متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    «مينفعش نكون بنستورد لحوم ونصدر!».. شعبة القصابين تطالب بوقف التصدير للدول العربية    مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024    30 ألف سيارة خلال عام.. تفاصيل عودة إنتاج «لادا» بالسوق المصرية    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    أول تعليق من شعبة الأسماك بغرفة الصناعات على حملات المقاطعة    حزب الله يعلن استهداف إسرائيل بمسيرات انقضاضية وصواريخ موجهة ردا على قصف منازل مدنية    أهالي الأسرى يُطالبون "نتنياهو" بوقف الحرب على غزة    عاجل.. إسرائيل تشتعل.. غضب شعبي ضد نتنياهو وإطلاق 50 صاروخا من لبنان    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى غرب جنين    المجموعة العربية: نعارض اجتياح رفح الفلسطينية ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار    مصدر أمني إسرائيلي: تأجيل عملية رفح حال إبرام صفقة تبادل    التتويج يتأجل.. سان جيرمان يسقط في فخ التعادل مع لوهافر بالدوري الفرنسي    حسام غالي: كوبر كان بيقول لنا الأهلي بيكسب بالحكام    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    اجتماع مع تذكرتي والسعة الكاملة.. الأهلي يكشف استعدادات مواجهة الترجي بنهائي أفريقيا    وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بالنتائج المتميزة بكأس العالم    المندوه: هذا سبب إصابة شيكابالا.. والكل يشعر بأهمية مباراة دريمز    لا نحتفل إلا بالبطولات.. تعليق حسام غالي على تأهل الأهلي للنهائي الأفريقي    مصرع عروسين والمصور في سقوط "سيارة الزفة" بترعة دندرة بقنا    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    مصرع وإصابة 12 شخصا في تصادم ميكروباص وملاكي بالدقهلية    مصدر أمني يكشف تفاصيل مداخلة هاتفية لأحد الأشخاص ادعى العثور على آثار بأحد المنازل    ضبط 7 متهمين بالاتجار فى المخدرات    ضبط مهندس لإدارته شبكة لتوزيع الإنترنت    تعرف على قصة المنديل الملفوف المقدس بقبر المسيح    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    تملي معاك.. أفضل أغنية في القرن ال21 بشمال أفريقيا والوطن العربي    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    انخفاض يصل ل 36%.. بشرى سارة بشأن أسعار زيوت الطعام والألبان والسمك| فيديو    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية خلال حملات مكبرة بالعريش    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    السفير الروسي بالقاهرة يشيد بمستوى العلاقة بين مصر وروسيا في عهد الرئيس السيسي    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    كيف تختارين النظارات الشمسية هذا الصيف؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    شرايين الحياة إلى سيناء    جامعة كفر الشيخ تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في البحث وراء مارية القبطية
لزاز ودلدل ويعفور.. الخيل والبغال والحمير
نشر في آخر ساعة يوم 16 - 04 - 2013

الخيول احتلت مكانها فى تاريخ الجهاد الإسلامى حميرنا يا بيه ذكية جداً وحمالة أسية وبنقول (علقة حمار في مطلع) بدل ما نخفف له الحمولة نضربه ويعرف المشاوير من أول مرة ويصبر علي دوران عربات الفاكهة ليل ونهار والزبالين وكل حاجة لكن الدنيا مش زي زمان يا دوب 30 - 40 حمار في ركن سوق الخميس للمواشي فقد استسهله بائعو الفاكهة السريحة لقلة مشاكله وتكلفته عن عربات البنزين والسولار وغالباً يستخدم في الأرياف للزراعة ولن تجد في السوق إلا موظف المحافظة يحصل الرسوم وهناك ثأر بين عائلتين والناس بتخاف تولع في لحظة ما أنت عارف البلد واللي جاري فيها، والبغال ما سمعناش عنها من زمن.
واعتدل الحاج ناصر الشامي بوجهه الأبيض المكتظ بملامح فلاحي الدلتا ليقول ده اليابان، اليابان بيقولوا طلبت ألف واحد قلنا عندنا كتير وأخفي عيونه التي حبكتها القافية المصرية فشاغبته (علي رأيك) فأخذ مظهر الجد (أنا أقصد الحمير، الحمير ما توقعناش في الغلط يا باشا) ثم انفجر في الضحك .
كنت في قرية المناشي بالجيزة حيث قالوا أكبر أسواق القاهرة للحمير أرصد الفرق بين الأرض الترابية وفلاحيها بجلابيبهم البسيطة ومزاد الأكابر الشيك علي المنصات المرتفعة في محطة الزهراء للخيول العربية وأنا أبحث عن مفردات هدية المقوقس للنبي من حمار وبغلة وحصان.
أرسل المقوقس حاكم مصر الروماني في هداياه للنبي حماراً وبغلاً وحصاناً وهي وسائل الركوب والنقل والقتال في عصره (7ه) لكنه لم يسأل إلا عن واحدة للسفير (الصحابي حاطب بن أبي بلتعة).
- أيركب الحمار ؟ فأجابه نعم
وهو ما لفت انتباهي ككثير من المؤرخين المسلمين، فكل الأنبياء ركبوا الحمير، والحمار المصري هو الأصل في العالم ففي المعابد الفرعونية الإله ست، إله الصحراء وقدسه الرومان لشدة صبره وتحمله وارتبط عندهم بإله الزراعة كما صور المسيح راكباً حماراً من هنا قد نفهم لماذا أرسله المقوقس وهو (البابا) الروماني المسيحي الملكاني لمصر والدارس لتاريخ الأديان وهو ما تكرر من الحاكم الروماني المسيحي الملكاني لمنطقة معان (فروة بن عمرو الجذامي) والذي أهدي النبي نفس المجموعة (9ه)
وسمي الحمار يعفور (لونه بلون عفار الأرض) وقد نفق بعد حجة الوداع 10ه وحمار فروة سمي (عفير) لسرعته وإثارته للعفار وقد غرق في بئر يوم وفاة النبي.
والملفت أن المؤرخين الإسلاميين ذكروا البغلة في مواقف كثيرة والتي سماها النبي دلدل من حسن هيئتها ومشيتها (شهباء - بيضاء) وهي أول بغلة تهدي إليه وكان يمسك لجامها في المعارك الصحابي عقبة بن عامر وقد عاشت حتي 41 ه وركبها الإمام عليٌّ بن أبي طالب في موقعة الجمل 35ه ( ليذكر معارضيه بمكانته عند النبي) وفي آخر أيامها كانت عند عبد الله بن جعفر ابن ابن عم النبي وقد عميت وتساقطت أسنانها وماتت في ينبع وسميت بغلة فروة (فضة) ووهبها الرسول لأبو بكر الصديق ثم أهدي بغلة من حاكم آيلة ( مدينة العقبة بالأردن) ومن حاكم دومة الجندل( شمال شرق الحجاز).
فالبغال حيوانات عمل قوية سريعة بصرها حاد تقاوم الأمراض وتعتني بنفسها تتحمل الحرارة والجوع والعطش وتعمل في كل الأراضي وعمرها أطول من الخيول ( 30-40 عاماً).
فوجدتها ذكرت أكثر من الفرس لزاز (لجمال شكله وقوته) والذي كان من 6 خيول للنبي أولها سكب ثم سبحه والمرتجز والظرب (هدية ربيعة بن أبي البراء) واللحيف (هدية فروة بن عمرو الجذامي) والورد (هدية تميم الداري -راهب من الشام أسلم 9 ه) وأهداه الي عمر بن الخطاب فالنبي "لم يكن شيء أحب إليه ، بعد النساء، من الخيل".
والحصان أساس الفروسية العسكرية الرومانية وللحصان نقوش فرعونية في طرد الهكسوس وهم أول من أدخله لمصر مع العربات الحربية كما أن اقتناء الخيل من مظاهر الجاه ودوره هام في حياة العرب ولم يكشف التاريخ هل لزار حصان عربي وهو أمر غير مستبعد في تجارة مصرية عربية قديمة أم أنه من سلالة أخري فإما يحمل صفات الفرس العربي أو لن ينافسه.

