انتهى عهد نادى بر شلونة بسبب هبوط مستوى النجوم وعلى رأسهم ميسى لماذا سقط برشلونة القوي أمام بايرن ميونخ المرعب من قبل أمام الميلان، ولماذا خسر علي أرضه بنتيجة كبيرة أمام ريال مدريد، هل انتهي عصر برشلونة الذهبي..؟ هل تحققت نبوءة الصحفي الفرنسي (ايرميه) الذي يعمل مراسلا لصحيفة (الإيكيب) في إسبانيا؟؟ (ايرميه).. صحفي متعصب لريال مدريد، وكان دائما ما يقول أن برشلونة يعيش فترة ذهبية قصيرة، وعندما يخسر مباراة أو يتعادل يقول (ايرميه) في اليوم التالي أن عصر برشلونة انتهي!. كان يخفق دائما لأن النادي الكاتالوني سرعان ما ينهض ويفوز علي الجميع، ولكن في هذه المرة هل فعلا انتهي عصر برشلونة وبدأ عصر ناد آخر قد يكون بايرن ميونخ أو بروسيا درتموند لو فاز أحد هذين الفريقين بدوري الأبطال. الخسارة أمام البايرن بسباعية من الأهداف في اللقاءين كانت غريبة وبدا برشلونة عاجزا عن إيجاد الحل للتسجيل، كذلك حدث أمام ريال مدريد في مباراة الكأس علي ملعب كامب نو، لا يوجد في برشلونة خطة بديلة، ذلك بدا واضحا في المبارتين المذكورتين، البارسا مع (مدربه الحالي) لا يملك حتي الحلول البسيطة كما يقول يوهان كرويف: "الفريق لا يزال هو الأفضل في العالم من حيث إمكانيات اللاعبين، ولكن هناك شيء ما مفقود، لم نشاهد حتي الحلول البسيطة، وربما عليهم التفكير في ذلك. تجنب الأسطورة كرويف انتقاد المدرب البديل بطريقة مباشرة ولكن كلامه مفهوم واضح بأن (رورا) لا يملك أي حلول بل يعتمد علي ما يفعله اللاعبون، مع (بيب جوارديولا) كان أسلوب اللعب لا يتغير ولكن كانت هناك حلول سريعة وتغييرات تغير من واقع اللعب، بيب يلعب أحيانا بمهاجم ثابت في الخط الأمامي وأحيانا يلعب بدون مهاجمين، كان ينقل أنيستا في أكثر من مركز في المباراة الواحدة وكذلك يفعل مع ميسي عندما يشعر بأنه وقع تحت ضغط المراقبة، لم يكن يسمح بتمركز خاطئ للمدافعين كما يحدث الآن، حركة تشابي وبوسكيت كانت أكثر تفاعلية وكان كل واحد منهما يقوم بمساندة الآخر، هذا الثنائي عند جوارديولا كان يخلق التوازن العجيب بين الهجوم والدفاع، مع فيلانوفا أصبح الفريق أكثر استعجالا للتسجيل ومع مساعده رورا أكثر فأكثر مما يدل علي أن اللاعبين يقومون بما يرونه مناسبا، ولكننا نتذكر كيف كان برشلونة هادئا وواثقا مع جوارديولا، كانت الكرة تنتقل بسلاسة بين أقدام اللاعبين وبصبر كبير يختارون الفرصة المناسبة للانقضاض، كانوا يعتمدون علي (تنويم) المنافس وإخلال تمركزه من خلال التمريرات الكثيرة. هناك فرق واضح بين برشلونة جوارديولا وما بعد بيب جوارديولا. هناك اتهامات كثيرة لإدارة النادي وخصوصا الرئيس ساندرو روسيل بالتسبب في ضياع ثلاثية الموسم وتراجع مستوي الفريق، فالإدارة تعاطفت مع فيلانوفا المريض ولم تتعاقد مع مدرب آخر، ويري المنتقدون وهم كتاب ومحللون مرموقون مثل الجناح الطائر لاعب برشلونة وأشبيلية السابق (اللوبو)، حيث يقول هذا اللاعب والمحلل الكبير: "كان يجب أن يتعاقد برشلونة مع مدرب بعد معرفة أن فيلانوفا سيغيب طويلا عن الفريق، لا يمكنك الانتظار وخسارة البطولات، كان من الممكن تجاوز ريال مدريد في مباراة الكأس بمدرب أكثر قدرة". الرئيس السابق للبلوجرانا أيضا هاجم الرئيس الحالي روسيل قائلا: "لقد تسبب روسيل بسياساته في رحيل جوارديولا وها هو يتسبب مرة أخري في تدهور مستوي الفريق، من لديه ميسي وأنيستا وتشابي يستطيع الفوز بأي بطولة وعلي أي فريق". مدير النادي أندوني زوبيزاريتا زار فيلانوفا مؤخرا لمعرفة موعد عودته للفريق، الأخبار جاءت سلبية، فالمدرب سيعود وفقا للتقارير الطبية في مايو الحالي ، مما يعني أن برشلونة واجه الميلان في ملعبه الكامب نو في لقاء الإياب والبايرن وفرق الدوري الاسباني بمدرب متواضع وسيعتمد علي عبقرية ليونيل ميسي واندريس أنيستا، مما يزيد الضغط علي الإدارة من أجل التعاقد مع مدرب آخر، بعد ما خسر برشلونة التأهل للنهائي من دوري الأبطال فإن الرئيس روسيل هو المسؤول الأول عن هذا الإخفاق. إبعاد جوارديولا والتمسك برورا بعد مرض فيلانوفا وقبل ذلك تهميش الأسطورة كرويف هي ثمرة سياسات الرئيس ساندرو روسيل في فترة الرئاسية المخيبة بالنسبة لجمهور البلوجرانا في كاتالونيا. ساندرو روسيل لديه رؤية أخري مختلفة فهو لا يري أن عصر برشلونة الذهبي انتهي بعد وأن فريقه لا يزال الأفضل في العالم، وهو يطلب الهدوء والصبر لتجاوز هذه المحنة التي قال عنها ليونيل ميسي بأنها وضع صعب: "لم نعتد علي مثل هذه الظروف من قبل.