كان الصحابي عبد الله بن حذافة يحب الفكاهة والدعابة حتي إنه حل يوما حزام راحلة النبي ([) حتي كاد الرسول([) أن يقع.. وكان ذلك منه من باب الدعابة. وقاد إحدي سرايا الغزو يوما وفي الليل أوقد القوم نارا فقال لهم أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا بلي. قال فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار فقام ناس لذلك فقال أمسكوا علي أنفسكم. فإنما كنت أمزح.. وكان في جيش أرسله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - - إلي الروم فأسره الروم فذهبوا به إلي ملكهم فعرف أنه واحد من صحابة رسول الله([) فعرض عليه ترك دينه فرفض فأمر بصلبه وقال: للرماة: أرموا قريبا منه فلم يخف فأمر بقدر ساخن ليرميه فيه فبكي فقال: فما أبكاك إذاً؟ قال: بكيت لأنني لا أملك إلا نفساً واحدة في سبيل الله وكنت أتمني أن يكون لي أنفس بعدد كل شعر لي فأبذلها في سبيله فأعجب به، وأحب أن يطلقه فقال: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟ قال عبد الله وعن جميع أساري المسلمين؟؟ قال: وعن جميع أساري المسلمين. فقبل رأسه وعاد بالأسري وأخبر ابن الخطاب فقال عمر: حق علي كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ.. وقام وقبل رأسه.
حاشا لله بفارق التشبيه فليس لنا مع دولة الإمارات إلا كل حب بدأ من الشيخ زايد وليس لنا من الإمام الأكبر أحمد الطيب إلا كل الحب والتقدير.. لكني تذكرت هذه الواقعة بمناسبة إفراج الإمارات عن 301 سجناء مصريين لديها إكراما لزيارة فضيلة شيخ الأزهر .. فحق علينا أن نقبل رأسه. .. وأنا أبدأ.