فروة بن عمرو الجذامي حاكم الروم علي معان ( جنوب الأردن حالياً) شارك في موقعتي مؤتة 8ه وتبوك 9ه وأعجبه ذكاء خالد بن الوليد في تخليص جيش المسلمين 3 آلاف مقاتل من شراسة معركة 20 ألف جندي روماني، ثم عندما تراجع الروم عن ملاقاة جيش النبي في تبوك فأرسل للرسول بإسلامه وهدايا من ملابس أهداها النبي لزوجاته وفرس وبغلة وحمار وعندما علمت الروم بذلك حرضت عليه ملك غسان فقتلة (الغريب أنهم لم يفعلوا ذلك مع المقوقس رغم أنه سبقه بعامين).
ربيعة بن أبي البراء وكان أبوه كبير بني عامر ولم يقبل الإسلام لكنه ضمن للنبي أمان 40 صحابياً لدعوة أهل نجد للإسلام فقتلهم عمرو بن طفيل أحد قادة بني عامر إلا واحداً أسره ثم أفرج عنه برهن فغضب النبي وقال هذه صنيعة أبي البراء فقام ابنه ربيعة بقتل ابن طفيل وقال هذه صنيعة أبي وأسلم وأهدي النبي فرساً وبغلة.

الحمار من جنس الحصان واكتشف قبله وأهم أداة للفراعنة والنوبة للنقل والزراعة وجر المراكب
أصغر من الحصان برأس كبير وذيل قصير حوافره صغيرة وأذناه طويلتان سمعه حاد ذكي يتذكر الأماكن لمدة 25 سنة يسمع نهيقه لبعد 3 كم ويصعب إرغامه علي فعل شيء ومنه نوع لحمل الأثقال وآخر سريع يسبق الخيل.
أنثاه تسمي (أتان) تعيش 40 سنة حليبها الأقرب لحليب الأم البشرية وتحلب لتراً يومياً، وتحمل 11 شهراً، وتلد جحشاً واحداً. يرضع لمدة 9 أشهر ويتناسل في سن 4 أعوام.
ومنه البري ( الحمار الوحشي - المخطط) وتزاوجه مع الحمار الأهلي يعطي البغل الوحشي للعدو علي الصخور والرمال.

ذكر الحمار في القرآن 4 مرات منها حمار العزيز، في سورة البقرة حيث أماته الله وحماره مائة عام ثم أحياهما فأطلق العرب اسم الحمار علي القرن من الزمان ( 100 عام) وسموا به معاوية بن محمد آخر خلفاء بني أمية ( 132 ه) لأن الدولة قد قاربت علي المائة عام ( بدأت 41 ه).

