أستغرب موظف الفندق سؤالي فعرفت أن أبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني الشهير ..غريب في داره رغم شهرته الأدبية وأنه الذي أشاع اسمها في الأفاق دون أن تضع اسمه علي شارع أو مبني وسط طبيعتها الخلابة وقد رأيت أصفهان الإيرانية من أعلي جبل آتشكاه فهي واحة خضراء يطوقها جبال تغذيها بجداول مياه نهر زاينده والذي قالوا إنه دائم الازدياد والتي يلقبونها نصف العالم أو نصف جيهان بالفارسية لوجود معالم أثرية كثيرة بها رأينا منها المتحف الطبيعي بلوحات معارك قديمة بالفن الساساني وهندسة ذات ملامح هندية والمأذنة المتحركة لمقبرة من 700 ه في عبقرية هندسة إسلامية وسوق القيصارية التاريخي بسقفه الحجري ومحلاته علي الجانبين (يسمونه في الصعيد قيسارية) بما تحويه من منتجات محلية خاصة مكسرات رمضان وحواجز أنيقة زرقاء لتنفيذ مترو أنفاق فضلا عن جمال الشوارع والأشجار وهي في الأصل عاصمة إيران القديمة لموقعها المتوسط قبل ان تنقل العاصمة إلي طهران منذ 330 سنة فقط وتبعد عن طهران حاليا 340 كم (المسافة من القاهرة مطروح ) وقد لعبت دورا هاما في التاريخ الثقافي الإسلامي ونبغ منها الكثير منهم أبو الفرج الأصفهاني (284 -356 ه) الذي أمضي 50 عاما من عمره الذي وصل 72 سنة لجمع مادة كتابه الأغاني ومعه أكثر من 20 كتاباً تضم أصفان عدداً من الكنائس أشهرها الكنيسة الأرمنية، ومعابد يهودية أهمها معبد يعقوب اليهودي ومعبد النار للماجوس علي جبل آتشكاه فضلا عن المساجد والمعاهد الدينية الشيعية. وأغرب ما واجهته من معلومات عن أصفان التي فتحت عام 18 ه في عهد عمر بن الخطاب أنه يقال إنها المدينة التي يظهر فيهاالمسيخ الدجال ويتبعه اليهود في هذه المدينة.وهو أمر يحتاج بحثاً تاريخياً في وقت آخر.