هنا ساحة الشيخ الطيب، مؤسسة اجتماعية، دينية، ثقافية. تتراكم فيها خصوصية المصريين، شكل فريد من المجتمع المدني، هنا نشأ الإمام الأكبر.. سألتني رفيقة العمر ماجدة يوما عن المكان الذي تأوي إليه روحي وتستأنس به، بعد ان طفت العالم شرقا وغربا، وزرت معظم بلدانه. ورأيت اشهر البقاع. لم اكن في حاجة إلي التفكير أو استعراض المعالم أو المقارنة ، قلت علي الفور: البر الغربي . اعترف ان الجمالية زاحمت البر الغربي، ولانني شديد التعلق بالقاهرة القديمة انتابني احساس بالذنب، لكنني تحققت منه عندما تذكرت انني ولدت في البر الغربي ايضا، ليس نفس النقطة ولكن في موضع آخر، إلي الشمال من الاقصر بحوالي مائتي كيلو متر، اعني جهينة الغربية مسقط رأسي في محافظة سوهاج، كل البلاد في الدنيا عندي هوامش ومصر هي المتن الرئيسي الذي لا قرين له، وداخل مصر نفسها تتوزع أيامي، ولكن روحي تهيم مطمئنة في اماكن بعينها، مواضع بذاتها، ميدان الحسين، قصر الشوق، شارع المعز، قايتباي، المقطم، الاهرام، جهينة، اخميم، شلالات اسوان، .. والبر الغربي في الاقصر، جئت إليه منذ خمسين عاما، كنت عضوا في فريق الكشافة بالمدرسة الثانوية، جبناه مشيا، وصعدنا التلال الصخرية من وادي الملوك إلي الدير البحري، ودير المدينة حيث قرية الفنانين الذين رسموا روائع الجدران في مقابر الملوك والنبلاء وفي مقابرهم هم بالقرية التي ماتزال تحتفظ بملامحها الاساسية وهي من الاماكن المؤثرة جدا والمثيرة جدا بالنسبة لي، اظن ان الامر لا يتعلق بي فقط، ولكن يتصل بالطيبة الانسانية، فلكل امرئ مكانه، مهما رحل عنه يظل يستعيده ويأوي إليه. وهو في الحقيقة لا يستعيد موضعا، انما يسترجع اياما بعينها وزمنا محددا. ليس المكان إلا الوجه الآخر للزمان، وانشغالي بالزمان قديم بدأ منذ مولدي، منذ ان وعيت علي الوجود، واتسع مع التقدم في العمر، لم يعد همي مقصورا علي زمني الخاص، انما الزمن بمفهومه العام وفي المركز منه زمن الوطن الذي انتمي اليه، خاصة انه وطن له خصوصية فريدة ودور اساسي في تطور الانسانية، من هنا كان انشغالي بالتاريخ، وسأورد جزءا من حديث طويل لصديقي الناقد والاستاذ الجامعي محمد عبدالمطلب عندما كان يقدمني إلي جمهور المركز الثقافي الاسباني في القاهرة منذ اسابيع. قال ان ابنته بعد أن قرأت رواية »الزيني بركات« سألته عن المؤلف قائلة: في اي زمن عاش كاتب الرواية؟ ولقد فوجئت بما رواه الرجل، واعتبر تساؤل ابنته اذكي ما سمعته مما يخصني، ليس لترحالي في الازمنة من المملوكي إلي الفرعوني واقامتي في بعضها بروحي واهتماماتي، انما لأن هذا السؤال يلخص جوهر ما اكتبه، ما افكر فيه، لقد رحلت في مصر، قبل ان ارحل في العالم، ويمكن القول انه ما من منطقة فيها إلا وطرقتها ووقفت علي مشارفها، ومصر واسعة جدا متنوعة جدا واهلها لا يعرفونها للاسف، بسبب برامج التعليم التي اهملت عنصر الرحلة الذي كان