اهتم الأدب بالحمار في حكايات جحا وحماره وحمار الحكيم للكاتب توفيق الحكيم

لفظ حمار من الشتائم السوقية في العالم ودليل العمل المضني دون مردود لائق.
في جنوب لبنان مسابقة لأجمل حمار وفي تركيا عرض للسروج والهندوس في جنوب الهند يقيمون زواجاً جماعياً للحمير لإله المطر وفي بلاكبول بانجلترا قانون لعمل الحمار ستة أيام في الأسبوع لمدة 8 ساعات يومياً منها ساعة للغداء.
والحمار رمز الحزب الديموقراطي الأمريكي من رسم كاريكاتير بريشة "توماس ناست" في جريدة "هاربر" الأسبوعية، صور الحزب كحمار وبعد سنوات ترشح "آندرو جاكسون" للرئاسة 1882 فوصفوه ب (الحمار) فاتُخِذ شعاراً للحزب للعناد.
في الحروب ينقل الأسلحة في الجبال ويفتح حقول الألغام وله مقابر في نورماندي من الحرب الثانية 1942.
في العالم 44 مليون حمار وجمعية حماية الحمير( فرنسا) والجمعية الدولية لحماية الحمير (انجلترا) وملجأ للحمير في غزة ضد القصف الإسرائيلي أنشأته مضيفة طيران بريطانية.
في 1930 حاول الانجليز غلق معهد السينما الذي أنشأه زكي طليمات فأنشا جمعية الحمير لصبرها وضمت كبار المفكرين في مصر.

الحمار في مصر يستخدم للعمل الشاق في الصعيد وبحري وللسياحة في الأقصر وأسوان وللتسلية في السواحل ومنه الفيومي كبير الحجم لعربات الكارو والحصاوي صغير الحجم سريع للركوب.
في عام 1998 استوردت قرية جبلية سويسرا 200 حمار لمزارع العنب من تجربة قديمة لبناء كنيسة أعلي الجبل وحفظ الحمار المصري الطريق يصعد بالأحجار ويهبط وحده.
استخلص الصينيون منشطات جنسية من جلود الحمير المصرية وتعليب لحمها طعاماً للحيوانات وألبانها للأدوية كما أن بيع لحوم الحمير مجرم في الدول العربية.
هناك قرار عام 1958 بمنع سير العربات الكارو علي الطرق المرصوفة وقانون عام 1966 من وزير الزراعة بمنع القسوة ضد الحمير ولم يطبق أي منهما.
البغل، حيوان هجين بين فرس وحمار وله صبر الحمار وقوة الفرس، لكنها لا تناسل فالخيل به 64 كروموزوماً (حامل الصفات الوراثية) والحمير 62 بمجموع عند التزاوج 126 وبقسمتهم علي 2 يحمل البغل 63 كروموزوماً لا تقبل القسمة علي 2 يشبه البغل أبويه في أذنيه الطويلتين مثل الحمار ويشبه أمه الفرس في قوتها وضخامة جسمها واللون والشكل ويتناول البغل المولود لبن الحمير ويفطم بعد 6 أسابيع ويكتمل نموه سن سنتين ويعتبر اللون البني سائداً لدي البغال، تسير بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة في الأراضي المستوية لمسافة 40 كيلومتراً يومياً.
والبغل في اللغة هو عدم الوضوح فلا هو من جنس الأب ولا الأم وأصل اللفظ حبشي (بَقْل) وأطلقه العرب علي كل تزاوج بين نوعين مختلفين من المخلوقات مثل الذئاب مع الكلاب وبعض أنواع الطيور والعصافير بل وأطلقوه مجازاً علي الجواري الخليط من أجناس مختلفة (الأم صقلية والأب هندي وغيرها) فيشتري الرجل بغلة ويقصد جارية مخلطة (هل الوصف الكوميدي للتركيات المصريات العصبيات في أفلام السينما تعنف خادمتها، "أنت بغلة" له أصول)
ناتج تزاوج حصان وأتان (حمارة) يسمي النغل (لوحظ في المراعي أن الحصان القصير (النغل) يجاور الحمير والبغل يذهب للأحصنة فكل يحن لأمه).
لا يخلو جيش من سرية جبلية للبغال للأحمال الثقيلة وانخفضت أعدادها باستعمال الآلات.

الحصان العربي أعرق وأغلي السلالات له جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، والسرعة والذكاء، واقتناه الأوروبيون في الحروب الصليبية وهجن مع خيولهم ثم أمريكا وأستراليا.
وسميت الخيل لأنها تختال في مشيها وأن سيدنا إسماعيل أول من أستأنسها فسميت الأعراب وهي تطرب للموسيقي وتقطع 20 كم في الساعة (430 متراً في الدقيقة)
تقع في الحب والعشق وتذرف الدموع وتحمل الفرسة 11 شهراً يرضع الفرس 100 يوم وتأتيها الدورة كل 21 يوماً كالنساء وينسب المهر لأمه وشجاعة ووفية ولا تقبل الظلم، وتتميز بكبر الصدر والرئة فأهلته للمشاق والسباقات وتتميز أرجله بالقوة والمتانة.
والفروسية هي فن ركوب الحصان وطب الأحصنة (علاج الجندي لحصانه) والبيطرة والصيد والأخلاق النبيلة، وأشهر قصصها (حصان طروادة) في إلياذة هوميروس لحصان خشبي ضخم أجوف ملئ بالجنود الإغريق بعد صمود طروادة لحصارهم عشر سنوات وتقبله الطرواديون كعرض للسلام وفي الليل خرج الإغريق وفتحوا بوابات المدينة

