كارثة قطار العياط عام 2002 نال بسببها النائب البرلماني محمد مرسي لقب أفضل برلماني في برلمان 0002 عندما قدم استجوابا قويا عن حوادث القطارات والإهمال الجسيم الذي لحق هذا القطاع الحيوي.. مما جعل مصر غير قادرة علي اللحاق بالتطور الذي شهده العالم في هذا المجال فنسبة حوادث القطارات في مصر عالية جداً .. عند مقارنتها بمثيلاتها في العالم. ومن المعروف أن الاستجواب هو أقوي الأدوات البرلمانية التي يستخدمها نائب البرلمان والتي من الممكن بسببها سحب الثقه من الحكومة ومن ثم إقالتها فورا. استجواب الدكتور محمد مرسي عضو مجلس الشعب السابق عن جماعة الإخوان المسلمين ببرلمان 0002 عن حادث قطار الصعيد المحترق شهدت له الأغلبية قبل المعارضة ودوت قاعة مجلس الشعب العريقة بالتصفيق وقتها من الجميع. ويأتي الآن حادث قطار منفلوط رقم 165 والمتجه من أسيوط للقاهرة الذي صدم أتوبيس مدرسة النور الأزهري عند مزلقان قرية المندرة في منفلوط بمحافظة أسيوط، صباح يوم السبت الماضي، وأسفر عن وفاة أكثر من 50 طفلا.. هذه الحادثة الآن في عهد النائب السابق الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الآن. (آخرساعة) اطلعت علي مظبطة مجلس الشعب في مايو 2002 لتروي ما قام به د.محمد مرسي خلال الجلسة وكان الاستجواب عنوانه قطار الصعيد وكان موجها إلي الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء وقتها. وبحسب الحاضرين وقتها وبحسب ما وصفته مضبطة المجلس أن مجلس الشعب لم يشهد اتفاقا بين نواب المعارضة والمستقلين وبين نواب الحزب الوطني مثلما شهدته جلسة يوم الأربعاء 92/5/2002م، التي ناقش فيها المجلس استجواب الدكتور محمد مرسي- رئيس الهيئة البرلمانية للإخوان المسلمين- حول حادث قطار العياط، والذي وصفه الدكتور أحمد فتحي سرور- رئيس المجلس- بالموضوعية والدقة، ولم يقف التضامن مع الدكتور مرسي عند التصفيق الحار وحسن الإنصات فقط، بل وتضامن نواب الصعيد بالحزب الوطني مع الدكتور مرسي في رفض أي ضجيج أو إزعاج من زملائهم له وهو يلقي الاستجواب، واستمرت تحيتهم له حتي فرغ من استجوابه، ثم استمر التضامن والتأييد للاستجواب في كلمات النواب التي ألقوها أمام المجلس، من خلال طلبات الإحاطة والأسئلة، والتي انتهت بنتيجة واحدة، وهي أن هذا الاستجواب أحيا ذكري المواطنين الغلابة الذين لقوا حتفهم نتيجة الإهمال وعدم الرعاية والإحساس بالمسئولية. وزاد من نقمة النواب علي الحكومة الرد الباهت للمهندس حمدي الشايب وزير النقل وقتها والذي حضر مندوبا عن رئيس الوزراء، حتي وصل الأمر أن صاح فيه النواب مطالِبين بأن يرفع نبرة صوته حتي لا ينام الموضوع أكثر من اللازم، وهو ما دفع المرحوم كمال الشاذلي وزير مجلسي الشعب والشوري وقتها لأن يأخذ الكلمة من الشايب لينقذ ما يمكن إنقاذه. ولأهمية الاستجواب الذي كان ينتظره كل أفراد الشعب المصري لما يحمله من قضايا اعتبرها البعض ثأرا للشعب عند الحكومة فقد أذاعه التليفزيون علي قناة النيل للأخبار علي الهواء مباشرة، كما أذاعته القناة الأولي في اليوم التالي بعد نشرة أخبار الساعة السادسة ، كما اهتمت الصحف القومية والحزبية والمستقلة والعربية بنشر وقائع الجلسة بدون أي هجوم علي النائب، في مخالفة لما اعتادت عليه الصحف التي كانت تهتم غالبا برد الوزير المختص دون الاهتمام بما يطرحه النائب المستجوِب. وحدد النائب الدكتور محمد مرسي اتهاماته للحكومة بستة اتهامات رئيسة، وهي مسئولية الحكومة في الإهمال الجسيم. والقصور في النواحي الفنية وإجراءات السلامة والأمان والقصور في النواحي الأمنية والتصريحات الاستفزازية وتضليل الرأي العام والاستهانة بما وقع للمصريين.وقصور وزارة الصحة في التعامل مع الحدث.وأكد النائب أن هذه الاتهامات تبني علي نصوص وقواعد قانونية، بل وعلي أحكام قضائية صدرت من القضاء المصري الشامخ عبر عشرات السنين في قضايا مشابهة لحادث هذا القطار. ولم يكن حادث قطار الفيوم الذي أسفر عن مقتل أربعة وإصابة نحو 33 شخصا الأول من نوعه في عهد الرئيس "محمد مرسي"، فقد سبقه عدة حوادث متكررة للقطارات. وتعتبر أول حادثة قطار في عهد الرئيس محمد مرسي، هي حادث قطار "البدرشين" في 17 يوليو 2012 عندما اصطدم القطار رقم 990 الإسباني المتجه من القاهرة إلي سوهاج مع القطار 162 الفيوم الذي كان يقف بمحطة البدرشين لحظة التصادم، وأسفر الحادث عن إصابة 15 مواطنا. وإذا كانت "العياط" بطلة الحوادث في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، فإن "قليوب" حصدت دور البطولة في عهد مرسي ففي 3 نوفمبر اصطدم قطار الركاب رقم 14 القادم من الإسكندرية، بسيارة نقل أثناء عبورها شريط السكة الحديد، في "قها" الواقعة بين قليوب وطوخ، وأدي هذا الحادث لتوقف حركة القطارات بين القاهرةوالإسكندرية من الاتجاهين لأكثر من 7 ساعات. وفي حادثة أخري لقي 4 أشخاص مصرعهم علي قضبان السكك الحديدية بجوار مزلقان "ميت حلفا" أثناء عبورهم القضبان لشراء مياه لحظة قدوم القطار رقم 534 القادم من مدينة منوف في طريقه للقاهرة. وبالطبع لا يمر عام دون أن يرتبط اسم العياط بإحدي حوادث القطارات؛ ففي أواخر شهر أكتوبر الماضي شب حريق بجرار القطار 2201 بمنطقة كفر عمار التابعة لمركز العياط، أثناء رحلته قادمًا من أسيوط إلي القاهرة. وللعياط تاريخ طويل مع حوادث القطارات؛ حيث شهدت هذه المدينة الحادثة التي وصفت بأنها الأسوأ في تاريخ حوادث القطارات بمصر، وهي المعروفة بحادثة "حريق قطار الصعيد" التي راح ضحيتها أكثر من 350 مواطنا ففي 20 فبراير 2002 أثناء استقلالهم القطار رقم 238 المتوجه من القاهرة لأسوان لقضاء عيد الأضحي، شب حريق في القطار بسبب انفجار "موقد بوتاجاز"، وأدت هذه الكارثة إلي استقالة وزير النقل المصري آنذاك إبراهيم الدميري.. وهذا الحادث كان وراء استجواب د. مرسي عام 2002 للحكومة.