يقف أحمد عيد في منطقة »وسطي« بين الكتابة والتمثيل، ويصنع كوميديا »وسطي« تتأرجح بين الضحك والبكاء، وشكل وجوده بين نجوم السينما حالة مدهشة، فبينما لايملك شروط نجم السينما الشكلية، إلا أنه استطاع أن ينزع مكانا لاينافسه فيه أحد، وأن يقدم كوميديا بأسلوب خاص جدا. أحمد عيد الذي شارك في كتابة عدد من أفلامه، يقدم هذا العام دراما تليفزيونية لأول مرة هي »أزمة سكر« ولكنه لن يتنازل عن ممارسة »النجومية« فقرر المشاركة في اختيار أبطال مسلسله. أحمد عيد يعترف ل آخر ساعة، في هذا الحوار بمخاوفه وقلقه وطموحاته، ويستعيد بداياته الأولي مع محمد هنيدي. أحمد عيد قد أعلن من قبل أن تجربة التليفزيون مؤجلة بالنسبة إليه خاصة أنه يريد أن يحفر اسمه في شارع السينما أولا وبشكل يمنحه رصيدا للسنوات القادمة، ولكنه فاجأ الأصدقاء قبل الجمهور بتجربة »أزمةسكر«. ويبرر عيد مفاجأته قائلا: أعترف أن العمل في التليفزيون مرهق، لأن المسلسل الواحد يعادل مجهود تسعة أفلام علي الأقل، وكنت مترددا جدا وفي لحظة صراحة مع نفسي وجدت أن التوقيت المناسب للعمل في المسلسل هو مرحلة الشباب التي أعيشها الآن لأكون قادرا علي العطاء، وهناك سبب مهم آخر وهو أنني أريد أن أقدم أدوار الشباب وأنا شاب، وليس بعد أن يتقدم بي العمر، فيصبح شكلي علي الشاشة مهما كان المكياج غير مقنع، وحين يتقدم بي العمر أقدم أدورا تليق بسني. أما السبب الثالث فهو ظهور سيناريو لا أستطيع أن أقاومه وهو »أزمة سكر« فالفنان ينجذب للعمل ويقع في حب الدور وسواء كان سينما أو تليفزيون تكون لديه الرغبة في تجسيده. ❊ وماهو الدور الذي جذبك لهذه الدرجة؟ دور »سكر« وهو شاب فقير يرث أموال عمه الذي لايعرفه، ويحاول تحقيق أحلامه بها، إلا أنه يواجه مفارقات عديدة مع بنات عمه وهن ثلاث ويرغبن في الاستيلاء علي الميراث ويحدث هذا طبعا في إطار كوميدي.. وهو دور جديد بالنسبة لي، لكنه يشبهني في الحقيقة فأنا أيضا شاب ريفي قادم من المنصورة. ❊ تردد أنك اتفقت مع المؤلف علي ألا تشبه الكوميديا في العمل شيئا قدمته من قبل وأنك طلبت منه أن يكتب علي طريقة مسلسل أحلام الفتي الطائر للفنان عادل إمام؟ هذا الكلام غير صحيح وطبيعة الكوميديا في »أزمة سكر« مختلفة عن أي مسلسل عرض من قبل. ❊ ماوجه الاختلاف الذي تقصده؟ الإيقاع السريع للأحداث، والعمل عموما ليس نمطيا. ❊ تدخلت في اختيار بطلات المسلسل اللاتي يجسدن بنات عمك ولم تترك للمخرج حرية الاختيار. لماذا؟ أعتقد أنه لابد أن يكون لي رأي لأني »مش كومبارس« ولا أري في ذلك عيبا، ثم إن الأمر بسيط بيني وبين المؤلف والمخرج وهناك تفاهم كبير بيننا وراحة نفسية.. ببساطة »الموضوع مش عافية«! ❊ كان اسم العمل في البداية »أحلام سكر« ثم تغير إلي »أزمة سكر« لماذا؟ »أحلام« كلمة مكررة ولا جاذبية فيها، وهناك مسلسل للنجمة يسرا اسمه »أحلام عادية«، لذلك قررنا أن نقوم بالتبديل والاسم الجديد يشير إلي وجود أزمة يمكن أن تكون في السكر.. في الدقيق .. في الزيت. ❊ عدسات التليفزيون جديدة.. كيف تشعر بالفرق بين كاميرا السينما وكاميرا الفيديو؟ هناك فارق كبير جدا طبعا، فالسينما أسهل كثيرا لأنك تقف أمام كاميرا واحدة، أما الفيديو فأنت أمام ثلاث كاميرات والحقيقة أن بدايات التصوير كانت شديدة الصعوبة بالنسبة لي، وشعرت بخوف كبير، لدرجة أنني لم أستطع أن أنام قبل أول يوم تصوير كأنني أمثل لأول مرة لكن بعد الأسبوع الأول، اعتدت علي بذل الجهد وبدأت أنسجم مع الحالة الجديدة وأحببت الأمر. ❊ هل هذا يعني أنك ستكرر التجربة؟ لم لا.. فالعمل التليفزيوني ممتع بالنسبة لي حتي الآن ولكن هذا يتوقف علي عوامل كثيرة أخري وهي أن ينجح هذا المسلسل ويجد قبولا لدي الجمهور، وأن أجد سيناريو يمكن أن يقنعني مثلما حدث مع »أزمة سكر«. ❊ السباق الرمضاني القادم فيه نجوم كبار مثل يحيي الفخراني ونور الشريف ويسرا.. ألا تشعر بالخوف من منافستهم؟ الأسماء التي ذكرتها لنجوم كبار طبعا ولهم رصيد كبير من الحب عند الجمهور لكنني أقدم عملي في نطاق الكوميديا، وهي منطقة خاصة بي لايعمل ضمنها هؤلاء النجوم، أما عن الخوف فأنا أشعر بخوف طبعا لأنها تجربتي الأولي للشاشة الصغيرة ولا أريد أن تكون الأخيرة، لكني أثق في الله وأتوقع النجاح. ❊ كتبت عددا من أفلامك السابقة.. هل تنوي ❊ ماذا بعد أزمة سكر؟ أستعد لفيلم سينمائي جديد من تأليف مجدي الكدش مؤلف أزمة سكر وتدور أحداثه في قالب اجتماعي كوميدي ويبدأ تصويره بعد عيد الفطر.