وازدهرت الخيول العربية في الفتوحات الإسلامية وفي عهد أحمد بن طولون وصلاح الدين الأيوبي 1193 - 1250 في تحرير القدس وكذا المماليك.
1805م اقتني محمد علي الكبير خيولاً هدية من الأمير عبد الله بن سعود، واستمر الاهتمام بالخيول حتي الأمير طوسون له اصطبلات في شبرا بها ألف حصان والأمير محمد علي توفيق والذي عاش مع البدو ليفهم تربية الخيول واصطبلاته في المنيل وزار مدارس الخيول في العالم وله مكتبة متخصصة وألَّف كتاباً عنها
1892 اهتمت مصر بالخيول للجيش والشرطة بعد منع الحكومة العثمانية توريد الخيل من الشام لمصر فانشأ قومسيون الخيول بوزارة الداخلية وإشراف الأمير طوسون الذي أسندها للجمعية الزراعية الملكية 1898 ثم قسم الحيوان بالجمعية 1908 وجلبت طلائق من اصطبلات الخديو عباس حلمي الثاني والأمير محمد علي توفيق وعلي باشا شريف.
1930 أنشئت محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة (60 فداناً) وبها عنابر للتربية وتسجل المواليد وتحليل فصيلة الدم وختمها بالخاتم الدولي واستخراج جواز سفر لخيول التصدير وسجلات للأنساب حتي سابع جد و"نظير" هو أول خيولها من ممتلكات الملك فاروق وتم عمل تمثال برونزي له وبها مزادان للخيول في مصر وللتصدير ومستشفي بيطري للخيل.
وهناك المنظمة العربية لتربية الخيول (عمان) ومنظمة الجواد العربي والمنظمة العالمية للحصان العربي الاصيل (داهو)، (لندن) ومنظمة الأيكا للمهرجانات.
مصر أكبر دولة بها خيول أصيلة مسجلة 385 ألف فرس ومهرة، في مصر400 مزرعة خيل الحصان معظمها في محافظة الشرقية وبها مهرجان للفروسية وسباق للجري في الغردقة.

نهي الرسول عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير وعن إخصاء إلحيوانات حتي لا ينقطع النسل أو جز أذنها وأعرافها ونواصيها وقال إن الخيل معقود في نواصيها الخير إلي يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة.
وقال الخيل تري الملائكة، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً وعليكم بإناث الخيل، فإن ظهورها عزّ، وبطونها كنز، وأعطي في غزواته للفارس سهمين والراجل (المشاة) سهماً واحداً في الغنائم.

{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وزينة) النحل: 8
لزاز ودلدل ويعفور.. الخيل والبغال والحمير
أرسل المقوقس حاكم مصر الروماني في هداياه للنبي حماراً وبغلاً وحصاناً وهي وسائل الركوب والنقل والقتال في عصره (7ه) لكنه لم يسأل إلا عن واحدة للسفير (الصحابي حاطب بن أبي بلتعة).
- أيركب الحمار ؟ فأجابه نعم
وهو ما لفت انتباهي ككثير من المؤرخين المسلمين، فكل الأنبياء ركبوا الحمير، والحمار المصري هو الأصل في العالم ففي المعابد الفرعونية الإله ست، إله الصحراء وقدسه الرومان لشدة صبره وتحمله وارتبط عندهم بإله الزراعة كما صور المسيح راكباً حماراً من هنا قد نفهم لماذا أرسله المقوقس وهو (البابا) الروماني المسيحي الملكاني لمصر والدارس لتاريخ الأديان وهو ما تكرر من الحاكم الروماني المسيحي الملكاني لمنطقة معان (فروة بن عمرو الجذامي) والذي أهدي النبي نفس المجموعة (9ه)
وسمي الحمار يعفور (لونه بلون عفار الأرض) وقد نفق بعد حجة الوداع 10ه وحمار فروة سمي (عفير) لسرعته وإثارته للعفار وقد غرق في بئر يوم وفاة النبي.
والملفت أن المؤرخين الإسلاميين ذكروا البغلة في مواقف كثيرة والتي سماها النبي دلدل من حسن هيئتها ومشيتها (شهباء - بيضاء) وهي أول بغلة تهدي إليه وكان يمسك لجامها في المعارك الصحابي عقبة بن عامر وقد عاشت حتي 41 ه وركبها الإمام عليٌّ بن أبي طالب في موقعة الجمل 35ه ( ليذكر معارضيه بمكانته عند النبي) وفي آخر أيامها كانت عند عبد الله بن جعفر ابن ابن عم النبي وقد عميت وتساقطت أسنانها وماتت في ينبع وسميت بغلة فروة (فضة) ووهبها الرسول لأبو بكر الصديق ثم أهدي بغلة من حاكم آيلة ( مدينة العقبة بالأردن) ومن حاكم دومة الجندل( شمال شرق الحجاز).
فالبغال حيوانات عمل قوية سريعة بصرها حاد تقاوم الأمراض وتعتني بنفسها تتحمل الحرارة والجوع والعطش وتعمل في كل الأراضي وعمرها أطول من الخيول ( 30-40 عاماً).
فوجدتها ذكرت أكثر من الفرس لزاز (لجمال شكله وقوته) والذي كان من 6 خيول للنبي أولها سكب ثم سبحه والمرتجز والظرب (هدية ربيعة بن أبي البراء) واللحيف (هدية فروة بن عمرو الجذامي) والورد (هدية تميم الداري -راهب من الشام أسلم 9 ه) وأهداه الي عمر بن الخطاب فالنبي "لم يكن شيء أحب إليه ، بعد النساء، من الخيل".
والحصان أساس الفروسية العسكرية الرومانية وللحصان نقوش فرعونية في طرد الهكسوس وهم أول من أدخله لمصر مع العربات الحربية كما أن اقتناء الخيل من مظاهر الجاه ودوره هام في حياة العرب ولم يكشف التاريخ هل لزار حصان عربي وهو أمر غير مستبعد في تجارة مصرية عربية قديمة أم أنه من سلالة أخري فإما يحمل صفات الفرس العربي أو لن ينافسه.

