لا نحن أولاد موسي ولا مرسي ولا أبوالفتوح.. ولا حتي أولاد العوا! ولكننا ولاد مصر.. ننظر لما يحدث من حولنا.. نمصمص شفاهنا مرة.. ونضع كفا فوق كف في أحيان أخري.. أصبحت كل القوي السياسية مثل حبات العنب في عنقود واحد.. ولكن يجمع بينها المرارة ويفرقها الطمع والخوف الذي يولد الظلم والظلم الذي يولد الكراهية.. والكراهية التي ستنتهي بهم جميعا للحرب والتناحر لاسمح الله ومن وراء كل هؤلاء.. نقف نحن.. نراهم يتسابقون للفوز بالجزء الأكبر من كعكة وطن يتمزق وينزف بدل الدموع.. دما! الكل يتصارعون والضحية نحن.. تماما مثل: جحا الذي كان يلبس جلبابا يغطي كل جسده، فشهد خناقة فذهب ليفض بين أطرافها.. وبعد أخذ ورد .. خرج وهو عار تماما.. فلما سألوه عما حدث قال : الظاهر إنهم كانوا يريدون جلبابي!! أما الجماعة .. فتري كل شيء تماما مثل الرجل الطماع الذي يريد كوبا فوق منضدة.. فيساوم علي المنضدة وماعليها؟! والليبراليون والعلمانيون.. مثل: »هتلر« الذي خرج يوما في ليلة مظلمة ليجد شخصا ذقنه أسود ويلبس الأسود.. فظن أنه عفريت أو شيطان.. فلما عاد مرة أخري لنفس المكان رأي العشرات بنفس الذقن.. ونفس الملبس.. وقالوا له: إنهم اليهود؟ ومن يومها وهو علي يقين أن تطهير العالم وخلاصه.. في تطهيره من اليهود الأشرار.. وهكذا يريد العلمانيون والليبراليون من الإسلاميين فهم بالنسبة لهم.. شر لابد من التخلص منه!! أما المجلس .. فمثل »جحا« الذي استدعاه الملك ليطلب منه أن يعلم حماره اللغة العربية وإلا قطع رأسه.. ووافق جحا علي شرط أن يعلم الحمار في عشرين عاما! ولما سألوه: ولماذا قبلت والحمار لن يتعلم ولو بعد مائة عام؟! قال في سذاجة: ياتري مين يعيش فبعد عشرين عاما.. إما أن يموت الملك أو يموت الحمار.. أو أموت أنا؟!