هل يحتاج الدين الإسلامي إلي شعارات وهتافات وإعلانات ويفط »توضع هنا وتعلق هناك«؟! الإجابة : بالتأكيد لا.. لأن الدين في داخلنا والدين في كل بيت من بيوت مصر وقد شاء القدر أن أولد قبل منتصف القرن العشرين وأن أعيش في بيت من بيوت المسلمين الوالد حاصل علي عالمية الأزهر الشريف والأم من بيت نصفه مصري ونصفه الآخر من مدينة حلب عندما كانت مدينة حلب عاصمة لمقاطعة تركية مسلمة.. ولدنا أنا وإخوتي لنري الأب والأم يقيمان الصلاة ويتردد الأب علي جامع الصبان أقرب المساجد لمنزلنا نصوم رمضان ونحتفل بالعيد وفي ليالي القيام في رمضان المبارك يقومان ونقوم معهما ويصومان النهار ونصوم معهما ويودان كل الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران وتعلمنا في صغرنا دون أن نحفظ تعلمنا كيف نتعامل مع الجميع بالود والخير والحب والإحسان.. وكان حصيلة ماتعلمناه في بيوتنا هو ماقاله الرسول الكريم:[ »الدين المعاملة«. نعم لخصها الرسول الكريم[ في كلمة واحدة.. وأدركنا في وقت مبكر جدا أن الدين هو الحياة وأن الحياة بين الناس تعني حسن التعامل أو المعاملة الحسنة. وفي المسجد تعلمنا قول الرسول الكريم[: »والله لايؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه«. وتعلمنا في المسجد أيضا قوله [: »والله لايؤمن أحدكم حتي يأمن جاره بوائقه« وبوائقه تعني هنا كل ماهو سيئ قد يأتي من البشر من صنع الإنسان وفي حوار دار بيني وبين المذيعة اللامعة السيدة »عزة جنيدي« سألتني: كيف تتصور رئيس مصر القادم ماذا تريد منه؟ أجبتها علي الفور: أن يعمل بهذه الصفات الثلاث التي قالها الرسول الكريم([): الدين المعاملة كيف يتعامل مع الناس وأنه لا يؤمن حتي يحب لأخيه (المواطن) مايحب لنفسه وأنه لايؤمن حتي يأمن جاره (المواطن) كل ماهو سيئ بوائقه. فإذا كان كذلك فهو نعم الرئيس ولابد أن مصر تتقدم في ظل وجوده إلي الأمام!.. هذا ما أريده من الرئيس القادم وهذا هو كفاية كل كلام وحوار وأحاديث ذات خصام كبير حول رئيس مصر. يريد الله له ولمصر أن يكون!!..