فروة بن عمرو الجذامي حاكم الروم علي معان ( جنوب الأردن حالياً) شارك في موقعتي مؤتة 8ه وتبوك 9ه وأعجبه ذكاء خالد بن الوليد في تخليص جيش المسلمين 3 آلاف مقاتل من شراسة معركة 20 ألف جندي روماني، ثم عندما تراجع الروم عن ملاقاة جيش النبي في تبوك فأرسل للرسول بإسلامه وهدايا من ملابس أهداها النبي لزوجاته وفرس وبغلة وحمار وعندما علمت الروم بذلك حرضت عليه ملك غسان فقتلة (الغريب أنهم لم يفعلوا ذلك مع المقوقس رغم أنه سبقه بعامين).
ربيعة بن أبي البراء وكان أبوه كبير بني عامر ولم يقبل الإسلام لكنه ضمن للنبي أمان 40 صحابياً لدعوة أهل نجد للإسلام فقتلهم عمرو بن طفيل أحد قادة بني عامر إلا واحداً أسره ثم أفرج عنه برهن فغضب النبي وقال هذه صنيعة أبي البراء فقام ابنه ربيعة بقتل ابن طفيل وقال هذه صنيعة أبي وأسلم وأهدي النبي فرساً وبغلة.

الحمار من جنس الحصان واكتشف قبله وأهم أداة للفراعنة والنوبة للنقل والزراعة وجر المراكب
أصغر من الحصان برأس كبير وذيل قصير حوافره صغيرة وأذناه طويلتان سمعه حاد ذكي يتذكر الأماكن لمدة 25 سنة يسمع نهيقه لبعد 3 كم ويصعب إرغامه علي فعل شيء ومنه نوع لحمل الأثقال وآخر سريع يسبق الخيل.
أنثاه تسمي (أتان) تعيش 40 سنة حليبها الأقرب لحليب الأم البشرية وتحلب لتراً يومياً، وتحمل 11 شهراً، وتلد جحشاً واحداً. يرضع لمدة 9 أشهر ويتناسل في سن 4 أعوام.
ومنه البري ( الحمار الوحشي - المخطط) وتزاوجه مع الحمار الأهلي يعطي البغل الوحشي للعدو علي الصخور والرمال.

ذكر الحمار في القرآن 4 مرات منها حمار العزيز، في سورة البقرة حيث أماته الله وحماره مائة عام ثم أحياهما فأطلق العرب اسم الحمار علي القرن من الزمان ( 100 عام) وسموا به معاوية بن محمد آخر خلفاء بني أمية ( 132 ه) لأن الدولة قد قاربت علي المائة عام ( بدأت 41 ه).

اهتم الأدب بالحمار في حكايات جحا وحماره وحمار الحكيم للكاتب توفيق الحكيم

لفظ حمار من الشتائم السوقية في العالم ودليل العمل المضني دون مردود لائق.
في جنوب لبنان مسابقة لأجمل حمار وفي تركيا عرض للسروج والهندوس في جنوب الهند يقيمون زواجاً جماعياً للحمير لإله المطر وفي بلاكبول بانجلترا قانون لعمل الحمار ستة أيام في الأسبوع لمدة 8 ساعات يومياً منها ساعة للغداء.
والحمار رمز الحزب الديموقراطي الأمريكي من رسم كاريكاتير بريشة "توماس ناست" في جريدة "هاربر" الأسبوعية، صور الحزب كحمار وبعد سنوات ترشح "آندرو جاكسون" للرئاسة 1882 فوصفوه ب (الحمار) فاتُخِذ شعاراً للحزب للعناد.
في الحروب ينقل الأسلحة في الجبال ويفتح حقول الألغام وله مقابر في نورماندي من الحرب الثانية 1942.
في العالم 44 مليون حمار وجمعية حماية الحمير( فرنسا) والجمعية الدولية لحماية الحمير (انجلترا) وملجأ للحمير في غزة ضد القصف الإسرائيلي أنشأته مضيفة طيران بريطانية.
في 1930 حاول الانجليز غلق معهد السينما الذي أنشأه زكي طليمات فأنشا جمعية الحمير لصبرها وضمت كبار المفكرين في مصر.

الحمار في مصر يستخدم للعمل الشاق في الصعيد وبحري وللسياحة في الأقصر وأسوان وللتسلية في السواحل ومنه الفيومي كبير الحجم لعربات الكارو والحصاوي صغير الحجم سريع للركوب.
في عام 1998 استوردت قرية جبلية سويسرا 200 حمار لمزارع العنب من تجربة قديمة لبناء كنيسة أعلي الجبل وحفظ الحمار المصري الطريق يصعد بالأحجار ويهبط وحده.
استخلص الصينيون منشطات جنسية من جلود الحمير المصرية وتعليب لحمها طعاماً للحيوانات وألبانها للأدوية كما أن بيع لحوم الحمير مجرم في الدول العربية.
هناك قرار عام 1958 بمنع سير العربات الكارو علي الطرق المرصوفة وقانون عام 1966 من وزير الزراعة بمنع القسوة ضد الحمير ولم يطبق أي منهما.
البغل، حيوان هجين بين فرس وحمار وله صبر الحمار وقوة الفرس، لكنها لا تناسل فالخيل به 64 كروموزوماً (حامل الصفات الوراثية) والحمير 62 بمجموع عند التزاوج 126 وبقسمتهم علي 2 يحمل البغل 63 كروموزوماً لا تقبل القسمة علي 2 يشبه البغل أبويه في أذنيه الطويلتين مثل الحمار ويشبه أمه الفرس في قوتها وضخامة جسمها واللون والشكل ويتناول البغل المولود لبن الحمير ويفطم بعد 6 أسابيع ويكتمل نموه سن سنتين ويعتبر اللون البني سائداً لدي البغال، تسير بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة في الأراضي المستوية لمسافة 40 كيلومتراً يومياً.
والبغل في اللغة هو عدم الوضوح فلا هو من جنس الأب ولا الأم وأصل اللفظ حبشي (بَقْل) وأطلقه العرب علي كل تزاوج بين نوعين مختلفين من المخلوقات مثل الذئاب مع الكلاب وبعض أنواع الطيور والعصافير بل وأطلقوه مجازاً علي الجواري الخليط من أجناس مختلفة (الأم صقلية والأب هندي وغيرها) فيشتري الرجل بغلة ويقصد جارية مخلطة (هل الوصف الكوميدي للتركيات المصريات العصبيات في أفلام السينما تعنف خادمتها، "أنت بغلة" له أصول)
ناتج تزاوج حصان وأتان (حمارة) يسمي النغل (لوحظ في المراعي أن الحصان القصير (النغل) يجاور الحمير والبغل يذهب للأحصنة فكل يحن لأمه).
لا يخلو جيش من سرية جبلية للبغال للأحمال الثقيلة وانخفضت أعدادها باستعمال الآلات.

