أحمد أنيس // خالد الجندى مواجهات ساخنة بين أعضاء مجلس الشعب ووزير الإعلام بسبب القنوات الفضائية، طالب الأعضاء أحمد أنيس وزير الإعلام بالتدخل لمنع حملات التشويه، وإيقاف القنوات التي تبث مواد خليعة، المناقشات التي تفجرت تحت قبة البرلمان أكدت جانبا من أزمة كبيرة، ترتبط بأطراف عديدة، بعضها يتعلق بسلطة المنع، التي تخضع لاعتبارات فنية وهندسية ومادية، عصر السموات المفتوحة وضع أمام سلطات المنع والحجب مشاكل تقنية وهندسية كبيرة. تقول د.نهي عاطف العبد المدرس بالأكاديمية الدولية للهندسة والاعلام سواء كانت هذه القنوات تبث من داخل مصر أو من خارجها فإن هناك حلولا لهذه المسألة.. ففي حالة القنوات التي تبث من الخارج يمكن فسخ العقد مع هذه القنوات ولايسمح لها بالبث علي النايل سات وهذا حدث في عام 93 مع قناة فرنسية منع بثها علي عرب سات التي كانت تبث من خلاله في هذا الوقت وأخذت عقوبة ثلاث سنوات بمنع بثها علي هذا القمر لأنها كانت تبث بطريقة خطأ. وتضيف د. العبد قائلة : أما بالنسبة للقنوات التي تبث في مصر فسهل التحكم فيها.. فيمكن تقديم طلبات عن برنامج معين أو عن قناة معينة كآفاق غير ملائمة ويتم توجيه إنذارات للقناة حتي يتم الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي. في حين يري د. جمال النجار رئيس قسم الصحافة جامعة القاهرة أن أعضاء مجلس الشعب يريدون العودة إلي عصر ما قبل الراديو ولكننا الآن في عصر المعلومات والانفتاح والبرامج الجيدة هي التي تفرض نفسها.. ولكن لا يقبل أحد الآن بتكميم الأفواه وكبت الحرية ولكن مانقوله إنه يجب الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي.. كما يجب تفعيل القوانين ذات الصفة العالمية. أما الشيخ خالد الجندي فيري أنه يجب النظر للدول التي لها تجربة في هذا الموضوع مثل السعودية فننظر ماذا فعلت عند حل هذه المشكلات دون الإضرار بأمنها الوطني أو القومي.. ويجب أن نتساءل هنا: هل أمريكا تستطيع استقبال قنوات فضائية تتحدث عن بن لادن وهل اسرائيل تستطيع استقبال قنوات تتحدث عن فتح وحماس؟.. فمن المفروض أن تخضع هذه الأشياء لقانون حماية القيم.