يواصل مجلس إدارة النادي الأهلي حربه الشرسة مع العامري فاروق وزير الرياضة منذ إصداره لائحة الانتخابات والتي تمنع بعض مجالس إدارات الاتحادات والأندية من الترشح لمجالس الإدارات بسبب بند ال 8 سنوات ولذلك رفضوا محاولات الوزير للصلح خاصة مع النادي الأهلي وقام بالتوسط خالد الدرندلي صديق الوزير وقد رفضت إدارة النادي هذه المحاولات أكثر من مرة رغم أن العامري فاروق أكد لبعض المقربين من مجلس الإدارة بأنه كان يرفض تطبيق بند ال 8 سنوات وإنه يرفض التدخل الحكومي في الرياضة.. وفي نفس الوقت يعقد حسن حمدي رئيس النادي الأهلي اجتماعات مع الشئون القانونية للبحث عن ثغرات بهدف تأجيل الانتخابات لحين البحث عن طريق للتخلص من بند ال 8 سنوات الذي يبعدهم عن كراسي مجلس الإدارة والرئاسة ولذلك اعتبر مجلس الإدارة أن اللجنة الأوليمبية هي المسئولة عن إصدار اللوائح الرياضية وليس وزارة الرياضة. وعلمت آخر ساعة أن الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية حضرا اجتماعا مع العامري فاروق استمر أكثر من سبع ساعات بمركز إعداد القادة بهدف إخراج العامري فاروق خاصة أن الأخير لايملك منع الدعم المالي للاتحادات الرياضية كما كان يهدد بذلك العامري فاروق.. المهم أن العامري فاروق أعلن ر فضه إلغاء بند ال 8 سنوات مهما كانت الضغوط وهذا يعني أن الثنائي بالذات حسن حمدي ونائبه الخطيب لن يحق لهما الترشح للانتخابات كما أن الرياضيين في مصر تصدروا الاهتمامات من أجل تطبيق هذا البند الذي راهنت عليه الجمعية العمومية لفترة ليست بالقصيرة والغريب أن حسن حمدي أعلن بأنه لن يرشح نفسه للانتخابات قبل إقرار بند ال 8 سنوات.. في نفس الوقت الذي كان فيه الخطيب يتحرك بقوة من أجل تعديل البند ليكون التغيير علي المناصب فقط بحثا عن فرصة جديدة لاعتلائه كرسي رئاسة الأهلي بعد تدرجه في مناصب مجلس الإدارة ولكن الواقع الحالي يؤكد أن مجلس إدارة الأهلي كاملا لن يرشح أحدا منهم في الانتخابات القادمة ورغم ذلك فإن مجلس الإدارة لم يهدأ بل يضع سيناريوهات لحماية أنفسهم والسيطرة علي الانتخابات. السيناريو الأول هو الاستمرار في بذل المجهودات وممارسة الضغوط لمنع تطبيق بند ال 8 سنوات وتطبيقها علي المناصب وليس الأشخاص وهذا يعني منح الخطيب الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات القادمة. السيناريو الثاني تشكيل قائمة جديدة تكون بديلة للمجلس الحالي وتدعيمها من جانب الثنائي حمدي رئيس النادي ونائبه الخطيب للسير علي نفس السياسة التي يطبقها المجلس الحالي. وينتظر مجلس الأحمر الصدام الشديد بين اللجنة الأوليمبية برئاسة المستشار خالد زين وبين وزارة الرياضة برئاسة العامري فاروق بسبب الاعتراض علي اللائحة والتهديد باللجوء للجنة الأوليمبية الدولية رغم أن المستشار خالد زين لم يعترض علي بند ال 8 سنوات وهذا التصريح يعتبر صدمة لمجلس إدارة الأهلي الذي يواصل اجتماعات مع جهات مختلفة من أجل الإطاحة بوزير الرياضة نهائيا. وبصرف النظر عن مجلس إدارة النادي الأهلي القادم فإنه سوف يواجه ملفات خطيرة قد تفقده النجاح في إدارة النادي. حيث إن مجلس الإدارة الحالي يفكر جديا بترك النادي مثقلا بالأعباء الضخمة والأزمات التي لاتنتهي وسيظهر المجلس الجديد بالفشل الذريع في إدارة الأهلي وهنا يتم اللجوء إلي الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة وبالتالي يحق للمجلس أن يخوض الانتخابات سواء الخطيب لمنصب الرئاسة أو أعضاء مجلس الإدارة.. وقد علمت المعارضة أن المجلس لديه الأصوات التي ينفذ هذا المخطط الجهنمي بمساعدة فريق الصباح. وأن الملفات التي سيواجهها مجلس الإدارة الجديد ملفات خطيرة سوف تطيح به لامحالة.. حيث إن أعضاء الجمعية العمومية لن يسمحوا للمجلس الجديد الاهتمام بالرياضة والبطولات فقط مثلما فعل مجلس إدارة حسن حمدي الذي اهتم بلعبة كرة القدم والبطولة الأفريقية دون اهتمام المجلس بالنواحي الاجتماعية. كما أن الأزمة المالية الطاحنة التي اشتدت عقب توقف النشاط الكروي لأنه الممول الحقيقي للنادي والدليل علي ذلك عدم حصول اللاعبين علي جميع مستحقاتهم المالية عن العام الماضي وكذلك مكافأة الفوز بالدوري المحلي وبطولة إفريقيا ومحاولات مجلس الإدارة الضغط علي اللاعبين من أجل الموافقة علي تخفيض قيمة عقودهم ولكن بعضهم رفضوا وهددوا بالرحيل ولذلك مطلوب من مجلس الإدارة الجديد توفير 53 مليون جنيه وإلا ستنهار القلعة الحمراء. ومن ناحية أخري مطلوب من مجلس الإدارة الجديد تحقيق حلم الأعضاء ببناء فرع الشيخ زايد بعد أن فشل مجلس الإدارة بداية من مجلس عبده صالح الوحش مرورا بالمايسترو صالح سليم ثم مجلس حسن حمدي رغم أن الأخير فتح باب العضوية ليس بهدف بناء هذا الفرع بقدر ما هو حل جزء من الأزمة المالية. والمعروف أن المجلس الحالي فشل في الحصول علي فلوس الرعاية حيث لم تسدد وكالة الأهرام الأقساط المستحقة عليها والتي تصل إلي حوالي 03 مليون جنيه إلي جانب أن النادي لم يفكر في راع جديد للنادي خاصة بعد رحيل حسن حمدي عن الأهرام.. ولذلك فإن مجلس الإدارة الجديد سوف يواجه مشاكل وأزمات قد تطيح به وتعيد المجلس الحالي مرة أخري.