الحصان العربي أعرق وأغلي السلالات له جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، والسرعة والذكاء، واقتناه الأوروبيون في الحروب الصليبية وهجن مع خيولهم ثم أمريكا وأستراليا.
وسميت الخيل لأنها تختال في مشيها وأن سيدنا إسماعيل أول من أستأنسها فسميت الأعراب وهي تطرب للموسيقي وتقطع 20 كم في الساعة (430 متراً في الدقيقة)
تقع في الحب والعشق وتذرف الدموع وتحمل الفرسة 11 شهراً يرضع الفرس 100 يوم وتأتيها الدورة كل 21 يوماً كالنساء وينسب المهر لأمه وشجاعة ووفية ولا تقبل الظلم، وتتميز بكبر الصدر والرئة فأهلته للمشاق والسباقات وتتميز أرجله بالقوة والمتانة.
والفروسية هي فن ركوب الحصان وطب الأحصنة (علاج الجندي لحصانه) والبيطرة والصيد والأخلاق النبيلة، وأشهر قصصها (حصان طروادة) في إلياذة هوميروس لحصان خشبي ضخم أجوف ملئ بالجنود الإغريق بعد صمود طروادة لحصارهم عشر سنوات وتقبله الطرواديون كعرض للسلام وفي الليل خرج الإغريق وفتحوا بوابات المدينة

وازدهرت الخيول العربية في الفتوحات الإسلامية وفي عهد أحمد بن طولون وصلاح الدين الأيوبي 1193 - 1250 في تحرير القدس وكذا المماليك.
1805م اقتني محمد علي الكبير خيولاً هدية من الأمير عبد الله بن سعود، واستمر الاهتمام بالخيول حتي الأمير طوسون له اصطبلات في شبرا بها ألف حصان والأمير محمد علي توفيق والذي عاش مع البدو ليفهم تربية الخيول واصطبلاته في المنيل وزار مدارس الخيول في العالم وله مكتبة متخصصة وألَّف كتاباً عنها
1892 اهتمت مصر بالخيول للجيش والشرطة بعد منع الحكومة العثمانية توريد الخيل من الشام لمصر فانشأ قومسيون الخيول بوزارة الداخلية وإشراف الأمير طوسون الذي أسندها للجمعية الزراعية الملكية 1898 ثم قسم الحيوان بالجمعية 1908 وجلبت طلائق من اصطبلات الخديو عباس حلمي الثاني والأمير محمد علي توفيق وعلي باشا شريف.
1930 أنشئت محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة (60 فداناً) وبها عنابر للتربية وتسجل المواليد وتحليل فصيلة الدم وختمها بالخاتم الدولي واستخراج جواز سفر لخيول التصدير وسجلات للأنساب حتي سابع جد و"نظير" هو أول خيولها من ممتلكات الملك فاروق وتم عمل تمثال برونزي له وبها مزادان للخيول في مصر وللتصدير ومستشفي بيطري للخيل.
وهناك المنظمة العربية لتربية الخيول (عمان) ومنظمة الجواد العربي والمنظمة العالمية للحصان العربي الاصيل (داهو)، (لندن) ومنظمة الأيكا للمهرجانات.
مصر أكبر دولة بها خيول أصيلة مسجلة 385 ألف فرس ومهرة، في مصر400 مزرعة خيل الحصان معظمها في محافظة الشرقية وبها مهرجان للفروسية وسباق للجري في الغردقة.

نهي الرسول عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير وعن إخصاء إلحيوانات حتي لا ينقطع النسل أو جز أذنها وأعرافها ونواصيها وقال إن الخيل معقود في نواصيها الخير إلي يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة.
وقال الخيل تري الملائكة، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً وعليكم بإناث الخيل، فإن ظهورها عزّ، وبطونها كنز، وأعطي في غزواته للفارس سهمين والراجل (المشاة) سهماً واحداً في الغنائم.

