مرحبا بالأستاذ الدكتور أحمد الطيب.. ابن طيب إماما وشيخا للجامع الأزهر فهذا عصره وأوانه، وفرصته أن يحقق أمانيه في أن يعود الأزهر جامعا وجامعة ومنارة تضيء جوانب الدنيا بسماحة الوسطية وأن يعود للأزهر مجده وهيبته في نفوس المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأن يحتل علماء الأزهر مكانتهم الرفيعة في نفوس الناس.. لقد عرفت الإمام الطيب مفتيا ورئيسا للجامعة صادقا مع الله ومع نفسه يقدم الورع علي الجرأة ويعمل جاهدا علي تطهير المنبع لتصل الثقافة الأزهرية صافية رقراقة إلي طلاب العلم الشرعي.. بعد أيام فقط من تعيينه مفتيا التقيته فقال لي: أشعر بحمل ثقيل .. ووالله إني أصلي الفجر وأدعو الله أن يرحمني أي من تحمل مسئولية الفتوي فلقد عرض علي الامام مالك أربعون مسألة فافتي في ست منها فقط وقال فيما بقي: الله أعلم.. ثم سألني: ألا تدعو الله لي أن يرحمني!! إلي هذا الحد بلغ ورع الرجل وخوفه من الجرأة علي الله ورسوله.. إن في ذلك لعبرة لمن يخشي..! وفي الجامعة جلست إليه وهو مهموم بإصلاح ما أفسده الدهر في الجامعة رغم المقاومة الشديدة من الحرس القديم الأهم من ذلك سمعته منفعلا مؤكدا أن المذكرات الدراسية لن تصنع العلماء ولن تعيد احتراما مفقودا لطلاب العلم الازهري ودخل أعضاء اللجنة التي ستنعقد بعد قيل وقد تبادل معهم أطراف الحديث طالبا أن يعود المرجع العلمي والكتب الأمهات والثقافة الأصيلة إلي مدرج العلم بعد جهد مطلوب من الأساتذة لاختيار المناسب والتوجيه إلي كيفية البحث والاستفادة من هذه الكتب العلمية الأصيلة بدلا من عملية الاختزال المخل في مذكرات سهلة تحقق عائدا للأستاذ ولا تفيد الطلاب، هذا قليل مما أعرفه عن الإمام الأكبر الجديد فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي أحدث خبر تعيينه ارتياحا كبيرا في نفوس المسلمين عامة والمصريين خاصة ولذا أرفع إليه أسمي آيات التهاني والمباركات داعيا له أن يوفقه الله لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين وأن يحقق الله به آمال الأمة الإسلامية ويؤيده في الحق وبالحق وأن يثبته علي الوقار وتقوي الله.. ولنا في الحديث بقية