شعار وعلم الشرقية تعد محافظة الشرقية ذات طبيعة خاصة فهي تتميز بخصوصية شديدة في كثير من الأمور.. فهي محافظة لها اتصال بمثيلاتها من محافظات القناة وشمال سيناء. عاصمتها مدينة الزقازيق وكانت أرضها هي البوابة الرئيسية لمصر التي يسلكها الغزاة والزوار والجيوش والأنبياء.. ويقال أن إخوة سيدنا يوسف عليه السلام عندما أتي بهم جلبهم في الشرقية علي أرض جساس.. فهذه المحافظة هي التي تجابه الصدمة الأولي في كل غزوة وافدة من الشرق.. وتستقبل كل زائر علي أرض مصر لموقعها الفريد وتوسطها شرق الدلتا.. فهي نقطة التقاء لأهم طرق المواصلات لمحافظة الوجه البحري.كانت المحافظة قديما هي المقاطعة رقم 21 من مقاطعات الوجه البحري وعاصمتها القديمة (بوباستيس) والتي أصبحت في فترة من التاريخ عاصمة لمصر كلها.. وظل إقليم الشرقية باسمه الحالي منذ العصر الفاطمي.. وسميت بالشرقية لوقوعها في الجهة الشرقية من الوجه البحري. وشعار محافظة الشرقية هو الحصان الأبيض الجامح الذي يتوسط بساطا أخضر لامتيازها في تربية الخيول العربية الأصيلة واحتلال الزراعة أكثر المساحات بها. أما بالنسبة للعيد القومي للمحافظة فهي تحتفل به في التاسع من سبتمبر من كل عام إحياء لذكري وقفة ابنها البار الزعيم أحمد عرابي ضد الخديو توفيق بميدان عابدين بالقاهرة عارضا مطالب الجيش. أما مساحتها فتحتل 1192كم2 أي مايعادل 5829311 فدان وهي ثاني محافظة في الجمهورية من حيث المساحة بعد محافظة البحيرة.. أما من حيث عدد السكان فهي ثاني محافظة في التعداد السكاني علي مستوي الجمهورية بعد القاهرة حيث يبلغ سكانها في عام 8002 000.008.5 نسمة ويمثل 32٪ مدنا و77٪ ريفا أي أنها محافظة ريفية أكثر من حيث طبيعتها الريفية. أعلام الشرقية من مشاهير محافظة الشرقية: الزعيم أحمد عرابي، ومحمد طلعت حرب والشاعر صلاح عبدالصبور، ولطفي وأكد من الضباط الأحرار في ثورة يوليو، والشاعر مرسي جميل عزيز وشيخ الأزهر عبدالله الشرقاوي وشيخ الأزهر عبدالحليم محمود ود.أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق والدكتور فاروق الباز والكاتب إسلام جاويش ود. رتيبة الحفني والدكتور مصطفي السعيد والدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي والأديب يوسف إدريس والكاتب المسرحي الفريد فرج، ومرشد الإخوان المسلمين مصطفي مشهور والمطرب محمد عبدالوهاب والمطرب عبدالحليم حافظ والممثل شكري سرحان والممثل حمدي غيث والممثل عبدالله غيث والممثل رشدي أباظة واللاعب عماد متعب والفنان أحمد زكي، والفنان حمادة هلال والفنان عمرو دياب والفنان صلاح السعدني والكاتب الساخر محمود السعدني. المعالم الأثرية وبالنسبة لمعالمها الأثرية فيوجد في مركز الحسينية المدينة الأثرية صان الحجر ويوجد بها متحف تل بسطة بمدينة الزقازيق ومتحف أحمد عرابي بقرية هرية رزنة وكذلك قرية صفط الحنا وقرية هوبيط وقرية تل الضبعة وكذلك قرية تل فرعون وقرية الصوة. ايقول الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ بجامعة حلوان: إن كون الرئيس القادم من محافظة الشرقية فمدلوله فقط في قلوب الشعب فهي نوادر يبتكرها المصريون عادة فهم ينسبون الشخص للإقليم الذي نشأ فيه وبالتالي يأخذ شهرة كمسقط رأس للرئيس.. والشرقية لها سمعة خاصة في الفلكور الشعبي فهم الذين عزموا القطار.. واشتهروا بأنهم أخوال الصعايدة وذلك لعلاقتهم بهم.. فأهل الصعيد في الماضي تركوا الأرض بحثا عن فرص عمل وكانت الشرقية هي المجال لهم حيث المدن الجديدة في ذلك الوقت.. وهناك خصوصية لهذه المحافظة أيضا فهي تتميز بأن سكانها الأصليين عبارة عن قبائل وافدة علي مصر من الشام وكذلك من جورجيا التي كانت جزءا من روسيا القديمة.. وأيضا الأباظية.. والجزيرة العربية مثل قبيلة حرب التي منها طلعت حرب وهم أصلا من شمال الحجاز. وكان أحمد عرابي نفسه من الحجاز وكان يشير لنفسه بذلك. قبائل مهاجرة ويواصل د. الدسوقي قائلا: إن الشرقية في أصلها عبارة عن قبائل مهاجرة ولذلك فلها طبيعة خاصة تختلف عن باقي المحافظات.. فهي أعراق مختلطة نتيجة لهذا التكوين.. فهاجروا وتزاوجوا فجاءت من هنا مقولة إن الشرقاويين أخوال الصعايدة.. ولكن ليس بالضرورة أن يعطي الرئيس القادم دائما مميزات لبلده.. الرئيس السادات قام بتطوير ميت أبو الكوم ولكن جمال عبدالناصر لم يقم بذلك. فعندما عرضوا علي جمال عبدالناصر تطوير قرية بني مر قال لهم الآتي: هناك 4 آلاف قرية في مصر يتم تطويرها كلها وتبقي بني مر آخر قرية بعد أن تكتمل كل القري. المحافظات متساوية أما الدكتور عبدالمنعم الجميعي أستاذ التاريخ الحديث جامعة الفيوم والأمين العام للجمعية المصرية للدراسات التاريخية فيقول: إن المفروض أن الرئيس القادم يمثل مصر كلها وليس محافظته فقط.. وليس ضروريا أن يعلي الرئيس القادم من شأن محافظته.. فمثلا حسني مبارك لم يفعل شيئا لقريته فهي كما هي منذ أن تركها.. فالمفروض أن المحافظات كلها متساوية.. ولكن مسألة انتقال الرئاسة من محافظة لأخري فهي ظاهرة طبيعية وجيدة ليس فيها توريث، فجمال عبدالناصر كان صعيديا من بني مر في الصعيد وكذلك لاننسي مينا موحد القطرين كان من الصعيد.. ولكن انتقلت الرئاسة من الوجه القبلي إلي الوجه البحري عندما جاء السادات وبعده مبارك.. ولكن نستطيع القول بأن المسألة ستكون حسب الشخصية وحسب تقرب الناس للرئيس وحبهم له والصندوق هو الذي سيأتي به.. لكن نحن عندنا مشكلة في الانتخابات أن من له حق الانتخاب من المفروض أن يعرف القراءة والكتابة ولكن مايحدث الآن كلام فارغ فالمفروض أن نستغل هذه الفرصة لنمحو أمية الناس.. ولكن علي العموم سيأتي الرئيس القادم من خلال الصندوق واختيار الناس.. وكون الرئيس من الشرقية فهذا لاينقص من قدر باقي المحافظات.