{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وزينة) النحل: 8
ألف مثقال ذهب
وكان من هدايا المقوقس ألف مثقال ذهب (ألف دينار ذهب روماني) وزن الواحد 5 جرامات (ألف جنيه ذهب أو خمسة آلاف جرام ذهب) وهو نفس الوزن في العالم حالياً، وكانت العملة المستخدمة في فارس والجزيرة العربية من رحلات التجارة في الشتاء والصيف ومعها الدراهم الفضية الفارسية وسموه ديناراً من اللفظ اليوناني اللاتيني ديناريوس وسك 268 ق.م. ويصدر بسلطة الإمبراطور ويوافق عليه مجلس الشيوخ ومخصص لمرتباهم ولكبار الموظفي والفرسان وسماه العرب ديناراً و(العين) ومنقوش عليه صور الإمبراطور هرقل يحمل علي رأسه الصليب ويمسك في يده بصولجان في شكل صليب وحوله كتابات رومانية وعلي ظهرها رسوماتها فرس راقص لأنها سُكَّت في مصر وكان هناك اتفاق روماني فارسي بصك الروم للجنيه الذهب وفارس للدراهم الفضية وعليها نقوش معبد النار وسماها العرب (الوَرِق).
وكان للروم عملات برونزية في سورية ونقوشها من آلهة الشعوب وبشريط خارجي عليه صورة الإمبراطور كما ضربوا (التتيرا دراخما) الفضية للشعب واستخدموا عملات نحاسية ونقشوا رسومات آلهة الحب والطب وسيرابيس الإله المصري البطلمي ومعبد الشمس.
أقر النبي التعامل بهذه العملات وزوج عَليَّاً بن أبي طالب من ابنته فاطمة الزهراء بمهر 480 درهمًا، كما فرض بها زكاة الأموال لكل عشرين دينار ذهب نصف دينار زكاة وكل خمسة أوراق من الفضة (200 درهم) خمسة وكان الدينار يساوي عشرة دراهم (فالقيمة متساوية) واستمر من بعده خليفته أبو بكر الصديق.
ظهرت العملات الذهبية منذ الفراعنة والفرس والإغريق، وكانت أول عملة معدنية أوروبية في إقليم ليديا(8 ق.م) في غرب الأناضول ثم احتلها الفرس 540 ق.م فتعلموها ومنهم انتقلت لليونان ثم علي أيدي التجار للعالم. ويقال إن الهنود عرفوا النقود المعدنية 2900 ق.م والصين في 7 ق.م وكذا العرب الحميريون في اليمن.
في خلافة عمر بن الخطاب أضاف نقش (لا إله إلا الله) و(محمد رسول الله) علي الدراهم الفارسية ويقال فكر في أن يجعل من جلود الجمال نقوداً (نقداً ورقياً) كفكرة رائدة وسك خالد بن الوليد النقود بطبريا بفلسطين (15-16ه) وترك الصليب والتاج والصولجان وكتب علي الوجه الآخر خالد وأبو سليمان (كنيته) بالحروف اليونانية وضرب عثمان بن عفان دراهم ونقش عليها "الله اكبر". وضرب الإمام عليَّ بن أبي طالب الدرهم الإسلامي 40ه في البصرة علي ظهره (لا إله إلا الله) يحيط بها (بسم الله). والظهر الآخر في وسطه سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) وفي الهامش (محمد رسول الله أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون) ويقال إن معاوية بن أبي سفيان ضرب أول دينار عربي إسلامي وأن عبد الله بن الزبير عندما أعلن نفسه خليفة في مكة (61 72 ه) أول من ضرب الدراهم المستديرة ونقش بأحد الوجهين(محمد رسول الله), وبالآخر (أمر الله بالوفاء والعدل) وسك أخوه مصعب دراهم بالعراق.
بدأ التعريب الكامل للنقود مع الخليفة عبد الملك بن مروان (65 ذ 85 ه) فسك (الدينار الإسلامي الذهبي) الذي استمر لنهاية الخلافة العثمانية 1918 (1200 سنة) وتم التغيير علي 3 مراحل (كما في فنون الحضارات القديمة، مصر، فارس، الشام، اليمن) بسك النقود بالنمط البيزنطي واستبدال صورة هرقل بصورة عبد الملك بن مروان رافعاً سيف الجهاد ثم شطبت المأثورات المسيحية من الصليب والصولجان ونقش (محمد رسول الله) بالخط الكوفي ثم أصبحت النقود عربية إسلامية خالصة تنقش آياتٍ قرآنية وضربت بدار السك بالإسكندرية.
وتكون الطراز الإسلامي للدينار من واجهة نُقش علي إطارها الخارجي (محمد رسول الله أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله) وفي مركز وجه الدينار(لا إله إلا الله وحده لا شريك له) وعلي ظهر الدينار الخارجي كتابة تشير إلي تاريخ الضرب (بسم الله ضرب هذا الدينار سنة سبع وسبعين) وفي مركز ظهر الدينار ثلاثة أسطر من سورة الإخلاص: (الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد).
وسميت النقود باسم ضاربيها فمع عبد الملك بن مروان كان سمير اليهودي فسميت الدراهم السميرية ومع يزيد بن عبد الملك سميت الهبيرية نسبة إلي عمر بن هبيرية، ومع هشام بن عبد الملك سميت الخالدية نسبة إلي خالد بن عبد الله القسري وسكت في العراق وواسط ومرو في فارس وفي الاسكندرية والقاهرة في مصر ودمشق في الشام
وكان ضرب النقود من شارات الحكم للخلفاء مع الدعاء له في المساجد وكتابة اسمه علي طراز النسيج ويضرب الدينار في العواصم أما الدرهم الفضي والفلس البرونزي ففي المدن بأمر الولاة.
ويختم الدنانير والدراهم ويعايرها موظفون "المعدلون" و"الطباعون" أو السباكون، ويشرف عليهم متولي دار الضرب والقاضي ويحق لكل فرد أن يأتي بالذهب والفضة لتضرب نظير رسم وبمجرد وفاة السلطان يسلم الناس نقودهم ويستلمون نقوداً باسم الحاكم الجديد.
ارتبطت النقود الإسلامية بالخط النسخ لجماله وبساطته ووضوح حروفه (علي الكمبيوتر الخط الصحفي) واستخدمه الغرب لجماله وأصدروا نقوداً كتبوا عليها (لا إله إلا الله)، وفي وسطها صليب فعلها الملك (أوفا) الإنجليزي بتقليد نقود الخليفة المنصور العباسي وعندما جاء الصليبيون قلدوا النقود الفاطمية.
الفاطميون ضربوا نقوداً في المغرب قبل مجيئهم مصر ب17 عاماً، نقشوا عليها ضربت في مصر، لإيهام المصريين بسيطرتهم علي اقتصادهم وفي مصر أنشأوا مع دار الضرب بالإسكندرية الدار الأميرية بحي القشاشين بالقاهرة لضرب سبائك ذهبية حملها "جوهر الصقلي" في 1200 صندوق من الدنانير المغربية.
الأيوبيون(1193 - 1259م) ضربوا النقود بالنمط العباسي باسم صلاح الدين وصورته.
وعندما قل الذهب بسبب الصليبيين استخدمت الدراهم الفضية والنقود النحاسية "الفوس" التي أصبحت (فلوس).
ومع المماليك ازداد التعامل بالفلوس البرونزية.
ابن قلاوون نقش "وما توفيقي إلا بالله" من سورة هود وعلي أهل مدين لنهيهم عن الغش في الكيل والميزان وذلك عندما زاد الغش في مصر.
عندما أراد السلطان العثماني سليم الأول دخول مصر سأل المفتي التركي ماذا لو أن أمةً تتداول نقوداً عليها آيات قرآنية ويعلمون أنها تقع في أيدي الأنجاس، فأفتاه بجواز محاربتها وفي مصر(1517م) تم إصدار نقد عثماني خالٍ من الآيات القرآنية وعليه ألقاب السلطان.

