كالعادة .. دفاع الأهلى وحارس مرماه قد يتسببون فى خروج النادى من البطولة أضاع الأهلي فرصة ثمينة وفوزا سهلا علي فريق الترجي التونسي في لقاء الذهاب في الدور النهائي بدوري الأبطال الأفريقي باستاد برج العرب خاصة في الشوط الأول علي أمل أن يعيد قصة حلم اللعب من جديد في كأس العالم للأندية خاصة أنه صعد لهذه البطولة الكبيرة من قبل ثلاث مرات.. ولكن تعادل الأهلي وسط جمهوره 1/1 جعل فرصته ضعيفة للفوز بالبطولة والوصول إلي بطولة أبطال العالم باليابان. وكانت البداية سيطرة وتحكما من لاعبي الأهلي تكتيكا ولعبا ووضح أن الفريق نزل أرض الملعب من أجل تحقيق الفوز وبنسبة عالية من الأهداف لتفيد الفريق في لقاء العودة.. والغريب أن مهاجمي الأهلي لم يجدوا صعوبة في اختراق دفاع الترجي المستسلم لمهاجمي الفريق الأحمر خاصة أن الشياطين الحمر تحركوا في كل مكان وبثقة ووعي الكبار في الفريق مثل عبدالله السعيد وحسام غالي وحسام عاشور.. وبذل ناجي جدو مجهودا كبيرا قدر المستطاع وأضاع فرصا سهلة أمام مرمي الترجي وقد حاول لاعبو الترجي استخدام العنف ضد لاعبي الأهلي لإرهاربهم ولكن الحكم الجزائري حمودي نجح في ضبط المباراة وهدد لاعبي الفريقين أكثر من مرة لعدم استخدام العنف.. ورغم نجاح الأهلي في اختراق دفاع الترجي إلا أنه فشل في استغلال الفرص التي أتيحت له لإحراز هدف واستمرت سيطرة الأهلي واقترب من منطقة الجزاء وبالتالي التهديف.. كما أن الأهلي لم يستغل ارتباك دفاع الترجي مما أعطي الفرصة إلي عبدالله السعيد للتصويب بقوة في ظل الخوف الذي سيطر علي مدافعي الترجي ولكن مع قرب نهاية الشوط الأول بدأ يبادل الأهلي الهجمات وكان هذا إنذارا بأن الترجي سيهاجم في الشوط الثاني وقد اختفي محمد أبو تريكة في الشوط الأول وكان إشراكه مجاملة للاعب الذي كان بعيدا عن فورمته خاصة أنه أضاع هدفا أكيدا إلي جانب أنه لم يقم بدوره صانع الألعاب.. ولذلك كان لاعبو الترجي أكثر ذكاء في تحركاتهم في الملعب وركزوا في المباراة بقوة خاصة في الشوط الثاني وقد استغلوا الفرصة التي أتيحت لهم وسجلوا هدفا في مرمي شريف إكرامي كما أن سير المباراة تغير تماما ليتبادل الفريقان الهجمات وإن كانت فرص الترجي الأكثر خطورة مستغلا حالة الارتباك التي أصابت اللاعبين منذ دخول مرمي الأهلي هدف. وقد حاول لاعبو الأهلي تعويض الهدف الذي دخل مرماهم وكاد جدو يحقق ذلك عندما سدد كرة قوية لولا الحارس التونسي المتألق ليفقد هدفا أكيدا.. الغريب أن الفريق التونسي كاد يحرز هدفا ثانيا في مرمي شريف الذي اكتفي بالفرجة علي الكرة تمر بجوار القائم. وبعد أن أحرز الترجي هدفه بدأ معلول يطالب لاعبيه بتكتيك دفاعي حيث أغلق المنافذ علي مهاجمي الأهلي ولعب الترجي علي الهجمات المرتدة التي لو أحسن لاعبوه استغلالها لتمكنوا من تسجيل أهداف أخري. وقد أعرب المدير الفني التونسي عن سعادته بالنتيجة التي انتهت. وقد أهدي وليد سليمان هدية أخري إلي أبو تريكة أمام مرمي الخصم ولعبها بغرور ليضيع هدف ثان فقط من أبو تريكة وبعد هذه الفرصة مباشرة أضاع محمد بركات فرصة ثمينة ولتهتز ثقة اللاعبين في أنفسهم. ونجح فريق الترجي التونسي في الخروج دون خسائر من موقعة برج العرب بالإسكندرية أمام الأهلي وسط جمهوره في لقاء الذهاب في الدور النهائي لدوري الأبطال الأفريقي بتعادل 1/1 ليبقي الترجي علي كامل حظوظه ويجعله المرشح الأوفر حظا في لقاء العودة وهي المباراة التي تعتبر غير محمودة العواقب لأبناء تونس برغم التعادل الإيجابي خارج الأرض. وقد خاض معلول المباراة بتكتيك دفاعي كبير حيث أغلق كل المنافذ علي مهاجمي الأهلي ولعب الترجي علي الهجمات المرتدة التي لو أحسن لاعبوه استغلالها لتمكنوا من التسجيل كثيرا في المباراة والخروج فائزين. وقد أعلن نبيل معلول المدير الفني للترجي عن سعادته بالنتيجة التي انتهت بها المباراة واعتبرها تعادلا بطعم الفوز والخروج بنقطة جاءت من فم الأسد.. وأشار إلي أن التعادل يعتبر إنجازا لم تحققه الكبار.