اساسيا في الماضي. وبسبب عقلية التكدس التي تجعل المصريين يعيشون قرب النهر حتي وان اهملوه بسبب نسيان خطره بعد السد العالي. المكان الفريد، ذو الأعماق. الطبقات، الذاكرة متعددة الوجهات، الذي اجد فيه ملخصا لما كان وسيكون هو البر الغربي للاقصر، والذي قرنه القدماء بالابدية، لذلك اختاروه لسكني الارواح وللتنعم بالسكينة. وان كان ذلك قد تبدد عبر العصور، ولكن يظل جوهر المكان الذي اتمني ان يحتفظ بطابعه ومهابته، وان يؤخذ في الاعتبار جلاله وهذا امر يطول الحديث فيه، ارتبطت بهذا المكان منذ حوالي ربع قرن، عرفته منذ خمسين عاما، وبدأت التردد عليه منذ سنوات عديدة، وعندما ادعي إلي مؤتمر أو مناسبة ويتم الحجز في احد الفنادق الفاخرة بالبر الشرقي فانني اعتذر وامضي إلي حيث اعتدت بين الاهالي الذين يتميزون بالدماثة والذكاء ومنهم الحافظ لذاكرة المكان، خاصة عائلة عبدالراضي ومنهم الحاج محمود والحاج احمد ساكن قرية حسن فتحي والمحافظ علي سيرته، كان والده رئيسا للعمال الذين بنوا قرية حسن فتحي، كل منهم ذاكرة مدهشة للمكان، هنا مكان للتأمل للرحيل بين الازمنة بدون رحيل. ومثل كل صعيد مصر ثمة رجال من الادارة لا يتفهمون تراث القوم، وبعضهم غشيم جاهل، من هنا تقع معاناة البعض وقد عشت الكثير من التفاصيل، لكن في البر الغربي كل شيء يحل في الساحة، وكلمة الساحة هنا ترتبط بآل الطيب، بالشيخ الدكتور احمد الطيب، وشقيقه الاكبر الشيخ محمد، والساحة مفهوم خاص في الصعيد يجسد المجتمع المدني بالمفهوم المصري جدا المتوارث عبر آلاف السنين، وقد احتجت إلي زمن حتي انفذ إلي جوهره، وفهم الساحة وما يجري فيها يلقي ضوءا علي شخصية الإمام الاكبر الذي تولي مشيخة الأزهر في زمن صعب. ساحة الطيب الجمعة هنا إذا ما قيل الساحة فهذا يعني ساحة الطيب، الساحة المحيطة بالمسجد، سواء المسجد القديم القائم عند بداية الطريق المؤدي إلي الدير البحري، وإلي الخلف منه بيت الطيب وفيه مكتب للامام الاكبر، عامر بالكتب والمراجع، ومن نافذته كنت اتطلع إلي البر الشرقي، إلي معبد الكرنك، لو مد خط مستقيم فسيصل بين المعبدين، الكرنك والدير البحري. بل ان الساحة القديمة ومكانها علي رأس الطريق المؤدي إلي معبد حتشبسوت مما يثير التأمل، لكم زرت آل الطيب في الساحة القديمة، وعندما بدأ الدكتور سمير فرج تنفيذ مشروع تطوير الاقصر، وابراز كنوزها وجمالياتها في واحدة من اعظم انجازات الادارة المصرية كان لابد من نقل سكان القرنة القديمة، هذا المشروع عجزت الدولة المصرية منذ القرن التاسع عشر عن تنفيذه وفشل مشروع حسن فتحي في نقل الاهالي. اقتضي الامر جهدا حكيما. كان اطرافه الادارة التي قادها الدكتور سمير فرج من ناحية وكان الدور الذي قام به الشيخ محمد وشقيقه الامام الاكبر الدور المؤثر في اقناع الاهالي بهدوء وبدون تعسف مع مراعاة البعد الانساني، ان اختيار رجال الادارة لهذه المناطق الثرية