قبل 1834 كان القرش (النحاس) العملة الرئيسية لمصر فصدر "الجنيه" ليحل محله ويقسم إلي 100 قرش وفي 1916 قسم القرش إلي 10 مليمات.. وطغت المسميات الأجنبية.. الجنيه عملة إنجليزية والقرش عملة عثمانية والمليم فرنسية.. في عهد السلطان حسين كامل في 1916م ظهرت أول عملة ذهبية.
أمر الملك فاروق في 1950 بإنشاء دار سك العملة لتقليل نفقات السك في أوروبا وبدأ إنتاجها 1954 للعملات الصغيرة ثم سكت للدول العربية، فعرفوا العملات باسم "المصاري".
أعواد المسك
أحب الفراعنة العطور وعرفوا المسك وكان يوضع مسحوقه في آنية معدنية فتعطر البيوت، وكان الرومان أكثر حباً للعطور واستخدمت في ميادين القتال، فيخضب الجندي جسده بالعطور في القتال الليلي ليعرف الجنود بعضهم بعضاً بالرائحة، وكان العرب يعرفونه مع العطر والطيب والبخور، ويتكون المسك في غدة في بطن (غزال المسك) ويتم اصطياده من غابات الهيمالايا والتبت وسيبيريا والصين وأواسط آسيا، وهو المسك الأسود، وهو كتلة متجمدة من الدم والجيد منه مادة جافة قاتمة اللون ويقوم الصيادون بفصل الغدة وتجفيفها في الشمس أو تغطس في زيت ساخن، ويمكن الحصول عليه من الصخور فعندما ينضج الكيس تقوم الغزالة بحكه في صخور خشنة فيلتصق بها، وهناك المسك الأبيض ويستخرج من جبال الهند ويتكون بصورة طبيعية بتفاعل بعض صخور الجرانيت مع تقلبات الجو فتتكون داخلها كتل صخرية يميل لونها إلي الأصفر والمسك الأبيض البارد من جبال أوروبا الباردة ويميل لونها إلي الأبيض المائل إلي الصفرة وروح العنبر الأبيض ويستخرج من العنبر الذي يقذفه الحوت الأزرق عندما يحدث له خلل في معدته وروح العنبر ويستخرج من أزهار العنبر في غابات الهند بالتقطير والزعفران من زهور الزعفران في إيران وأسبانيا والهند.
يستخدم المسك في تقوية القلب والعين، ومنشطاً جنسياً ومضاداً حيوياً للفطريات والخمائر المسببة لبعض الأمراض في الإنسان، وافضل طريقة لاستخدام المسك عن طريق المسح.
وفي العصر الإسلامي زاد الاهتمام بالطيب فكان الرسول ([) يحث أهل بيته علي استعماله وجعله في ثياب جهاز السيدة فاطمة عند زواجها وحث ([) علي التطيب لصلاة الجمعة وقال ([) المسك أطيب الطيب.
المسك تُربة الجنة وعرق أهلها ورائحة حوض شرب الرسول ([) وتراب نهر الكوثر ورائحة كف النبي([) وشُبِّه الجليس الصالح بحامل المسك ووُصفت به رائحة دم الشهيد وطيب خلوف فم الصائم والريح التي تقبض أرواح المؤمنين ورائحة روح المؤمن إذا صعدت إلي السماء. . وورد المسك في القرآن لوصف الأبرار الآية (25) سورة المطففين. (ختامه مسك).

البخور مادة عطرية يفرزها شجر العود في غابات السند والهند للشجر المريض للدفاع عن نفسه ضد البكتيريا, وكلما ازداد هجوماً ازداد إفرازه لأنها تقتل البكتيريا لكنها تنعش النفس وتفتح خلايا المخ وشجر العود السليم لا يفرز بخوراً.. وقد عرف منذ الفراعنة والبابليين والهنود لطقوسهم الدينية في المعابد وفي القصور.. ومنه جاءت كلمة عطور باللاتينية perfumوهناك الصندل من غابات الهند.
في الحضارات القديمة في الهند والصين كان البخور يصنع من الزهور وسيقانها المجففة.. واستخدام البخور في الكنائس.
وأطلق الأنصار البخور في استقبالهم الرسول([).
ارتبط البخور لدي المسلمين بالكعبة والمساجد والأضرحة وأيام رمضان والحج والموالد وحلقات الذكر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.