانون حالة الانشغال العام في تظاهرات 30 يونيو، من أجل التعدي علي الموقع التاريخي، ومحاولة إلحاق الضرر به؛ لذا تتقدم إدارة المنطقة إلي كل الغيورين علي الحضارة المصرية ومحبي آثارها وتراثنا المصري القديم، وكل من تهمه القيمة الأثرية لمنطقة "أون- هليوبوليس" القديمة، مشاركتنا في كرنفال العمل التطوعي المزمع إقامته في موقع المعبد يوم السبت 2013/6/22 لتنظيف أرض معابد الرعامسة من القمامة، وتسليط الضوء علي حجم المشكلة التي تعاني منها المنطقة، وتأدية دورنا ناحية وطننا وحضارتنا العريقة. ويضمُّ الموقع الأثري بقايا أحد معابد دولة الرعامسة، والذي قام الملك رمسيس الثاني بإعادة بنائه وتوسعته، وقام الملوك التالون رمسيس الثالث والرابع والسادس والتاسع حتي رمسيس الحادي عشر باضافة أجزاء إلي هذا المعبد، وهو ما يعطينا فكرة عن امتداد المعبد وأهميته التاريخية والأثرية حيث استمر بناؤه طوال عهد الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين. وقد تبقي من أطلال هذا المعبد مجموعة من البوابات الحجرية والجدران والأعمدة، بعضها علي هيئة نبات البردي، علاوة علي بقايا عمودين يبلغ قطر الواحد قرابة مترين، مما يدل علي ما كان عليه المعبد من فخامة واتساع وعظمة، ونجد علي البوابات خراطيش كل من الملك رمسيس الثاني والرابع والتاسع، وكذلك يوجد بالمعبد بوابة من أجمل الآثار الثابتة في منطقة المطرية وهي بوابة كبير الرائين أو الكاهن الأكبر المسئول عن معبد الشمس في "أون" القديمة، "نب ماعت رع" ابن الملك رمسيس التاسع.. وهذه اللوحة مازالت حتي الآن تحتفظ ببعض بقايا نقوشها الملونة الزاهية الجميلة.