اتحاد كرة القدم مثله مثل كل شوارع المحافظات الكبري في مصر.. جميعهم غرقوا في شبر ميه.. وتحول مبني الجبلاية إلي بركة ضخمة مياهها راكدة دون حركة وفي طريقها للتعفن مثلما حدث مع المجالس السابقة.. أو بالأحري مع مجالس سمير زاهر التي اعتمدت علي طريقة شيلني وأشيلك.. اتحاد الكرة غرقان في مشاكله المزمنة.. ألا وهي مشاكل المجاملات وتطييب الخواطر والبحث عن أي استفادة من هنا أو هناك.. فلا يعقل مثلا أن يقوم أعضاء المجلس الحالي المنتخب بالإعداد لأنفسهم للانتخابات القادمة دون النظر إلي مستقبل اللعبة أو الدفع بها إلي الأمام أو إيجاد أي حل للمطبات المميتة التي يتعرض لها المنتخب. استغل كل الأعضاء تعيين أعضاء مجالس إدارات المناطق وقام بالتربيط للانتخابات التي سوف تحدث بعد أكثر من ثلاث سنوات.. ولم تختف لغة المجاملات بين الأعضاء أنفسهم في الاختيارات بل إن لكل عضو جماعته وفريقه، وأبحث عن أي قرار جريء قد تم اتخاذه من المجلس الحالي.. فلا أجد علي الإطلاق.. فالأعضاء جالسون وقابعون فوق كراسيهم بلا عمل أو مهمة مع الفشل الذريع في إيجاد أي حل من الحلول لمواجهة أزمة تجميد بطولة الدوري.. ولم تفلح التصريحات العنترية لمعظم أعضاء الجبلاية الذين نسوا وعودهم للأندية خاصة أندية الدوري الممتاز بأنهم في كفة وإقامة البطولة في كفة أخري.. فحلاوة المنصب وبريق الكرسي أقوي من أي وعود. اتحاد الكرة غرق أيضا مع وزارة الرياضة.. واتسعت الهوة بينه وبين الوزير المسئول الذي يقف أيضا مكتوف الأيدي أمام مشكلة بطولة الدوري الممتاز.. وكنت أود أن يكون الجميع من أهل الصراحة والصدق بدلا من اللف والدوران.. وكان لابد من ترك اللاعبين لشهور محددة للتعاقد مع أندية خارجية بدلا من المرمطة ولغة الشحاتة التي يتعاملون بها.. فالجميع يعلم جيدا أن الظروف الحالية لا تبشر بأي خير علي الإطلاق لانطلاق البطولة من جديد وأن المدعين والنافخين في الميكروفونات وأمام الشاشات ما هم إلا مجموعة تبحث عن مصالحها وهذا أمر طبيعي ولكن لا يمكن أن يكون علي حساب أمن مصر وتأمين شعبها.. فالمناخ الصحي لإقامة مباراة ولو بين فرق الشباب غير متوافر بالمرة وعملية اقتحام أي ملعب سهلة للغاية أمام الانفلات الأمني الذي مازلنا نعاني منه. وإذا قلت إن اتحاد الكرة غرقان.. غرقان.. فإن الأندية أيضا في النفس الأخير.