بالثقافة وطبقات التاريخ يجب ان يتم بتدقيق كبير وعناية. رأيت يوما مسئولا قادما إلي القرنة ليديرها كان في الاربعينيات محالا إلي التقاعد من وظيفته الاصلية، جلس في حضرة الشيخ وطلب تقديم نفسه فتحدث عن خبرته النادرة وقوته النافذة ودراساته السيكولوجية في الولاياتالمتحدة، تذكرت المغني الشعبي في سيرك الليلة الكبيرة وهو يزأر مقلدا الأسد »انا شجيع السيما، ابوشنب بريمة« و نقلت الطرف بين القادم المغتر، وملامح الشيخ الذي اصغي طويلا ثم قال باختصار.. اهلا بك بين اهلك.. ما جري من نقل للاهالي إلي منطقة الطارف درس للادارة المصرية في كيفية التعامل مع المشكلات المعقدة، وتحقيق التوازن بين المصلحة العامة وحيوات الناس ومساراتهم، ما كان ممكنا لهذا ان يتحقق لولا النفوذ الروحي لأسرة الطيب، هذا النفوذ الذي تحقق ليس من خلال سلطة مفروضة انما من خلال ميراث ثقافي عميق وعملية انتخاب طبيعية تشبه تلك التي تجري في النفس الانسانية والجسد البشري، سيرة طيبة لرجال كبار اشتهروا بالتقوي والصلاح والرؤية السديدة، كل هذه العناصر كونت ما يشبه المجتمع المدني بالمفهوم الحديث ولكن علي الطريقة المصرية التي تتحقق فيها خصوصية فريدة ولا يمكن فهم هذه الحالة إلا بفهم الساحة. بعد الصلاة الجمعة يغص المسجد بالمصلين، اسرة الامام الاكبر تقيم في القرنة، وطوال السنوات الماضية يقضي نهاية الاسبوع مع اهله، وعندما اقصد البر الغربي فانني احرص علي ضبط وقتي بحيث ألتقي به ولو مرة واحدة بعد الصلاة، قبل توليه المشيخة كنت هناك، وكان وفد من مجلس الشوري في الزيارة، وأديت صلاة الجمعة، كان الدكتور الطيب يرتدي الزي الصعيدي والعمامة، لعله الوقت الأمثل الذي يشعر فيه بالراحة العميقة، عندما يجد نفسه بين اهله ومريديه، غير انه لم يكن يدري في هذه اللحظة ان القدر يدفع به إلي موقع جليل هو اول من يدرك قيمته ومكانته وجلاله. الساحة يمكن اعتبارها مؤسسة دينية واجتماعية أحيانا سياسية، المركز فيها المسجد، ومسجد الطيب جميل المعمار، عناصره مملوكية، فسيح، يغص بالمصلين، اما منبره فقد اعتلاه اشهر الخطباء في مصر والعالم العربي، بعد انتهاء شعائر صلاة الجمعة، يبدأ داخل المسجد الذكر، أو الحضرة، وتلك تعقد مرتين اسبوعيا مساء الخميس وبعد صلاة الجمعة، يقف في الصدارة احد الشيوخ من الطريقة الخلوتية حافظ للاشعار الصوفية، وقصائد المديح النبوية، ويبدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم يبدأ الانشاد الذي يصاحبه ايقاع من الايدي، بينما ينتظم المريدون من كل الفئات بدون اي تمييز مساواة كاملة من الوزير إلي الغفير، الوجيه والفقير، يتصاعد الايقاع، ومع تلاوة الاشعار وفقا لتنغيم معين، يتصاعد الذكر، وهناك ترتيب تتبادل فيه المجموعات انشاد الاشعار بشكل جماعي، ويتخلله انشاد فردي من الشيخ ولكل حضرة ملامحها الخاصة، ويمكن ملاحظة تلك الفروق بالملاحظة بعد