رغم عودة فريق الدراويش لحصاد الفوز وتحقيق الانتصارات بعد الإطاحة بصبري المنياوي وتعيين جهاز فني جديد مؤقت بقيادة محمد وهبة لحين انتهاء مسابقة الدوري إلا أن كل التوقعات مخيبة للآمال ولم يظهر الدراويش في ثوب الإبداع الجديد بعد التعادل الإيجابي أمام فريق الداخلية في إطار مباريات الجولة الثالثة عشرة من مسابقة الدوري الأمر الذي عاد بكتيبة الدراويش للدخول في نفق التعادلات المظلم وغياب تقديم العروض الجيدة.. وهذا بدوره سبب نوعا من القلق علي الفريق في مشواره ببطولة الدوري والبطولة الكونفدرالية بعد أن أوقعت الهزيمة الدراويش في مواجهة فريق البنزرتي حيث لقاء الذهاب الأول سيكون في تونس والعودة في مصر.. وذلك في وقت بات فيه واضحا للجميع تفاقم أزمة رفض نجوم الدراويش للتجديد بعد التأكيد علي رحيل عمر جمال لأهلي طرابلس وخيري للقلعة الحمراء وفي الطريق يستعد الحارس مسعد عوض للانتقال أيضا لصفوف الأهلي والبقية تأتي. أكدت الأحداث داخل قلعة الدراويش أن الجماهير مازالت تنتظر أي جديد لاستعادة فريق الإسماعيلي لذاكرة الانتصارات والعودة لتقديم روائع فنون السامبا الكروية التي يتميز بها لاعبو الدراويش.. بتولي محمد وهبة مسئولية قيادة الفريق لحين اختيار مدير فني جديد عقب نهاية الموسم الحالي.. وقد ظن الكثيرون أن هذا التغيير سيعطي روح الأمل لتحقيق الفوز في مباراته الأخيرة أمام فريق الداخلية خاصة وأن الإسماعيلي يحتل المركز الثاني بالمجموعة الثانية ويسعي للاقتراب بشكل أكبر من فريق الزمالك المتصدر للمجموعة، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن حيث لم يحقق فريق الإسماعيلي الفوز المنتظر مع قدوم الجهاز الفني الجديد بل انتهت المباراة بتعادل إيجابي أمام فريق الداخلية. وبالرغم من كل محاولات محمد وهبة المدير الفني الجديد لتعديل خطة اللعب التي كان يلعب بها صبري المنياوي لفك العقم التهديفي إلي جانب محاولة لم الشمل داخل صفوف الفريق إلا أنهم لم يستطيعوا تخطي حالة الإخفاق الواضح في الجهد والأداء والمهارة وكذلك الهروب من دائرة التعادلات وآخرها مع فريق الاتحاد السكندري واتحاد الشرطة، وكذلك التعادل أمام فريق أهلي شندي السوداني في مباراة العودة في البطولة الكونفدرالية والتأهل لدور ال16 ولكن بعد أن حرق اللاعبون دم الجماهير، وقد بات واضحا غياب الانسجام تماما في صفوف الفريق وهذا أدي بدوره لخروج فريق الدراويش بالتعادل أمام الداخلية والغريب أن المبررات وجدت طريقها السهل لمسئولي الإدارة والجهاز الفني الجديد. وعلي الجانب الآخر عاد محمد أبوالسعود رئيس النادي والذي تولي بنفسه رئاسة لجنة الكرة ليطالب بالصبر علي الجهاز الفني الجديد الذي تولي قيادة الفريق ومساندته حتي يحقق النتائج الجيدة للدراويش في باقي المباريات سواء في الدوري أو البطولة الكونفدرالية مشيرا لأن الجهاز الفني يضع في حساباته إيجاد حل لمشاكل الإجهاد الذي أصاب اللاعبين بسبب عدم وجود ملعب للفريق. واستمرت رحلة الدراويش في البحث عن ملعب إلي أن توصل مسئولو اتحاد الكرة والعامري فاروق وزير الرياضة لأن يلعب الإسماعيلي مبارياته علي ملعب الجونة بالغردقة وتتحمل الجبلاية ووزارة الرياضة تكاليف سفر فريق الإسماعيلي بالطائرة للغردقة. وتباعا في ظل تخوف نجوم الفريق من استمرار مسلسل المط والتطويل بالنسبة لتجديد عقود نجوم الفريق.. مازال مسئولو الدراويش يأملون أن يفرضوا شروطهم علي النجوم تحت مبدأ ضرورة الوقوف بجانب ناديهم في أزمته المالية.. ومع تكرار المحاولات قد يضطر لإجبار النجوم علي التنازل عن مستحقاتهم المالية في حالة تطور الأمر وتمسكهم بالرحيل من قلعة الدراويش.. ويبدو أن اللاعبين استوعبوا درس الإطاحة بالمنياوي الذي لم يتوقف عن انتقاداته المستمرة للإدارة خاصة بالنسبة للمستحقات المالية المتأخرة للاعبين.. ومطالبته أيضا بمستحقات راتبه علي مدار سبعة أشهر متتالية لم يحصل عليها مع جهازه الفني.. أي أنهم كانوا يعملون ببلاش للوقوف بجانب النادي في أزمته المالية.