كان نفسي ألعب ، وأكتب بتفاؤل عن أفراح .. لكن أعمالي تتبعني ، وتقتص مني .. كتبت مقالي هنا من أسبوعين بعنوان " أمين سر المحكمة تحت أمرك " .. عن إفساد أدلة البراءة في المحاكم ، ووقائع رشوة أمين سر محكمة الجيزة لاستبدال مستندات 260 قضية مخالفات بناء بأخري مزورة ، بخمسة آلاف جنيه للقضية.. ووجهت سؤالا لوزير العدل ولرؤساء المحاكم عن ضمانات الأمان لملفات قضايانا التي استودعناها ببراءة في المحاكم لتحكم بالعدل .. طبعا لم أتلق إجابة من المسئولين ، ومازعلتش كالعادة ، تقديرا مني لتضامن رؤساء المحاكم مع حزن كبيرهم ، الوزير ، وغضبه من خناقات الأولاد مع بعض – القضاة والمحامين - وانصرافهم عن إنقاذ المظلومين، بما يتعارض مع قسم المهنة وقدسيتها .. لكن تلقيت رسائل إلكترونية موجعة، أتمني أن تسرق النوم من الوزير علي الأقل .. أبدؤها برسالة القارئ المناضل الأستاذ حازم شوقي ، الذي أرسل لي عشرة أسئلة لا ينتظر إجابة أي منها ، لأنه اعتاد كما يقول، علي تجاهل آدمية وإنسانية الشاكي .. اخترت منها خمسة أسئلة اليوم ، لضيق المساحة:- - 1 من المسئول عن إقامة بناء مخالف أصلا ، ولماذا لم تمنعه المحليات من بدايته - 2لماذا لم تتحرك المحليات إلا بعد شغل العقار المخالف بالسكان والملاك- 3 المادة الثالثة من القانون 119 لسنة 2008 أقرت باستمرار جهاز التفتيش الفني علي مراقبة ومتابعة أعمال البناء .. فماذا يفعل ومئات المخالفات منظورة أمام القضاء - 4 .وهل يجوز للمواطن العادي الشكوي لهذا الجهاز5 . هل يستطيع أحد تنفيذ حكم محكمة ضد المحليات في مخالفة بناء؟.. وسوف نواصل نشر التعازي ومواساة بعضنا – أقصد التساؤلات- .. إن عشنا بالأمل في انتزاع العدل بقوة القانون .. وتطبيقه بواسطة المحامين الذين ثاروا عجزا مثلنا .. والأهم ، قبل مانموت ، أو عقلنا يتوه وترحمنا البلاهة من قسوة الصبر علي الظلم والتغابي .