حضور عدد منها في اماكن متفرقة، وفي حدود ما قرأت لم اعرف إلا دراسة للموسيقار الراحل سليمان جميل. سوف انشرها كاملة في اخبار الأدب، اصغيت إلي اصوات جميلة في حضرة الشيخ الطيب، فيها صوت عذب للدكتور ابوالفضل بدران عميد كلية الآداب بجامعة جنوبالوادي، والشاعر الاقصري حسين القباحي الذي كتب دراسة رائعة لاخبار الادب حول ساحة الشيخ الطيب. ان شهود الحضرة في هذه الساحة العريقة من اثري التجارب الروحية التي مررت بها، واحرص عليها في فترات اقامتي القصيرة التي اقضيها في البر الغربي. في نفس وقت انعقاد الحضرة، ينعقد المجلس الذي يتصدره الشيخ محمد، يستقبل ضيوفه من رجال الإدارة والضيوف القادمين من مسافات قريبة أو بعيدة، وفود من القاهرة، وجماعات من الشيوخ والمريدين بجيئون من بحري وقبلي وكل فج، واحيانا البلاد العربية أو الاوروبية ، في الساحة غرف خاصة لاقامة الضيوف، مفروشة، جاهزة ليلا ونهارا، يقوم علي الخدمة فيها المريدون بدون اي مقابل، بالطبع تقوم هنا خدمات اجتماعية شتي، لكن ابرز ما يجري مساء كل خميس وكل يوم جمعة المجلس الذي يكون الشيخ فيه بمثابة المركز حيث الكلمة الفاصلة له ويتم فيه عرض المشاكل الخاصة بالقوم، كافة المشاكل بدءا من الخلافات الزوجية وحتي جرائم السطو والقتل، يصغي الشيخ محمد بصبر، وحكمة، والرجل يتمتع بخبرة كبيرة ليس بالبر الغربي في القرنة فقط انما بالبر الغربي وقاطنيه شمالا وجنوبا، يعرف الناس فردا فردا، الاهالي، الاجانب الذين جاءوا كسائحين ثم استقروا في البر بعد اعتناقهم الاسلام لما رأوه من تسامح الناس وتعايشهم، عندما تعرض قضية ما علي الشيخ فانه يبدو ملما بدقائقها، ويجئ هذا من معرفته الوثيقة بالناس، ومن اساليبه الخاصة في تدقيق الامور، ويتم المجلس في مكان منعزل عن الجموع، والدخول إليه يكون بترتيب بحيث تظل ادق الاسرار مصونة يصغي الشيخ بصبر ويستجوب بدقة، ثم يصدر حكمه وكلمته نافذة لا مجال للخلاف أو المراوغة. وتعبير »حكم الشيخ بكذا...« اسمعه كثيرا من الاهالي الذين اقيم بينهم. كلمة الشيخ لا ترد. والناس هنا يتقبلونها عن قناعة تامة، سواء المحكوم ضدهم أو لصالحهم، وهذا ما اعنيه بالمجتمع المدني المصري الخاص جدا والموجود بالفعل في صعيد مصر، من خلال هذا الشكل الفريد الجامع، الحاوي لجميع العناصر، الساحة ملخص للمجتمع وتعبير دقيق عنه، لقد استمعت إلي العديد من القضايا المعقدة واصغيت إلي المداولات والمناقشات. ثم إلي قرار الشيخ، بعض هذه المشاكل لو عرضت علي القضاء ستستغرق سنوات طويلة، يلي المجلس الغداء في الساحة قاعة كبيرة تتسع لاكثر من ألف شخص، كل من شارك في الحضرة، أو جاء من مسافة قريبة أو بعيدة، أو عابر سبيل من حقه تناول الطعام علي مائدة الساحة حيث يجلس الشيخ بين الناس يأكل مما يأكلون، كذلك ضيوفهم، الطبيخ لهذه المئات وكذلك الخدمة بدءا من تقديم الطعام إلي غسيل الصحون طوعي، يقوم به