ربما يكون الفنان الوحيد الذي أعاد الأسرة المصرية كلها إلي دار السينما مرة أخري دون أن يخجل أب أو أم أو يخافا من أن يسمع أولادهما أي لفظ خارج يجرح شعور أبنائهما، وربما يكون هو الفنان الكوميدي الوحيد الذي لم يستخدم جسده أو عاهة لديه لإضحاك الجمهور، وربما يكون هذا هو السبب الرئيسي ليحتل القمة في سنوات قليلة ويظل عليها متربعاً لا يهتز عرش النجوم الشباب من تحته مهما كان عدد الأفلام أو النجوم الذين يعرضون أعمالهم أمامه، إنه النجم أحمد حلمي الذي سطع نجمه في عام 2003 في أول بطولة مطلقة له في فيلم "ميدو مشاكل" ثم يتبعه بعد ذلك بفيلم "صايع بحر" ليعلو نجمه عاما بعد عام لتصبح أفلام أحمد حلمي علامة مميزة للضحك النظيف ومكانا آمنا للأسرة لتقضي فيه أوقاتاً آمنة بعيداً عن الحرج الذي تسببه أفلام الخلطة السحرية لجذب المراهقين. حلمي يبدأ العام الجديد بفيلم "علي جثتي" ليحلق به منفرداً في موسم سينمائي قصير جداً مراهناً علي جماهيريته العريضة التي اكتسبها في العشرة أعوام الماضية ليكون هو فرس الرهان الوحيد في الموسم بدون منافس فكل الأفلام المعروضة ليس فيها فيلم لنجوم الصف الأول.. بدأ أحمد حلمي حياته المهنية مذيعاً لبرامج الأطفال في التليفزيون المصري، ونظرا لنجاحه في البرنامج اتجه له المنتجون ليستعينوا به كسنيد في أفلام النجوم مع أواخر التسعينيات، فكان أول ظهور له مع الراحل علاء ولي الدين في فيلم "عبود علي الحدود" ليعود في العام التالي ويشارك علاء أيضاً في فيلم "الناظر" ليحاول أن يخطو بعد ذلك خطوات منفردة في البطولة المشتركة مع النجم الذي كان يخطو أولي خطواته في النجومية المشتركة أيضاً محمد سعد في فيلم "55 إسعاف" وفي عام 2001 جاءت الفرصة الذهبية لأحمد حلمي ليؤكد مقدرته وموهبته التمثيلية فيشترك في فيلم "سهر الليالي" مع مجموعة من النجوم في بطولة جماعية كان السيناريو هو البطل الأول فيها، ليبدأ بعد ذلك في الانطلاق في فيلم "ميدو مشاكل" ويحقق به نجاحا ملحوظاً ويعيد للأذهان مرة أخري أفلام الراحل إسماعيل ياسين، ثم تتوالي أفلام حلمي ليثبت أقدامه في كل فيلم كنجم الكوميديا الأول في الألفية الثالثة بلا منازع.