المريدون، ويتم بمحبة وتلقائية وطبقا لنظام دقيق، الساحة مفتوحة لكل البشر، ايا كانوا، من هنا تتجسد معاني الأخوة والرحمة. واتساع الافق، ورحابة الصدر، وكل ما هو انساني، روحاني، جميل، من هذا الواقع جاء الامام الاكبر. الجمعة عصرا تراث غني غير مدون، كله في ذاكرة البشر، ينتظر من يدونه ارقب عالم القرنة القديم المتجه إلي زوال، المكان شديد الثراء، يحتاج التيار غير المرئي من الذكريات إلي تدوين، إلي جمع شهادات الرجال عن الماضي وعن اصداء الماضي البعيد، عن الصلة بين الاحياء ومراقد الاقدمين، الاخوان عبدالراضي، محمود وأحمد عبارة عن ذاكرة حية، من يصون ما فيها. الحاج محمود حافظ للمكان وما حوي من بشر وحكايات وحشرات واحجار ونبات حتي مواعيد هبوب النسمات والرياح. الحاج احمد كافح حتي حافظ علي بيته في قرية حسن فتحي التي اغتالها الاسمنت ولم يتبق منها إلا هذا البيت والمسجد والمسرح الروماني، ثمة مشروع طموح يقوده الدكتور سمير فرج بالتعاون مع وزارة الثقافة لاعادة القرية إلي ما كانت عليه. بيت الحاج احمد مرجع، زاره رئيس الوزراء والوزير فاروق حسني والدكتور محمود محيي الدين، ابن الحاج أحمد مثقف، ينكب ليلا ونهارا علي الحاسوب لتدوين ملامح القرنة من مشاهد ماضية إلي زوال أو حكايات لم يدونها احد، ارشحه بجدارة ليكون ذاكرة مكتوبة للمكان الذي ليس مثله مكان، انني اصغي إلي الحكايات والامثال، وسير الاقدمين، اتساءل: من سيحفظ هذا كله؟ من الحكايات التي لا انساها ما رواه لي الحاج احمد، في شبابه عثر في الجبل علي رأس انثي مكتملة الشعر، وجهها مغمض العينين كأنها في اغفاءة قصيرة سوف تفيق منها بين لحظة واخري. رأس انفصل عن جسده لكنه كينونة كاملة، حملها إلي البيت، وضعها امام امه التي كانت تحمل ذاكرة متعددة الطبقات، وبرغم انها لم تكن تقرأ أو تكتب إلا انها تتحدث شعرا وتنطق حكمة، كان قسمها هكذا عندما تبدأ حديثها وتعبر عن المستحيل تقسم: »والله ان عام الحجر، واتجز البقر، وجاء من السماء خبر..« تقصد ان سبح الحجر، وظهر للبقر شعر، واستحالة مجيء خبر من السماء لان الاخبار نقلها الملك جبريل إلي الرسول الكريم خاتم الانبياء. تطلعت الام إلي الرأس، فجأة بدأ بكاؤها، اشارت إليها متسائلة، عاتبة علي ابنها احمد، »لماذا تقلق غربتها؟ ألا تري ملامحها؟ ألا تري شعرها؟ هذه ملكة، هذه ملكة.. ارجعها إلي مرقدها يابني حرام عليك..« كان حزن الآم حقيقيا، عميقا، ولم يستطع احمد في مواجهته إلا ان يعود بالرأس ليضعه حيث عثر عليه، ولم يعرف عنه شيئا فيما تلي ذلك تذكرت المشهد الرهيب في فيلم المومياء، عندما خرج رجال الاثار بالمومياءات الملكية لنقلها إلي القاهرة، خرج نساء البر الغربي نائحات باكيات مشيعات لامجاد الماضي البعيد وكأن الوشائج غير المرئية ماتزال.. قرآن كريم: »واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا...« سورة الطور الآية 48